الثلاثاء، 10 مايو 2022

ميليشيا الحوثي تُجند الاطفال عن طريق الأنشطة الصيفية. .

 
ميليشيا الحوثي تُجند الاطفال عن طريق الأنشطة الصيفية. .

تجنيد الأطفال

تقوم ميليشيا الحوثي حاليًّا بالتوسع في ارتكاب جريمة تجنيد الأطفال، في خطوة عدّها مراقبون بأنها تفصح عن نواياها للعمل على إطالة أمد الحرب والانخراط في المزيد من جرائم التصعيد العسكري , حيث قامت قيادة المليشيات الحوثية بتوجيه تعليمات مشددة بالتوسع في تجنيد الأطفال.

وذلك من خلال ما تعرف بالمراكز الصيفية التي تتخذها المليشيات كأوكار تقوم من خلالها بزرع الأفكار المنحرفة في صغار السن في خطوة تسبق توجيههم لمحارق الموت , ووجّهت بتكثيف الترويج لهذه المراكز عبر المساجد والمدارس مع توجيه رسائل تحريضية ضد السكان لإرسال أبنائهم إليها.

وتقوم الميليشيا الحوثيه بالكذب والإدعاء وتقول بأن المراكز الصيفية بمثابة حلبة منافسة بين الطلاب فيما بينهم , وأغرت صغار السن بالحصول على جوائز قيمة في هذه الجوائز، فيما يبقى هدف المليشيات الواضح من جرائها هو تجنيد هؤلاء الصغار والدفع بهم صوب الجبهات.

وكعادتها كل عام منذ انقلابها على الشرعية في اليمن، دشنت ميليشيا الحوثي بدء الدورات الصيفية الطائفية في جميع مناطق سيطرتها. ودعت ما تسمى "اللجنة العليا للدورات الصيفية" الحوثية، الآباء والأمهات في مناطق سيطرتها لتسجيل أولادهم وبناتهم في الدورات التي انطلقت يوم السبت تحت شعار "علم وجهاد".

وهذه الدعوة الحوثية قوبلت برفض واسع من الأهالي والسكان، وذلك بسبب تخوفهم من غسل أدمغتهم بأفكار طائفية، تمهيداً لتجنيدهم والزج بهم في جبهات القتال، بحسب وسائل إعلام يمنية , كما أشار الأهالي إلى أن المراكز الصيفية الحوثية موسم تستغله الميليشيا للتعبئة الطائفية والأيديولوجية للحصول على المزيد من العناصر في تلك المناطق.


وقد حرصت ميليشيا الحوثي منذ العام الأول لانقلابها على استغلال المساجد والمدارس في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها لإقامة الدورات الصيفية والثقافية، واستهداف فئة الأطفال والمراهقين، لاستدراجهم إلى جبهات القتال، كما قامت بتغيير جذري للمناهج التربوية بما يتناسب مع فكرهها الطائفي.

وتجنيد الأطفال إحدى الجرائم التي لا تتوقف المليشيات الحوثية عن ارتكابها لأكثر من سبب، فهي من جانب تستخدمهم في الجبهات ومن ثم تنقل صورة مزعومة عن ضخامة أعداد مسلحيها على الأرض، بينما الأخطر يتمثل في أنها تنشر هؤلاء الأطفال في الصفوف الأولى من الجبهات وهو ما يجعلهم عرضة لخطر القتل.

ولا تولي المليشيات الحوثية أي اهتمام بالخطر الذي يطال هؤلاء الصغار، لكنها تتعامل مع الأمر من منطقة المتاجرة بدمائهم، وذلك من خلال إدعاء المظلومية ولصق اتهامات باطلة بالتحالف العربي، على الرغم من أن المليشيات تتحمل المسؤولية المباشرة عن سقوط هؤلاء الأطفال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق