‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأثار الفرعونية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأثار الفرعونية. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 22 أبريل 2025

 اكتشاف مقبرة "الأمير الوراثي" بمصر

اكتشاف مقبرة "الأمير الوراثي" بمصر

اكتشاف مقبرة الأمير الوراثي بمصر
الأثار الفرعونية 

 اكتشاف مقبرة "الأمير الوراثي" بمصر.. وتمثال مهم للملك زوسر

أعلنت وزارة السياحة والآثار، أن بعثة أثرية مشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث اكتشفت مقبرة الأمير (وسر إف رع) ابن الملك (أوسر كاف) أول ملوك الأسرة الخامسة في الدولة القديمة وذلك بمنطقة سقارة.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار محمد إسماعيل خالد في بيان إن هذه هي المرة الأولى التي يُعثر فيها على باب وهمي من الجرانيت الوردي بهذه الضخامة، إذ يبلغ ارتفاعه 4 أمتار ونصف المتر وعرضه 1.15 متر. وأضاف أن الباب مزين بنقوش هيروغليفية توضح اسم الأمير وألقابه والتي من بينها "الأمير الوراثي، وحاكم إقليمي بوتو ونخبت والكاتب الملكي والوزير والقاضي والكاهن المرتل". وحكم ملوك الأسرة الخامسة مصر نحو 150 عاما من حوالي عام 2494 إلى عام 2345 قبل الميلاد.

وقال عالم الآثار المصري ووزير الآثار السابق زاهي حواس إن البعثة عثرت داخل المقبرة، ولأول مرة، على تمثال للملك زوسر وزوجته وبناته العشر إذ أثبتت الدراسات المبدئية أن هذه التماثيل كانت موجودة داخل غرفة بجوار هرم الملك زوسر المدرج وتم نقل هذه التماثيل إلى مقبرة الأمير (وسر إف رع) خلال العصور المتأخرة.

وأضاف أن البعثة عثرت أيضا على مائدة للقرابين من الجرانيت الأحمر قطرها نحو 92 سنتيمترا وتحمل نصا يسجل قوائم القرابين، وداخل إحدى حجرات المقبرة اكتُشف تمثال ضخم من الجرانيت الأسود بارتفاع 1.17 متر لرجل على صدره نقوش هيروغليفية تحمل اسم صاحبه وألقابه، ويبدو أن صاحب هذا التمثال يعود إلى الأسرة 26 مما يشير إلي أن المقبرة ربما أعيد استخدامها في العصر المتأخر.

وأشار إلى العثور على مدخل آخر للمقبرة من الواجهة الشرقية عليه نقوش لصاحب المقبرة وألقابه وخرطوش الملك (نفر اير كا رع)، كما عثر إلى جهة الشمال "على كشف يعتبر الأول من نوعه في منطقة سقارة حيث عثر على مجموعة من 13 تمثالا من الجرانيت الوردي جالسين على مقعد ذو مسند مرتفع".

كما توجد أيضا رؤوس تماثيل في مستوى أعلى من باقي التماثيل تمثل زوجات صاحب المقبرة جالسات في المنتصف وإلى اليسار تمثالان بدون رأس عثر أمامهما على تمثال آخر من الجرانيت الأسود مقلوب على الوجه بارتفاع حوالي 1.35 متر. وتعد منطقة سقارة من أثرى المناطق الأثرية في مصر إذ تضم أهرامات عدد من ملوك الأسرتين الخامسة والسادسة ومقابر كبار شخصيات الدولة القديمة.

السبت، 5 أبريل 2025

أول دليل على وجود مدرسة بمعبد الرامسيوم بالأقصر

أول دليل على وجود مدرسة بمعبد الرامسيوم بالأقصر

أول دليل على وجود مدرسة بمعبد الرامسيوم بالأقصر
اكتشافات أثرية جديدة

مخازن لدهون ونبيذ وأسرار عن بيت الحياة.. مصر تعلن اكتشافات أثرية جديدة

أعلنت السلطات المصرية عن اكتشافات أثرية جديدة بمعبد الرامسيوم بالأقصر توضح جانبا كبيرا من أسراره، وأول دليل على وجود مدرسة داخل الرامسيوم المعروف أيضاً باسم "معبد ملايين السنين"

وكشفت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة بين قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، والمركز القومي الفرنسي للأبحاث وجامعة السوربون، عن مجموعة من المقابر من عصر الانتقال الثالث، ومخازن تخزين زيت الزيتون والعسل والدهون، بالإضافة إلى ورش للنسيج والأعمال الحجرية، ومطابخ ومخابز، وذلك أثناء أعمال البعثة في محيط معبد الرامسيوم بالبر الغربي بالأقصر.

وأسفرت أعمال الحفائر داخل المعبد وفق ما ذكرت وزارة السياحة والآثار المصرية في الكشف عن "بيت الحياة"، وهو مدرسة علمية ملحقة بالمعابد الكبرى، وهو اكتشاف استثنائي لأنه لم يُظهر فقط التخطيط المعماري لهذه المؤسسة التعليمية، بل الكشف أيضاً عن مجموعة أثرية غنية شملت بقايا رسومات وألعاب مدرسية، مما يجعله أول دليل على وجود مدرسة داخل الرامسيوم المعروف أيضاً باسم "معبد ملايين السنين".

وخلال أعمال الحفائر تم العثور على مجموعة أخرى من المباني في الجهة الشرقية للمعبد يُرجح أنها كانت تستخدم كمكاتب إدارية. وتابعت الوزارة أنه بالنسبة للمباني والأقبية الموجودة في الجهة الشمالية، فقد أوضحت الدراسات التي تمت عليها أنها كانت تُستخدم كمخازن لحفظ زيت الزيتون والعسل والدهون، إلى جانب الأقبية التي استخدمت لتخزين النبيذ، حيث وُجدت فيها ملصقات جرار النبيذ بكثرة.

وأسفرت أعمال الحفائر أيضا بالمنطقة الشمالية الشرقية عن وجود عدد كبير من المقابر التي تعود إلى عصر الانتقال الثالث، تحتوي معظمها على حجرات وآبار للدفن بها أوان كانوبية وأدوات جنائزية بحالة جيدة من الحفظ، بالإضافة إلى توابيت موضوعة داخل بعضها بعضا، و401 تمثال من الأوشابتي المنحوت من الفخار ومجموعة من العظام المتناثرة.

من جانبه، أكد الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذه الاكتشافات بمعبد الرامسيوم، حيث إنها تُلقي الضوء على التاريخ الطويل والمعقد للمعبد، وتفتح آفاقاً جديدة لفهم دوره في مصر القديمة، كما تُسهم في تعزيز المعرفة بالمعبد الذي يعود تاريخه إلى عصر الدولة الحديثة، وخاصة عصر الرعامسة. ,تابع أن هذا المعبد كان بمثابة مؤسسات ملكية أُقيمت فيها الطقوس الدينية لتقديس الملك حتى أثناء حياته، كما لعبت دوراً إدارياً واقتصادياً هاماً.

وأضاف أن هذه الاكتشافات تشير إلى وجود نظام هرمي كامل للموظفين المدنيين داخل هذا المعبد، حيث لم يكن مجرد مكان للعبادة بل كان أيضًا مركزاً لإعادة توزيع المنتجات المخزنة أو المصنعة، والتي استفاد منها سكان المنطقة، بمن فيهم الحرفيون في دير المدينة، الذين كانوا يخضعون للسلطة الملكية ضمن نظام المقاطعات.

وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى ما أكدته الدراسات العلمية من أن الرامسيوم كان موقعاً مشغولاً قبل بناء رمسيس الثاني لمعبده، وأُعيد استخدامه في فترات لاحقة، حيث تحول إلى مقبرة كهنوتية ضخمة بعد تعرضه للنهب، قبل أن يستخدمه عمال المحاجر في العصرين البطلمي والروماني.

ومن جانبه، أوضح الدكتور هشام الليثي، رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة من الجانب المصري، أن البعثة استطاعت إعادة الكشف عن مقبرة "سحتب أيب رع" الواقعة في الجانب الشمالي الغربي من المعبد والتي كان قد اكتشفها عالم الآثار الإنجليزي كويبل عام 1896، مضيفا أنها تعود لعصر الدولة الوسطى وتتميز جدرانها بمناظر جنازة صاحب المقبرة.