‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأخبار الصحية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأخبار الصحية. إظهار كافة الرسائل

السبت، 25 أكتوبر 2025

بين السرعة والصحة.. ماذا يفعل الميكروويف بمكونات طعامك؟

بين السرعة والصحة.. ماذا يفعل الميكروويف بمكونات طعامك؟

بين السرعة والصحة.. ماذا يفعل الميكروويف بمكونات طعامك؟
ماذا يفعل الميكروويف بمكونات طعامك

بين السرعة والصحة.. ماذا يفعل الميكروويف بمكونات طعامك؟

يشيع استخدام أفران الميكروويف في المطابخ لطهي وتسخين الطعام، بفضل سهولة استعمالها وسرعة أدائها، غير أن تساؤلات عدة لا تزال تطرح بشأن مدى تأثيرها على مكونات الطعام وقيمته الغذائية، وما إذا كان استخدامها آمنا.

وذكر تقرير لموقع "فيري ويل هيلث" أن أفران الميكروويف آمنة ومريحة، ولا تؤثر على القيمة الغذائية للأطعمة عند استخدامها بشكل صحيح.وتعمل أجهزة الميكروويف على إنتاج موجات كهرومغناطيسية تولد الحرارة لتسخين الطعام. ويسخن الطعام من خلال عملية التوصيل الحراري، إذ تنتقل الحرارة من الطبقات الخارجية إلى الطبقات الداخلية من أجل تسخين وطهي الطعام من الداخل والخارج.

ويمكن للتسخين أن يغير قوام بعض الأطعمة، فالماء يتحول إلى بخار أثناء التسخين مما يجعل الخضروات الغنية بالماء أكثر ليونة، بينما تصبح الأطعمة الأخرى أكثر جفافا. لكن الاستخدام الصحيح للميكروويف يساعد على الحفاظ على العناصر الغذائية في الطعام، بل وقد يزيد من بعض هذه المغذيات مثل النشا المقاوم ومضادات الأكسدة.

وكشفت دراسة، أن طهي الخضروات بالميكروويف يحافظ على محتواها من فيتامين (سي) أكثر من السلق والقلي. ولكن التسخين الزائد قد يستنزف بعض الفيتامينات القابلة للذوبان، لحساسيتها للحرارة.كما أن الإشعاع المنبعث من الميكروويف ليس ضارا بالصحة، ولا يسبب أي تلف للخلايا، أو الحمض النووي.وينصح باستخدام أواني طهي مناسبة، وتجنب استخدام تلك المصنوعة من البلاستيك، لأنها تطلق مواد كيميائية ضارة.

السبت، 5 يوليو 2025

فيروس الروتا في لبنان.. ما حقيقة "التفشي الخطير"؟

فيروس الروتا في لبنان.. ما حقيقة "التفشي الخطير"؟

فيروس الروتا في لبنان.. ما حقيقة "التفشي الخطير"؟
فيروس الروتا في لبنان

فيروس الروتا في لبنان.. ما حقيقة "التفشي الخطير"؟

انتشرت في الأيام الماضية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منشورات وتحذيرات تتحدث عن "تفش خطير" لفيروس الروتا في لبنان، خصوصا بين الأطفال، مما أدى إلى حالة من القلق الشديد بين الأهالي، وتزايد في التوجه إلى المستشفيات، خاصة مع ربط بعض الحالات بالإسهال الحاد والتقيؤ والحرارة المرتفعة لدى الصغار.

لكن وزارة الصحة اللبنانية وأطباء متخصصين، سارعوا إلى توضيح الواقع الصحي، مؤكدين أن الوضع لا يدعو إلى الهلع، وأن ما يُسجل من إصابات يدخل ضمن النطاق الموسمي الطبيعي للفيروس.

الروتا في لبنان

في توضيح رسمي، قالت الدكتورة عاتقة بري، رئيسة مصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة العامة، إنّه "منذ بداية عام 2025 وحتى نهاية شهر يونيو، لم تُسجّل تغييرات كبيرة في عدد الإصابات بفيروس الروتا، وفقا لبيانات المختبرات والمستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية".

وأوضحت: "عدد الحالات التي ثبتت إصابتها بالفيروس بلغ نحو 11 ألفًا، أي بنسبة 22%، ما يعادل نحو 3000 إصابة فقط". وأضافت أن هذه النسبة لا تُعد مرتفعة، بل هي متوقعة ومماثلة لما يتم تسجيله عادة في مثل هذا الوقت من العام، حيث يكون المعدل الموسمي للإصابات حوالى 15 في المئة.

وبيّنت أن "فيروس الروتا في لبنان يظهر خلال موسمين: موسم شتوي يبدأ في أوائل الربيع، وموسم صيفي في مثل هذه الفترة من السنة. أما في ما يخصّ حالات الاستشفاء، فأشارت إلى أن المعدلات لا تزال ضمن النطاق الطبيعي، وغالبية الإصابات تُسجَّل لدى الأطفال دون سن الخامسة". وشدّدت على أنه "لا داعي للقلق، إذ إن نسبة الإصابات في فصل الشتاء هذا العام بلغت 25%، بينما النسبة الحالية في الصيف لا تتجاوز 15%، وإن كانت مرشحة للارتفاع قليلا لاحقا، إلا أنها تبقى ضمن المعدلات المعتادة".

وأضافت: "فيروس الروتا غالبا ما يتزامن مع أنواع أخرى من الالتهابات الحادة التي تصيب الأطفال. من هنا، تبرز أهمية شرب المياه المأمونة، وغسل الخضار جيدا، وتوعية الأطفال بضرورة غسل اليدين بشكل مكثف، والحرص على النظافة الشخصية والغذائية داخل المنازل". وأكدت في ختام حديثها أن "الوزارة لا تنفي وجود فيروس الروتا، لكنها لا تعتبر الوضع مقلقا أو خارجا عن المألوف، إذ لا مؤشرات على تفشٍّ وبائي".

الوقاية.. السلاح الأهم في مواجهة الفيروس

ودعت المسؤولة في وزارة الصحة الأهالي إلى الالتزام بإرشادات النظافة الشخصية، خصوصا في ما يتعلق بنظافة اليدين، والخضار، ومياه الشرب، إلى جانب مراجعة الطبيب فور ظهور أعراض الإسهال أو التقيؤ عند الأطفال. كما في حال توفر الإمكانات، بإعطاء الأطفال لقاح فيروس الروتا خلال الأشهر الأولى من حياتهم، وهو لقاح فعّال يُقلّل من فرص الإصابة ومن حدة العوارض.

"لا خطر حقيقي"

بدوره، طمأن رئيس لجنة الصحة العامة السابق في البرلمان اللبناني، الطبيب الدكتور عاصم عراجي، المواطنين، مشيرا إلى أن فيروس الروتا “معروف ويُصيب الأطفال بشكل أساسي، ونادرا ما يصيب الكبار". وأوضح عراجي أن الفيروس يُسبب إسهالا شديدا، وحرارة وتهيجا في الأمعاء، لكن "معظم الحالات لا تستدعي دخول المستشفى".

وأبرز: "إذا كان الطفل صغيرًا ويعاني من جفاف، فقد يُنقل إلى المستشفى للعلاج الوريدي، أما إذا كان قادرا على الشرب، فيُكتفى بإعطائه السوائل والمحاليل التعويضية في المنزل. أهم ما في الأمر هو تعويض السوائل المفقودة". ونوّه إلى أن الفيروس لا يُعالج بالمضادات الحيوية لأنه ليس بكتيريا، بل فيروسيا، ولا يُعطى دواء مباشر ضده، إلا في حال ظهور التهابات بكتيرية ثانوية.

وأشار إلى أن طرق انتقاله تتمثل بالطعام والماء الملوث، لذا من الضروري الانتباه لنظافة الطعام والشراب وغسل الخضار جيدًا. وفيما يخصّ الوضع هذا العام، قال: "الفيروس ينتشر كل عام، لكن الإصابات هذه السنة كانت منتشرة ربما بسبب شح المياه أو قلة الأمطار ما أدى إلى تلوث بعض مصادر المياه. ومع ذلك، لا داعي للهلع، فالوضع ليس مخيفًا ولا خارجًا عن السيطرة".

تجارب الأهالي

في أحد مستشفيات بيروت، تقول الطبيبة المختصة بأمراض الأطفال، د. رانيا س.، إنها استقبلت خلال الأسبوعين الماضيين "أكثر من 8 حالات مؤكدة لفيروس الروتا، معظمها لأطفال تحت سن الخامسة، وقد تعافت أغلبها بعد رعاية طبية بسيطة وتعويض السوائل". أما نادين، وهي والدة لطفل في الرابعة من عمره، فتقول: "أصيب ابني بإسهال حاد وحرارة مفاجئة. خفنا كثيرًا بعد قراءة منشورات على الإنترنت تتحدث عن تفشي واسع، لكن الطبيب طمأننا بأن الوضع طبيعي ولا يستدعي الذعر".