‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأمن السيبراني. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأمن السيبراني. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 25 سبتمبر 2025

مسؤول أمني: ضعف الوعي الرقمي يجعل المراهق فريسة سهلة للعبة "الحوت الأزرق"

مسؤول أمني: ضعف الوعي الرقمي يجعل المراهق فريسة سهلة للعبة "الحوت الأزرق"

مسؤول أمني: ضعف الوعي الرقمي يجعل المراهق فريسة سهلة للعبة "الحوت الأزرق"
ضعف الوعي الرقمي يجعل المراهق فريسة سهلة



"الحوت الأزرق".. لعبة الموت تعود من جديد لتصطاد المراهقين "رقميا"

في مشهد مأساوي يعكس خطورة "الألعاب الإلكترونية المظلمة"، أنهى طالب بالصف الثاني الإعدادي في مصر، لم يتجاوز 13 عامًا، حياته شنقًا داخل غرفته، بعد انغماسه في تحديات "لعبة الحوت الأزرق" القاتلة. تعود اللعبة لتفرض نفسها كظاهرة مرعبة في العالم الرقمي، مستهدفة المراهقين في واحدة من أخطر صور "الإرهاب الإلكتروني".

فكيف تصطاد اللعبة ضحاياها؟ ولماذا المراهقين؟

قال الدكتور محمد محسن رمضان، رئيس وحدة الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني بمركز العرب للأبحاث والدراسات "ظهرت لعبة "الحوت الأزرق" لأول مرة عام 2013 في روسيا، وانتشرت على نطاق أوسع بعد 2016، وارتبطت بسلسلة من حوادث الانتحار بين المراهقين الروس. مبتكرها، فيليب بوديكين، وهو شاب لم يتجاوز الـ21 عامًا آنذاك، أُدين بالتحريض على الانتحار وسُجن رسميًا. 

وتكمن خطورة "الحوت الأزرق" في أنها ليست مجرد تطبيق يمكن حظره أو إزالته، بل هي شبكة تحديات تُدار عبر مجموعات مغلقة على مواقع التواصل الاجتماعي. ويفرض المشرفون سيطرتهم النفسية على المراهقين باستغلال اضطراباتهم العاطفية وحساسيتهم النفسية، مستخدمين ما يُعرف في علم النفس بـ "الرباعي المظلم" (السادية – النرجسية – الميكيافيلية – الاعتلال النفسي)".

وأوضح الدكتور محسن رمضان أن البداية تكون بتكليف المراهق بمهام بسيطة مثل رسم حوت على جسده باستخدام أداة حادة. ويأتي التصعيد من خلال مشاهدة أفلام رعب، الاستيقاظ في ساعات متأخرة، والعزلة عن الأصدقاء والعائلة. وفي النهاية، يتم تكليف الضحية بمهمة الانتحار كإثبات "الولاء" للتحدي. وبهذه الخطوات الممنهجة، تتحول اللعبة إلى مصيدة نفسية توقع الأطفال والمراهقين في شِراكها دون أن يدركوا.

كيف تُلعب "الحوت الأزرق"؟

تُدار اللعبة عبر مجموعات مغلقة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يتواصل "المشرف" مع المشاركين بشكل فردي أو جماعي، مستغلًا حاجتهم للانتماء أو رغبتهم في التحدي. وتتكون اللعبة من 50 مهمة تُنفذ على مدار 50 يومًا، تبدأ بمهام بسيطة ثم تتحول تدريجيًا إلى خطوات أكثر خطورة وصولًا إلى النهاية المميتة.

لماذا تستهدف المراهقين؟

من ناحيته، قال مساعد أول وزير الداخلية المصري الأسبق، اللواء أبوبكر عبدالكريم، "المرحلة العمرية الحرجة، الفئة العمرية 12 – 16 عامًا هي الأكثر قابلية للتأثر النفسي، إضافة إلى الرغبة في التحدي والتمرد. ويبحث المراهق عن المختلف والمثير، والعزلة الاجتماعية، حيث توفر بيئة مثالية لاستغلاله من قبل المشرفين. ومن الأسباب الرئيسية أيضًا ضعف الوعي الرقمي، مما يجعل المراهق فريسة سهلة لأي محتوى مُضلل".

حماية أبنائنا مسؤولية مشتركة

وأشار اللواء عبدالكريم إلى أن عودة "الحوت الأزرق" تضع أمام المجتمع أسئلة خطيرة، أبرزها: كيف نحمي أبناءنا من هذه المصائد الرقمية؟ وكيف نوازن بين الحرية الرقمية والرقابة الواعية؟ ويرى أن الحل يكمن في أربعة محاور: أولها الرقابة الأسرية الذكية، من خلال متابعة سلوك الأبناء على الإنترنت دون قمع. ثانيها التثقيف الرقمي، من خلال إدخال مناهج للوعي التكنولوجي في المدارس. وثالثها التشريعات الرادعة، بتجريم إنشاء أو نشر مثل هذه التحديات. رابعها المسؤولية المجتمعية، فالإعلام والدين والمؤسسات التربوية شركاء في المواجهة. ويرى أن الانتحار الذي خطف روح طالب في عمر الزهور ليس "حادثًا فرديًا"، بل ناقوس خطر يذكرنا أن الأمن السيبراني بات قضية حياة أو موت للأجيال الجديدة.

السبت، 27 يناير 2024

تقرير صادر عن شركة أمن سيبراني.. "بكسلات" التتبع بـ"تيك توك" تهدد مواقع حكومية أميركية

تقرير صادر عن شركة أمن سيبراني.. "بكسلات" التتبع بـ"تيك توك" تهدد مواقع حكومية أميركية

 

تقرير صادر عن شركة أمن سيبراني.. "بكسلات" التتبع بـ"تيك توك" تهدد مواقع حكومية أميركية

"بكسلات" التتبع الخاصة بـ"تيك توك" تهدد مواقع حكومية أميركية

أظهر تقرير جديد صادر عن شركة أمن سيبراني، أن عدة مواقع إلكترونية تابعة للحكومة الأميركية، تحتوي على شفرة "بكسلات" التتبع من إعداد "بايت دانس" الشركة الأم لتطبيق تيك توك الشهير.

وبعد جمع البيانات خلال يناير وفبراير من هذا العام، اتضح من مراجعة مواقع أكثر من 3500 شركة ومنظمة وكيانا حكوميا من قبل شركة "فيروت سيكوريتي" ومقرها تورونتو في كندا، أن ما يسمى ببيكسلات التتبع من الشركة الأم لـ"تيك توك"،  كانت موجودة في 30 موقعا إلكترونيا حكوميا في 27 ولاية، بما في ذلك الولايات التي حظرت التطبيق من الشبكات والأجهزة الحكومية.

ويعني وجود هذا الرمز، أن الحكومات المحلية تشارك عن غير قصد في جهود جمع البيانات لشركة مملوكة لأجانب، وهو ما قال كبار مسؤولي إدارة بايدن والمشرعين من كلا الحزبين إنه قد يكون ضارا بالأمن القومي للولايات المتحدة و خصوصية الأميركيين.

وعادة ما يضع مسؤولو الموقع مثل هذه "البكسلات" على المواقع الحكومية للمساعدة في قياس فعالية الإعلانات التي قاموا بشرائها على تطبيق "تيك توك". إذ يساعد ذلك الوكالات الحكومية في تحديد عدد الأشخاص الذين شاهدوا إعلانا على التطبيق.

ويوفر انتشار "البكسلات" توجها آخر لجمع البيانات، بخلاف وجود التطبيق على الهاتف المحمول، والذي يتعرض لانتقادات متزايدة في واشنطن كطريقة ممكنة للحكومة الصينية لجمع البيانات عن الأميركيين.

وفي تصريحات لصحيفة وول ستريت جورنال، قال الرئيس التنفيذي لشركة فيروت إيفان تسارينني، إن معلومات كتجديد رخصة القيادة ودفع الضرائب أو ملء استمارات الأطباء.. يجب إزالتها من المواقع الإلكترونية للوكالات الحكومية والشركات التي تجمع المعلومات الشخصية.

لكن متحدثة باسم  "تيك توك" قالت في بيان، إن شروط التطبيق توجه المعلنين إلى عدم مشاركة بيانات معينة مع التطبيق، وإنهم يعملون باستمرار لتجنب النقل غير المقصود لمثل هذه البيانات.

كما أكد التطبيق الصيني سابقا، أن بيانات المستخدم الخاصة به مخزنة في الولايات المتحدة وليس الصين. كما تعهدت الشركة المالكة "بايت دانس" بإنفاق 1.5 مليار دولار على برنامج لحماية بيانات المستخدمين الأميركيين من وصولها إلى الحكومة الصينية.

وتوجد "بكسلات" التتبع، والتي تسمى أيضا إشارات الويب، في كل مكان على المواقع التجارية، حيث تهدف الأجزاء المجانية من رمز البرنامج إلى دعم التسويق الرقمي والإعلان عن طريق تسجيل تفاعلات الزائر مع الموقع.

وعادة ما يتم إنشاء هذه "البكسلات" بواسطة منصات الوسائط الاجتماعية مثل ميتا المالكة لفيسيوك وإسنتغرام، أو شركة غوغل.. ولكن في السنوات الأخيرة، ومع ازدياد شعبية  تطبيق "تيك توك" أصبحت شركة "بايت دانس" ببناء شركة إعلانية تهدف إلى التنافس مع خدمات وسائل التواصل الاجتماعي الأميركية، لتبدأ "البكسلات" الخاصة بها في الظهور في العديد من مواقع التي تستهدف المستهلكين في الولايات المتحدة.

وفي حين أن "البكسلات" تهدف ظاهريا لتتبع المواقع لتحديد الإعلانات بشكل أفضل، إلا أنها تشكل أيضا تهديدات للخصوصية حسب خبراء الأمن. إذ يمكن تهيئتها أحيانا لجمع البيانات التي يدخلها المستخدمون على المواقع مثل أسماء المستخدمين والعناوين والمعلومات الحساسة الأخرى.

ومع وجود عدد كاف من "البكسلات" على عدد كاف من المواقع، يمكن للشركات التي تديرها أن تبدأ في جمع سلوك التصفح الفردي للمستخدمين أثناء تنقلهم من موقع لآخر، وبناء ملفات تعريف مفصلة عن اهتماماتهم وعاداتهم عبر الإنترنت.