‏إظهار الرسائل ذات التسميات التغيّر المناخى. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات التغيّر المناخى. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 26 يونيو 2025

 السد الصيني العملاق يعيق دوران الأرض ويغيّر شكلها

السد الصيني العملاق يعيق دوران الأرض ويغيّر شكلها

السد الصيني العملاق يعيق دوران الأرض ويغيّر شكلها
سد الصين العملاق يعيق دوران الأرض

السد الصيني العملاق يعيق دوران الأرض ويغيّر شكلها

اكتشف علماء أن سد "الممرات الثلاثة" في الصين، الأضخم في العالم، يؤثر بشكل طفيف على توازن ودوران الكرة الأرضية. ويقع هذا السد الضخم في مقاطعة هوبي، وسط الصين، على طول نهر اليانغتسي. وتصل طاقته الاستيعابية إلى أكثر من 40 مليار طن من المياه، ويغطي نحو 3% من احتياجات الكهرباء في الصين.

وذكر تقرير لموقع "ساستينابيليتي تايمز"، أن هذه الكمية الضخمة من المياه يمكن أن تطيل مدة اليوم بمقدار 0.06 ميكروثانية، وتُحدث تغييرا طفيفا في شكل الأرض، بحيث تصبح أكثر انتفاخا عند خط الاستواء وأقل تسطحا عند القطبين. كما أشار تقرير لوكالة ناسا، يعود إلى عام 2005، إلى أن السد يمكن أن يؤثر على دوران الأرض.

 وذكر الدكتور بنجامين فونغ تشاو، من مركز "غودارد" الفضائي التابع لناسا، أن الأفعال البسيطة، مثل قيادة السيارة، يمكن أن تؤثر بشكل طفيف على كوكب الأرض. وأضاف، أن سد الممرات الثلاثة، بخزان مياهه الهائل، يُعد مثالا واضحا على كيفية تأثير الأنشطة البشرية، دون قصد، على الأنظمة الطبيعية لكوكبنا.

ويُعتبر هذا التأثير مشابها لتأثير زلزال سومطرة-أندمان في إندونيسيا عام 2004، الذي بلغت قوته نحو 9.3 درجات، وتسبب في تقصير مدة اليوم بنحو 2.68 ميكروثانية. ووفقا لموقع "ساستينابيليتي تايمز"، تبدو هذه التغييرات طفيفة، لكنها تكشف مدى حساسية توازن كوكب الأرض، إذ يمكن أن يؤدي التراكم التدريجي للأنشطة البشرية إلى تأثير كبير على دوران الأرض، والمناخ، واستقرار الكوكب.

الأحد، 15 يونيو 2025

 اختيار مصر في برنامج خفض الانبعاثات بالقطاع الصناعي التابع CIF

اختيار مصر في برنامج خفض الانبعاثات بالقطاع الصناعي التابع CIF

اختيار مصر في برنامج خفض الانبعاثات بالقطاع الصناعي التابع لصندوق الاستثمار المناخي CIF
مصر ضمن 7 دول في تمويل ميسر بمليار دولار


اختيار مصر ضمن 7 دول من 26 دولة للاستفادة من تمويل ميسر بقيمة مليار دولار

أعلنت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية، الدكتورة رانيا المشاط، اختيار مصر ضمن 7 دول من بين 26 دولة تقدمت للاستفادة من برنامج خفض الانبعاثات بالقطاع الصناعي التابع لصندوق الاستثمار المناخي CIF، والذي يُعد أول مبادرة تمويل ميسر عالمية مُخصصة لخفض الانبعاثات الضارة بالقطاع الصناعي بالدول النامية بقيمة مليار دولار.

وأوضحت المشاط في بيان، أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تقدمت بملف مصر بالتعاون البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية، والبنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية، والبنك الأفريقي للتنمية، من أجل للاستفادة من البرنامج، استنادًا إلى الرؤية الطموحة التي تمتلكها للتحول إلى الاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات، والقدرات المؤسسية، والمشاركة الفعالة للقطاع الخاص المحلي والأجنبي خاصة من خلال التمويلات التنموية.

وأضافت أن اختيار مصر ضمن 7 دول يؤكد ثقة المجتمع الدولي في الاستراتيجيات الوطنية والجهود المبذولة لتعزيز العمل المناخي، كما أن الاختيار يُعد خطوة هامة نحو تعزيز تنافسية الاقتصاد المصري وجذب المزيد من الاستثمارات المناخية، مشيرة إلى أن مصر تعمل على تكامل السياسات الوطنية وأهداف التنمية مع الأهداف المناخية، وتستهدف المضي قدمًا في تنفيذ السياسات المحفزة للتحول الأخضر بالتعاون مع المؤسسات الدولية.

وذكر صندوق الاستثمار في المناخ (CIF)، أنه تم اختيار 7 دول (مصر، البرازيل، المكسيك، ناميبيا، جنوب أفريقيا، تركيا، وأوزبكستان) استنادًا إلى تقييم من فريق خبراء مستقل، موضحًا أن البرنامج يهدف إلى دعم التحول الصناعي منخفض الانبعاثات وخلق فرص عمل خضراء، بما يعزز من القدرة التنافسية الاقتصادية طويلة الأجل للدول المشاركة، ويؤهلها للاستفادة من السوق العالمي للسلع الصديقة للبيئة، والمتوقع أن تصل قيمته إلى 2 تريليون دولار بحلول عام 2030.

ويُعد هذا البرنامج جزءًا من صندوق التكنولوجيا النظيفة (CTF) التابع لصندوق المناخ الاستثماري، والذي تبلغ قيمته الإجمالية 9 مليارات دولار، ويعتمد على آلية أسواق رأس المال الخاصة بالصندوق، التي تُعد الأولى من نوعها في تعبئة رأس المال الخاص لدعم أولويات التنمية المستدامة والشاملة والمرنة للدول.

وقالت الرئيسة التنفيذية لصندوق الاستثمار في المناخ (CIF)، تارييه جباديجيسين: "لقد بدأت المنافسة العالمية لإزالة الكربون من القطاع الصناعي، والأسواق الناشئة في الصدارة. إزالة الكربون من الصناعة لا تتعلق فقط بخفض الانبعاثات، بل تتعلق أيضًا بتأمين الازدهار طويل الأمد وفرص العمل المستقبلية. كما أنها ضرورية لإنتاج المدخلات الصناعية منخفضة الكربون التي يحتاجها العالم بشكل عاجل لتوسيع قدرات الطاقة المتجددة ودفع عجلة الاقتصاد العالمي".

وخلال نوفمبر 2022 ضمن فعاليات مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، أعلنت المشاط، عن فوز الملف المصري بالمرتبة الأولى على مستوى دول منطقة شمال أفريقيا وقارة أوروبا، في مبادرة صندوق الاستثمار في المناخ CIF حول استثمارات الطبيعة والناس والمناخ والتي يقدم من خلالها الصندوق دعم بقيمة 500 مليون دولار لتنفيذ مشروعات بالدول النامية الأعضاء. وتجري مباحثات على المستوى الفني بين الوزارة والجهات المعنية وصندوق الاستثمار في المناخ، للاستفادة من المبادرة من خلال تمويل عدد من المشروعات ضمن برنامج "نُوفّي"، في مجالات الزراعة الذكية مناخيًا، الأعمال الزراعية والتمويل الزراعي، النظم البيئية للمناطق الساحلية، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص كمحور مشترك.

ومن المقرر أن تتعاون الدول السبع التي تم اختيارها مع بنوك التنمية الأطراف وشركاء من القطاع الخاص لتطوير خطط استثمارية تُعرض على مجلس إدارة الصندوق لاعتمادها.، وستتيح هذه الخطط للدول الوصول إلى تمويل ميسر للغاية لتوسيع نطاق تطبيق التكنولوجيا النظيفة، مثل الهيدروجين الأخضر، والصناعات منخفضة الكربون، لتحقيق التحول في مجال الطاقة عالميًا.

ويُمكن البرنامج الدول النامية من الوصول إلى التمويلات الميسرة، وجذب الاستثمارات لمشروعات التحول المناخي، فضلًا عن توفير فُرص العمل الخضراء، ويُعد هذا البرنامج جزءًا من صندوق التكنولوجيا النظيفة (CTF) التابع لصندوق الاستثمار في المناخ (CIF)، والذي تبلغ قيمته الإجمالية 9 مليارات دولار، ويعتمد على آلية أسواق رأس المال الخاصة بالصندوق، التي تُعد الأولى من نوعها في تعبئة رأس المال الخاص لدعم أولويات التنمية المستدامة والشاملة والمرنة للدول. وكل دولار يتم استثماره من صندوق التكنولوجيا النظيفة يولد مقابله 12 دولارًا في صورة تمويل إضافي.

الأحد، 19 مايو 2024

 فيضانات لم يشهد لها مثيل خلال قرن جنوب غرب ألمانيا

فيضانات لم يشهد لها مثيل خلال قرن جنوب غرب ألمانيا

فيضانات لم يشهد لها مثيل خلال قرن جنوب غرب ألمانيا


أجلي مئات الأشخاص وأوقف العمل في محطة توليد الكهرباء جراء فيضانات وأمطار غزيرة

أجلي مئات الأشخاص وأوقف العمل في محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في جنوب غرب ألمانيا جراء فيضانات وأمطار غزيرة، بحسب ما أعلنت السلطات ووسائل إعلام ليل الجمعة السبت. وارتفع منسوب المياه بشكل سريع في ولاية زارلاند الحدودية مع فرنسا حيث تواجه مقاطعة موسيل بدورها فيضانات بعد تساقط أمطار غزيرة.

ووفق صحيفة "بيلد" الألمانية، أدى هذا الانهيار إلى وقف العمل بمحطة لإنتاج الطاقة الكهربائية في هذه المنطقة. وتحدثت الصحيفة الواسعة الانتشار عن "فيضانات لم يشهد لها مثيل خلال قرن"، مع استمرار ارتفاع منسوب المياه. ومن المتوقع أن يتفقد المستشار الألماني أولاف شولتس المنطقة.

وفي ولاية راينلاند بالاتينات المجاورة حيث يجري أيضا نهر زار، دعا عناصر الإطفاء نحو 200 من سكان بلدة شودن إلى مغادرة منازلهم في ظل ارتفاع منسوب المياه، على أن يتم توفير مأوى مؤقت لهم في قاعة للتمارين الرياضية. ودعا مكتب الدفاع المدني في زارلاند السكان إلى أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر وتفادي النزول إلى أقبية المنازل، خصوصا بعد انهيار جزء من حاجز مائي في بلدة كفيرشيد.

وتدخل هؤلاء العناصر في عدد من بلدات جنوب غرب ألمانيا لإجلاء السكان تحسبا لوقوع انزلاقات أرضية بسبب الكمية الضخمة من المياه.وأصدرت هيئة الأرصاد المناخية تحذيراً من فيضانات "هائلة" في مناطق جنوب غرب البلاد، لاسيما ولايات زارلاند وجزء من بادن-فورتمبرغ وراينلاند بالاتينات وهسن وشمال الراين-وستفاليا.

ودعت بلدية مدينة زاربروك، عاصمة ولاية زارلاند، السكان إلى البقاء في منازلهم وحذّرت من احتمال حصول انقطاعات في التيار الكهربائي. وتم تعليق حركة السير على إحدى الطرق السريعة، بينما استنفر مئات من رجال الإطفاء لمساعدة المتضررين.

وفي فرنسا، أصدرت السلطات أعلى مستوى من الإنذار من خطر الأمطار والفيضانات في موسيل، وتدخل رجاء الإطفاء لمساعدة المئات في مناطق ارتفع منسوب المياه في بعضها إلى 40 سنتيمتراً.

ودعا وزير الداخلية جيرالد دارمانان عبر منصة "إكس" السكان لاتخاذ "أقصى درجات الحذر واحترام تعليمات السلطات" التي طلبت منهم البقاء في منازلهم. ووفق بيان لدائرة الاطفاء والاسعاف، طالت الفيضانات والأمطار الغزيرة "ما يناهز 117 بلدية" في المنطقة.

الخميس، 25 أبريل 2024

 2024 سنة فلكية بامتياز.. 4 كسوفات وخسوفات تشهد بعضها دول عربية

2024 سنة فلكية بامتياز.. 4 كسوفات وخسوفات تشهد بعضها دول عربية

2024 سنة فلكية بامتياز.. 4 كسوفات وخسوفات تشهد بعضها دول عربية

2024 سنة فلكية بامتياز.. 4 كسوفات وخسوفات تشهد بعضها دول عربية

يبدو أن 2024 مليء بمجموعة من الظواهر الفلكية من نفس النوع، حيث سيكون هواة الفلك ومحبو ظواهر الكسوف والخسوف على موعد مع خسوف للقمر وكسوف للشمس خلال الشهور المتبقية بعام 2024.

ويجب التأكيد على أنه يمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث إن الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس. ويستعد المتخصصون وهواة الفلك في العالم خلال العام الميلادي الحالي 2024 لرصد ومتابعة أربعة كسوفات وخسوفات شمسية وقمرية، ترى مصر والمنطقة العربية واحدا منها.

وعن الخسوف الثاني للقمر المرتقب فى عام 2024، سيحدث يوم الأربعاء الموافق 18 سبتمبر، وهو من النوع الجزئى وسيمكن رؤيته في سماء مصر والسعودية والوطن العربي، وخلال هذا الخسوف سيكون 8% من قرص القمر فقط في داخل ظل الأرض عن الذروة العظمى للخسوف وسيتم رصد ظلمة واضحة في قرص القمر.

وخسوف القمر الجزئي سيستمر لمدة ساعة وثلاث دقائق وسيكون مرئيا كذلك في معظم أنحاء أميركا الشمالية والمكسيك وأميركا الوسطى وأميركا الجنوبية والمحيط الأطلسي ومعظم أوروبا وأفريقيا.

أما عن كسوف الشمس الثاني والأخير في العام الحالي، سيحدث يوم الأربعاء الموافق 2 أكتوبر القادم وهو من النوع الحلقي غير المشاهد في مصر والسعودية، حيث يستعد القاطنون في النصف الغربي من الكرة الأرضية لرصد هذا الكسوف حيث سيعبر مسار الكسوف الحلقى في الغالب المحيط الهادئ، مما يحد من الرؤية من اليابسة إلى مواقع قليلة.

يذكر أن العالم كان على موعد مع كسوف شمسي كامل في الليلة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وتحديدًا يوم 8 إبريل عام 2024، حيث كان مرئيًا بشكل تام فوق سماء الولايات المتحدة الأميركية، وأظلمت سماؤها لساعات.

ما تأثير كسوف الشمس على أعصاب البشر؟

يشار إلى أن الكثير من الظواهر الطبيعية التي تحدث ربما يوميا في عالمنا، وتشهدها الكرة الأرضية قد يكون لها تأثير على الصحة، ونحن لا نعلم. ومن تلك الظواهر التي تؤثر على صحة البشر كثيرا العواصف المغناطيسية وكسوف الشمس.

وقد أوضحت خبيرة روسية كيف تؤثر العواصف المغناطيسية وكسوف الشمس في صحة الإنسان، في صورة أعراض مرضية قد تكون شديدة في بعض الأحيان. وبحسب ما نقلت عنها وسائل الإعلام الروسية، قالت الدكتورة يكاتيرينا ديميانوفسكايا، أخصائية طب الأعصاب، إن الظواهر الطبيعية تؤثر في الجهاز العصبي، وتنسب حساسية الطقس إلى اضطرابات الجهاز العصبي اللاإرادي.

وأضافت: "يعتقد أن عوامل الأحوال الجوية تؤدي إلى تغييرات طفيفة في الجسم، تؤثر في الجهاز العصبي اللاإرادي. لذلك، حتى الأشخاص الأصحاء، أثناء العواصف الجيومغناطيسية أو كسوف الشمس قد يعانون من إجهاد غير مبرر، وزيادة القلق، والحساسية للألم الجسدي وعوامل خارجية أخرى".

وأشارت ديميانوفسكايا إلى أن تغير المجال الجيومغناطيسي يمكن أن يؤثر في حالة جدران الأوعية الدموية وتخثر الدم. وقالت إنه "يمكنها إبطاء تدفق الدم في الشعيرات الدموية، وزيادة الضغط داخل المفاصل، والعينين والجمجمة. ولذا فأثناء العاصفة الجيومغناطيسية، قد يشكو الأشخاص الحساسون من ارتفاع أو انخفاض مستوى ضغط الدم، والدوخة، والصداع، وألم في مقل العينين والمفاصل".

وأشارت إلى أن التقديرات أفادت بأن ما يقارب 70% من الجلطات الدماغية واحتشاء عضلة القلب وارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية تحدث على وجه التحديد أثناء العواصف الجيومغناطيسية". ووفقا لها، يشكل كسوف الشمس خطورة على الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ضربات القلب وهشاشة العظام والأمراض العصبية العضلية وأمراض الكلى.

الثلاثاء، 19 مارس 2024

 اعتماد تنوع حيوي أكبر للغابات يعزّز مقاومتها لتغيّر المناخ

اعتماد تنوع حيوي أكبر للغابات يعزّز مقاومتها لتغيّر المناخ

اعتماد تنوع حيوي أكبر للغابات يعزّز مقاومتها لتغيّر المناخ

دراستان نُشرتا حديثاً.. التخلي عن "الزراعة الأحادية" واعتماد التنوع الحيوي لتعويض الآثار السلبية للجفاف

شددت دراستان نُشرتا حديثاً على أن تنوعاً حيوياً أكبر للغابات يعزّز قدرتها على مقاومة تأثيرات التغيّر المناخي ويمكّنها من الاستمرار في دورها، لجهة إعادة تدوير الكربون والمواد المغذية.

وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، شرح مدير الأبحاث في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية ستيفان هاتنشويلر الذي شارك في إعداد الدراستين أن "توافُر المزيد من التنوع الحيوي يتيح الحفاظ على أداء المنظومة البيئية كما هو، رغم الظروف المناخية الأكثر تطرفاً. ومن خلال تشجيع تعزيز التنوع الحيوي، يمكن التخفيف من عواقب التغيّر المناخي".

ونشرت مجلة "غلوبل تشاينج بايولودجي" الدراسة الأولى التي أجراها باحثون من ألمانيا وفرنسا، وتُظهر من خلال النمذجة أن التنوع النباتي في غابة أو مرج يحميها من درجات الحرارة العالية جداً، وبالتالي يعزز عمليات المنظومة البيئية، كالتحلل. ويمكّن بالتالي التربة أن تستمر في تأدية دورها كخزّان للكربون.

ويشكّل تحلل الأجزاء اليابسة من النباتات، كالأوراق التي تتساقط في الخريف، "الوقود" لدورتي الكربون والنيتروجين، وهي عملية ضرورية لحسن سير عمل المنظومات البيئية وللتخزين الطبيعي للكربون في التربة.

أما الدراسة الثانية التي نشرها علماء من الصين وفرنسا في مجلة PNAS، فهي تجريبية. وراقب هؤلاء آثار مخاليط مختلفة من فضلات الأوراق والكائنات المحللة في أنواع مختلفة من الغابات في ظل ظروف جفاف. ويؤدي الجفاف عادة إلى إبطاء عملية التحلل. لكنّ الدراسة أظهرت أن "من شأن التنوع الحيوي التعويض عن الآثار السلبية للجفاف"، على ما أوضح ستيفان هاتنشويلر.

وبالفعل، أمكنَ الحفاظ على العملية الطبيعية للتحلل وإعادة تدوير العناصر من خلال زيادة تنوع النباتات ووجود الأنواع المُحلِّلَة (الحشرات، ومئويات الأرجل، والعث، وما إلى ذلك) رغم الأثر السلبي للجفاف.

وخلص الباحثون في الدراسة إلى أن "هذه النتائج تشير إلى أن تعزيز التنوع الحيوي يمثل وسيلة مهمة للحفاظ على الوظائف الأساسية للمنظومة البيئية في ظل التغير المناخي الحالي".

وقال ستيفان هاتنشويلر "بدلاً من الاتجاه إلى الزراعة الأحادية، علينا أن نفعل كل شيء لجعل غاباتنا أكثر تنوعاً". وأضاف "سيكون من الخطأ المضي بسرعة وزراعة مزارع أحادية لزيادة تخزين الكربون على مساحة كبيرة".