‏إظهار الرسائل ذات التسميات التوحد. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات التوحد. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 11 سبتمبر 2025

90 % من المصابين بالتوحد ممن تزيد أعمارهم عن 40 عامًا لم يتم تشخيصهم

90 % من المصابين بالتوحد ممن تزيد أعمارهم عن 40 عامًا لم يتم تشخيصهم

90 % من المصابين بالتوحد ممن تزيد أعمارهم عن 40 عامًا لم يتم تشخيصهم
90 % من المصابين بالتوحد لم يتم تشخيصهم

التوحد يراوغ الأطباء.. 9 من كل 10 مرضى بلا تشخيص

ازدادت تشخيصات التوحد بشكل حاد في العقود الأخيرة، مما أدى إلى تكهنات بأن هذه الحالة جديدة أو ناجمة عن عوامل بيئية حديثة. لكن مراجعة شاملة للأبحاث، التي أجريت على البالغين المصابين بالتوحد ممن تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، ترسم صورة مختلفة تمامًا، حيث تُظهر أن التوحد يمتد إلى الأجيال الأكبر سنًا، حيث تصل نسبة الحالات التي لم تُشخَّص إلى 90%.

كشف باحثون من جامعة كينغز كوليدج لندن عن رقم مذهل في دراسة جديدة ركزت على ما هو معروف عن التوحد في منتصف العمر وكبار السن. وتوصلوا إلى أن الغالبية العظمى من المصابين بالتوحد ممن تزيد أعمارهم عن 40 عامًا لا يُشخَّصون، مما له عواقب وخيمة على الصحة والرفاهية وجودة الحياة.

خطر الخرف المبكر

أظهرت الدراسات أن الأفراد المصابين بالتوحد أكثر عرضة للإصابة بالخرف المبكر بأربعة أضعاف، وأكثر عرضة لخطر الأفكار الانتحارية بستة أضعاف، ومتوسط عمر متوقع أقل بست سنوات من أقرانهم غير المصابين بالتوحد.

في الدراسة، كشفت تحليلات السجلات الصحية في المملكة المتحدة أن حوالي 89% من البالغين المصابين بالتوحد الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و59 عامًا - و97% ممن تزيد أعمارهم عن 60 عامًا - ليس لديهم تشخيص رسمي. في الواقع، يمكن أن يعيش 9 من كل 10 بالغين كبار السن المصابين بالتوحد مع هذه الحالة دون أي اعتراف أو مساعدة.

عزلة اجتماعية وصحة متدهورة

قال دكتور جافين ستيوارت، الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة كينغز كوليدج: "تشير هذه التقديرات المرتفعة جدًا لنقص التشخيص إلى أن العديد من البالغين المصابين بالتوحد لم يتم تشخيصهم أبدًا على أنهم من مرضى التوحد، ولن يحصلوا على الدعم المناسب"، موضحًا أن "هذا يمكن أن يجعلهم أكثر عرضة للمشاكل المرتبطة بالعمر، مثل العزلة الاجتماعية وتدهور الصحة".

بالإضافة إلى تحديات الصحة النفسية، يُعاني كبار السن المصابون بالتوحد من معدلات أعلى من مجموعة من الحالات الخطيرة، بما يشمل أمراض المناعة وأمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى مشاكل مرتبطة بالعمر مثل مرض باركنسون وهشاشة العظام والتهاب المفاصل.

وبينما تُركِّز الدراسة على المملكة المتحدة، فإن هناك نمط مُشابه في جميع أنحاء العالم. ووفقًا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، كان لدى طفل واحد من كل 150 طفلًا وُلدوا في عام 1994 تشخيصٌ بالمرض عند تقييم البيانات في عام 2000. تلقى حاليًا حوالي طفل واحد من كل 31 طفلًا وُلدوا بعد عقدين من الزمن، في عام 2014، تشخيصًا بالتوحد (تم تقييم البيانات في عام 2020).

فئة متنامية ومُعقدة طبيًا

وفقًا لما ذكرته نتائج دراسة، أجريت عام 2024 في الولايات المتحدة، ارتفعت معدلات تشخيص اضطراب طيف التوحد بشكل ملحوظ بين عامي 2011 و2022، لا سيما بين الشباب والإناث والبالغين والأطفال من بعض الأقليات العرقية أو الإثنية. وأضاف الباحثون قائلين إنه "يمكن لاتجاهات انتشار التشخيص، المُستقاة من بيانات النظام الصحي، أن تُسهم في تخصيص الموارد لتلبية احتياجات هذه الفئة السكانية المتنامية والمعقدة طبيًا".

وعلى الرغم من ازدياد الوعي والتشخيصات حول العالم، لا يزال كبار السن غير مُدرجين في الإحصاءات. ويكمن أحد الأسباب الرئيسية في كيفية تعريف التوحد تاريخيًا. فخلال معظم القرن العشرين، وُصف اضطراب طيف التوحد بشكل ضيق بأنه "التوحد الطفولي"، وهو مصطلح عفا عليه الزمن الآن، وغالبًا ما يرتبط بالإعاقة الذهنية. ومثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ADHD، كان التركيز النفسي على الذكور. وقد توسعت معايير تشخيص اضطراب طيف التوحد تدريجيًا منذ ثمانينيات القرن الماضي فصاعدًا، مما أعطى صورة أكثر دقة للمصابين بطيف التوحد، مما يعني أن ارتفاع معدل انتشار التوحد اليوم يُفسر إلى حد كبير بالتغيرات في الاعتراف والمعايير والوعي.

مشاكل في العمل والعلاقات

في الدراسة الأخيرة، اكتشف الباحثون أنه بالإضافة إلى النتائج الصحية الأضعف مقارنةً بعامة السكان، واجه كبار السن تحديات في الحصول على الرعاية الصحية والدعم، حيث لا يزال التشخيص والعلاج يميلان نحو الأطفال. كما كان لديهم معدل أعلى من المشاكل عندما يتعلق الأمر بالعمل والعلاقات في وقت لاحق من الحياة.

وقالت فرانشيسكا هابي، الباحثة المشاركة في الدراسة وأستاذة علم الأعصاب الإدراكي في جامعة كينغز كوليدج لندن: "يُمثل فهم احتياجات الأشخاص المصابين بالتوحد مع تقدمهم في السن مصدر قلق عالمي مُلِحّ في مجال الصحة العامة".

وأضافت هابي أنه "مع تقدم المصابين بالتوحد في السن، تتغير طبيعة التحديات التي يواجهونها. يجب أن يتم تبنى نهجًا قائمًا على مدى الحياة يُموّل الأبحاث طويلة الأمد، ويدمج الرعاية الصحية المُصمَّمة خصيصًا، ويُوسِّع نطاق الدعم الاجتماعي حتى يتمكن كبار السن المصابون بالتوحد من عيش حياة سعيدة وصحية".

السبت، 3 مايو 2025

بيل غيتس أصيب بمتلازمة التوحد

بيل غيتس أصيب بمتلازمة التوحد

ابنة بيل غيتس تكشف عن إصابة والدها بمتلازمة التوحد أسبرغر
بيل غيتس أصيب بمتلازمة التوحد


ابنة بيل غيتس تكشف عن إصابة والدها بمتلازمة التوحد "أسبرغر"

ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" أن الملياردير لم يعلن عن مثل هذا التشخيص، على الرغم من أنه كتب في مذكراته عن "اضطراب طيف التوحد في مرحلة الطفولة"، حيث قالت فيبي غيتس، ابنة الملياردير الأميركي بيل غيتس، إن والدها مصاب بمتلازمة "أسبرغر"، أحد اضطرابات طيف التوحد (ASD).

وخلال حلقة بودكاست "اتصِل بوالدها" (Call Her Daddy)، سألت المذيعة أليكس كوبر ابنة الملياردير مؤسس شركة "مايكروسوفت"، البالغة من العمر 22 عاما، عن تجربتها في جلب أصدقائها إلى المنزل وتعريفهم على والدها. فقالت ابنة غيتس: "بالنسبة للصديق، الأمر مرعب.. أما بالنسبة لي، فالأمر مضحك لأن والدي يعاني من اغتراب اجتماعي، كما قال سابقا، فهو مصاب بمتلازمة أسبرغر".

وذكرت صحيفة "نيويورك بوست"، أن الملياردير لم يعلن عن مثل هذا التشخيص، على الرغم من أنه كتب في مذكراته عن "اضطراب طيف التوحد في مرحلة الطفولة"ففي مذكراته الصادرة عام 2025، قال غيتس إنه "يعتقد أنه لو كان طفلا اليوم لشُخِّص لديه نوع من اضطراب طيف التوحد".

وينتمي "التوحد ومتلازمة أسبرغر" إلى طائفة اضطرابات عصبية تؤثر في قدرة الشخص على التواصل والتفاعل مع الآخرين، ولكن ما يميز كلا منها هو مدى تطور المهارات اللغوية، والتمتع بالاستقلالية، ومن هذا المنطلق لم تعد متلازمة أسبرغر تصنف كحالة منفصلة، بل أصبحت تندرج تحت مصطلح أشمل هو "اضطراب طيف التوحد".

السبت، 23 ديسمبر 2023

 تقنية جديدة لتشخص مرض التوحد  بدقة 100٪ في الطفولة

تقنية جديدة لتشخص مرض التوحد بدقة 100٪ في الطفولة

تقنية جديدة لتشخص مرض التوحد  بدقة 100٪ في الطفولة


الباحثون يلتقطوا صوراً لشبكية عيون الأطفال تشخص مرض التوحد بخوارزمية الذكاء الإصطناعي

التقط الباحثون صوراً لشبكية عيون الأطفال وقاموا بفحصها باستخدام خوارزمية الذكاء الإصطناعي للتعلم العميق لتشخيص مرض التوحد بدقة 100%.

وتدعم النتائج استخدام الذكاء الإصطناعي كأداة فحص موضوعية للتشخيص المبكر، خاصة عندما يكون الوصول إلى طبيب نفسي متخصص للأطفال محدودا، بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية JAMA Network Open. كما تتصل الشبكية والعصب البصري بالقرص البصري في الجزء الخلفي من العين، فيما يعد كهيكل امتداد للجهاز العصبي المركزي، وبالتالي يعتبر بمثابة نافذة على الدماغ.

لذا، فإنه يمكن الاستفادة من القدرة على الوصول بسهولة ودون تدخل جراحي إلى هذا الجزء من الجسم للحصول على معلومات مهمة متعلقة بالدماغ. وفي الآونة الأخيرة، ابتكر باحثون بريطانيون وسيلة غير جراحية لتشخيص الارتجاج بسرعة عن طريق تسليط ليزر آمن على العين على شبكية العين.

لكن الآن، طور باحثون من كلية الطب بجامعة يونسي في كوريا الجنوبية طريقة لتشخيص اضطراب طيف التوحد ASD وشدة الأعراض لدى الأطفال باستخدام صور شبكية العين التي يتم فحصها بواسطة خوارزمية الذكاء الاصطناعي.

جداول مراقبة تشخيصية

فحص الباحثون حالات 958 مشاركًا، بمتوسط عمر 7 و8 سنوات، وقاموا بتصوير شبكية أعينهم، ما أدى إلى إجمالي 1890 صورة. تم تشخيص إصابة نصف المشاركين باضطراب طيف التوحد، وكان نصفهم من مجموعة الضوابط المتطابقة مع العمر والجنس.

كما تم تقييم شدة أعراض اضطراب طيف التوحد باستخدام جدول المراقبة التشخيصية للتوحد - الإصدار الثاني ADOS-2 ودرجات الخطورة المعايرة ومقياس الاستجابة الاجتماعية - الإصدار الثاني SRS-2.

صحيحة بنسبة 100%

وتم تدريب شبكة عصبية تلافيفية، وهي خوارزمية تعلم عميق، باستخدام 85% من صور شبكية العين ودرجات اختبار شدة الأعراض لبناء نماذج لفحص شدة أعراض اضطراب طيف التوحد واضطراب طيف التوحد. وتم الاحتفاظ بنسبة 15% المتبقية من الصور للاختبار.

وكانت تنبؤات الذكاء الاصطناعي في الدراسة الحالية بالنسبة لفحص اضطراب طيف التوحد على مجموعة صور الاختبار، صحيحة بنسبة 100%.

كما قال الباحثون: "إن نماذجنا تتمتع بأداء واعد في التمييز بين اضطراب طيف التوحد واضطراب طيف التوحد (الأطفال ذوي النمو النموذجي) باستخدام صور شبكية العين، مما يعني أن تغيرات الشبكية في اضطراب طيف التوحد قد تكون لها قيمة محتملة كمؤشرات حيوية"، مشيرين إلى "أن صور شبكية العين قد توفر معلومات إضافية بشأن شدة الأعراض".

وأضاف الباحثون أن نموذجهم القائم على الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامه كأداة فحص موضوعية بدءا من الآن فصاعدا. ونظرا لأن شبكية العين حديثي الولادة تستمر في النمو حتى سن الرابعة، فهناك حاجة إلى مزيد من البحث للتأكد مما إذا كانت الأداة دقيقة بالنسبة للمشاركين الأصغر سنًا من ذلك.

وقال الباحثون: "على الرغم من أن الدراسات المستقبلية مطلوبة لتحديد قابلية التعميم، إلا أن نتائج الدراسة تمثل خطوة ملحوظة نحو تطوير أدوات فحص موضوعية لاضطراب طيف التوحد، والتي قد تساعد في معالجة القضايا الملحة مثل عدم إمكانية الوصول إلى تقييمات الطب النفسي المتخصصة للأطفال بسبب محدودية الموارد".