‏إظهار الرسائل ذات التسميات الصين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الصين. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 24 أكتوبر 2025

"فولكس فاغن" تحذر من توقف الإنتاج بسبب القيود الصينية على أشباه الموصلات

"فولكس فاغن" تحذر من توقف الإنتاج بسبب القيود الصينية على أشباه الموصلات


                   أزمة استحواذ هولندا على "نيكسبيريا" تلقي بظلالها على أوروبا

"فولكس فاغن" تحذر من توقف الإنتاج بسبب القيود الصينية على أشباه الموصلات

حذّرت شركة فولكس فاغن الألمانية من احتمال توقف مؤقت في خطوط إنتاجها نتيجة قيود التصدير التي فرضتها الصين على أشباه الموصلات المصنعة من قبل شركة "نيكسبيريا"، في أزمة جديدة تهدد استقرار سلاسل الإمداد في قطاع السيارات العالمي.

وأوضحت الشركة في بيان نقلته شبكة "سي إن بي سي"، أن "نيكسبيريا" ليست مورداً مباشراً لها، إلا أن بعض المكونات التي تنتجها الشركة الصينية تدخل ضمن أجزاء سيارات "فولكسفاغن" عبر مورديها الأساسيين. وأضافت: "نحن على تواصل مستمر مع جميع الأطراف المعنية لتقييم المخاطر المحتملة واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال حدوث أي اضطراب في سلاسل التوريد"، مشيرةً إلى أن الإنتاج لم يتأثر بعد، لكن التأثيرات قصيرة المدى تبقى محتملة.

وتأتي تصريحات "فولكسفاغن" بعد تحذير رابطة صناعة السيارات الألمانية (VDA) من أن الخلاف القائم بين الصين وهولندا بشأن "نيكسبيريا" قد يؤدي إلى قيود كبيرة على الإنتاج في المستقبل القريب إذا لم يُحلّ الانقطاع في الإمدادات سريعاً. وكانت الحكومة الهولندية قد استحوذت الشهر الماضي على شركة نيكسبيريا، المملوكة لمستثمرين صينيين، بذريعة المخاوف من أن تصبح تقنياتها الحيوية غير متاحة في حالات الطوارئ.

وردّت الصين بفرض حظر على تصدير منتجات الشركة النهائية، ما أثار قلقاً واسعاً في أوساط صناعة السيارات الأوروبية. وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية إنها تتابع بقلق تطورات أزمة أشباه الموصلات وتأثيرها المحتمل على القطاع الصناعي، في وقت تراجعت فيه أسهم "فولكسفاغن" بنسبة 2.2% خلال تعاملات الأربعاء في بورصة لندن.

الأربعاء، 24 سبتمبر 2025

الإنتاج العالمي  للذهب يرتفع إلى مستويات قياسية تصل إلى 3661 طناً

الإنتاج العالمي للذهب يرتفع إلى مستويات قياسية تصل إلى 3661 طناً

الإنتاج العالمي  للذهب يرتفع إلى مستويات قياسية تصل إلى 3661 طناً
أكبر 10 دول تنتج الذهب في العالم



أكبر 10 دول تنتج الذهب في العالم.. من يسيطر على المعدن النفيس؟

استخرج البشر نحو 220 ألف طن من الذهب في باطن الأرض منذ بداية البشرية وحتى نهاية العام الماضي، ولكن الغالبية العظمى منه لم تكتشف سوى خلال القرنين الأخيرين، حيث تشير التقديرات إلى أن 86% من الذهب الموجود خارج باطن الأرض تم استخراجه منذ 200 عام فقط.

وبالتأكيد لا توزع هذه الكميات بعدالة على البشر، حيث يبلغ متوسط نصيب الفرد أقل من 3 غرامات من الذهب فقط، فإذا كان لديك كمية من الذهب أنت وأسرتك تتجاوز هذا المتوسط لكل فرد فأنت غالباً من الأثرياء، خاصةً وأن البنوك المركزية تقلص هذا المعروض عبر احتفاظها بنحو 17% من الذهب العالمي المقدر قيمته بـ24 تريليون دولار.

في السنوات الأربع الأخيرة تسارعت وتيرة اقتناء الذهب سواء بشكل مؤسسي عبر البنوك المركزية أو بدوافع التحوط مع تنامي أحجام صناديق المؤشرات التي تتبع المعدن الأصفر، أو حتى عبر صناعة المجوهرات، لكن في الوقت نفسه تباطأ الطلب على الذهب المدفوع بالتصنيع، خاصةً وأنه بات جزءاً رئيسياً من المكونات التكنولوجية الدقيقة داخل الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية.

أكبر 10 دول منتجة للذهب في العالم

وأظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي، أن حجم تعدين الذهب شهد تذبذبات خلال السنوات الثلاث الأخيرة، إلا أنه وصل إلى أعلى مستوياته التاريخية خلال العام الماضي عبر إنتاج 3661 طن، مع زيادة كبيرة في الاستثمارات المرتبطة بالتنقيب بعد ارتفاع الأسعار القياسي. ولكن من يستحوذ على الكمية الأكبر من عمليات الإنتاج؟ تشير البيانات إلى أن الصين لم تتراجع عن المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج الذهب منذ تخطيها لجنوب إفريقيا في عام 2007، وبلغ حجم إنتاج الصين من الذهب 380.2 طن العام الماضي، إلا أن إنتاجها القياسي كان في عام 2016 عند 463.7 طن.

ترتيب أكبر 10 دول منتجة للذهب بنهاية 2024

1-الصين (380.2 طن)

2-روسيا (330 طن)

3-أستراليا (284 طن)

4-كندا (202.1 طن)

5-الولايات المتحدة (158 طن)

6-غانا (140.6 طن)

7-المكسيك (140.3 طن)

8-إندونيسيا (140.1 طن)

9-بيرو (136.9 طن)

10-أوزباكستان (129.1 طن)

ولم تعد جنوب إفريقيا جزءاً من القائمة التي هيمنت عليها لأكثر من 5 عقود كاملة بإنتاج سنوي يتخطى 1000 طن، إلا أن حجم إنتاجها ظل يتراجع حتى وصوله إلى 99 طن فقط العام الماضي. وفضلاً عن إنتاجها الضخم من الذهب تستورد الصين عشرات الأطنان من المعدن الأصفر سنوياً، في تحول كبير لسياستها الاستثمارية، حيث يصنف البنك المركزي الصيني ضمن أقل البنوك المركزية عالمياً احتفاظاً بالذهب كنسبة إلى احتياطياته الضخمة التي تتخطى 3 تريليونات دولار، بحسب بيانات سابقة لوكالة "بلومبرغ". وحتى رغم إنتاجهما الضخم من الذهب فإن ترتيب الصين وروسيا في قائمة أكبر البنوك المركزية احتفاظاً بالذهب متأخر كثيراً بالمقارنة بإنتاجهما.

أكبر 5 بنوك مركزية امتلاكاً للذهب

بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (8133 طن)

المركزي الألماني (3352 طن)

إيطاليا (2452 طن)

فرنسا (2437 طن)

الصين (2280 طن)

ولا يزال الذهب يهيمن على ثقافة البشر حول العالم سواء في الشرق أو الغرب، وهو ما ظهر واضحاً في توزيع 212 ألف طن من الذهب تم إنتاجه حتى عام 2021، بحسب بيانات مجلس الذهب العالمي، حيث تستحوذ كميات الذهب المشكلة في صورة مجوهرات على 45% من إجمالي الذهب العالمي، بينما الذهب في صورة سبائك للاستثمارات الخاصة يمثل 22% بإجمالي كمية تتخطى 47454 طن.

لكن المفارقة الأغرب تكمن في أن أكبر القارات في إنتاج الذهب عالمياً لا تحتفظ سوى بكميات بسيطة منه، إذ تستحوذ إفريقيا وحدها على أقل بقليل من ثلث الإنتاج العالمي سنوياً، وفي بعض السنوات كان نصف الإنتاج العالمي من الذهب يستخرج من القارة السمراء.

أكبر القارات إنتاجاً للذهب

إفريقيا (1010 طن)

آسيا (665 طن)

الكومنولث والدول المستقلة -من بينها روسيا وأوزباكستان- (584 طن)

أميركا الوسطى والجنوبية (519 طن)

أميركا الشمالية (500 طن)

أوقيانوسيا (346 طن)

الثلاثاء، 12 أغسطس 2025

 "بي واي دي" تطيح بـ "تسلا".. هجوم صيني يكتسح أسواق السيارات الكهربائية

"بي واي دي" تطيح بـ "تسلا".. هجوم صيني يكتسح أسواق السيارات الكهربائية

 

بي واي دي تطيح بـ تسلا.. هجوم صيني يكتسح أسواق السيارات الكهربائية

السعر والنماذج الصغيرة سر تفوقها



"بي واي دي" تطيح بـ "تسلا".. هجوم صيني يكتسح أسواق السيارات الكهربائية


2024 كان عامًا استثنائيًا لشركة بي واي دي الصينية، التي نجحت في ترسيخ مكانتها كأكبر مُصنّع للسيارات الكهربائية في العالم، لتوجه ضربة موجعة لمنافستها الأميركية "تسلا"فللمرة الأولى، تفوقت "بي واي دي" في إيرادات الربع الثالث من العام، ثم حققت إنجازًا آخر في الربع الرابع بتسليم عدد أكبر من السيارات الكهربائية بالكامل مقارنةً بـ "تسلا".

تفوق في الأسواق الناشئة

تركز "بي واي دي" على الأسواق غير الغربية، حيث الوجود المحدود لشركة تسلا، وتنجح في جذب المشترين بفضل أسعارها المنخفضة، بحسب تقرير نشره موقع "restofworld". ووفق لتحليل متخصص، شمل 10 دول ومناطق غير غربية، بينها المكسيك، تشيلي، الإمارات، الصين، هونغ كونغ، كوريا الجنوبية، اليابان، تايلاند، ماليزيا، وسنغافورة، كانت أسعار سيارات "بي واي دي" الأرخص أقل بكثير من طراز "تسلا" Model 3.

في بعض الأسواق، مثل تايلاند، تجاوز الفارق السعري بين Model 3 وBYD Dolphin حاجز 30 ألف دولار، بينما في اليابان بلغ نحو 12 ألف دولار. أما سنغافورة، فشهدت تقاربًا كبيرًا في الأسعار، لكن "بي واي دي" بقيت العلامة الأكثر مبيعًا هناك في 2024.

أسرار التفوق

تنتج "بي واي دي" نماذج أصغر وأرخص مثل Seagull وDolphin، ما يسمح باستخدام بطاريات أصغر وأقل تكلفة، وهي المكوّن الأغلى في السيارة الكهربائية. كما تعتمد الشركة على وكلاء محليين في أسواق إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، ما يقلل تكاليف المبيعات. وفي المقابل، تركز "تسلا" على أميركا وأوروبا، ولا تتواجد في إفريقيا أو معظم دول آسيا، وتبيع في دولتين فقط بأميركا اللاتينية. وفي البرازيل، على سبيل المثال، شكّلت طرازات "بي واي دي" نحو 60% من مبيعات السيارات الكهربائية في 2024.

خطط توسع جريئة

"بي واي دي" لا تكتفي بالأسواق الحالية، بل تسعى لبناء مصانع خارج الصين لخفض تكاليف التصدير، وسط توقعات بأن يشهد عام 2025 قفزة جديدة في إنتاجها العالمي، وربما تفرض هيمنتها على الأسعار بشكل غير مسبوق.المحلل جورج ويتكومب يلخص المشهد بقوله: "بي واي دي تتحرك نحو أسواق لم يصلها المنافسون بعد، وتستعد لتكون اللاعب الأقوى في مستقبل السيارات الكهربائية".

الجمعة، 8 أغسطس 2025

آلاف الأشخاص أصيبوا بفيروس "شيكونغونيا" خلال الأسابيع الماضية

آلاف الأشخاص أصيبوا بفيروس "شيكونغونيا" خلال الأسابيع الماضية

أجواء كورونا تطل مجدداً من جنوب الصين.. تفشي فيروس ينقله البعوض
تفشي فيروس "شيكونغونيا" ينقله البعوض

"أجواء كورونا" تطل مجدداً من جنوب الصين.. تفشي فيروس ينقله البعوض

فخلال الأسابيع القليلة الماضية، أصيب آلاف الأشخاص في جنوب الصين بفيروس "شيكونغونيا" الذي ينقله البعوض، فيما يعتبر أحد أبرز تفشيات الفيروس منذ اكتشافه أول مرة في البلاد قبل ما يقرب من عقدين.

وأصيب أكثر من 7 آلاف شخص في مدينة فوشان جنوب الصين بالفيروس، مع حالات متفرقة في مدن وبلديات مجاورة أخرى في مقاطعة غوانغدونغ، وفق مجلة "التايم" الأميركية. في حين يعمل المسؤولون المحليون الآن على مكافحة انتشار "شيكونغونيا"، مستخدمين بعض التدابير الوبائية المجربة والمختبرة للاستجابة للعدوى، إضافة إلى جهود أكثر ابتكاراً للحد من أعداد البعوض المسبب له.

"دليل كوفيد-19"

إذ تستعين السلطات الصينية بـ"دليل كوفيد-19" الذي يشمل إجراء فحوصات جماعية، وعزل السكان المصابين، وتطهير أحياء كاملة. كما خصصت سلطات فوشان عشرات المستشفيات مراكز للعلاج، وزادت أسرّة العزل المقاومة للبعوض المخصصة للمصابين إلى أكثر من 7 آلاف سرير، حسب وكالة أنباء "شينخوا".

واستكشفت السلطات في جنوب الصين حلولاً غير تقليدية أيضاً، مثل نشر أسماك آكلة لليرقات في بحيرات المدينة التي قد تكون بؤراً خصبة للبعوض، أو إطلاق أسراب من "بعوض الفيل" الذي لا يلدغ البشر، بل يتغذى على بعوض الزاعجة المعروف بحمله لـ"شيكونغونيا".

فما هو "شيكونغونيا"؟ وما هي أعراضه؟

عادة ينتقل هذا الفيروس إلى البشر عن طريق لدغات بعوضات مصابة، مثل الزاعجة المصرية والزاعجة المنقطة بالأبيض، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. ومن المعروف أيضاً أن هذه الأنواع من البعوض تحمل مسببات مرضية أخرى، مثل تلك التي تسبب عدوى حمى الضنك وزيكا. وفي المتوسط تظهر أعراضه بعد 4 إلى 8 أيام من تلقي الشخص لدغة من بعوضة مصابة، قد تشمل الحمى والتعب والغثيان، فضلاً عن ألم شديد في المفاصل ربما يستمر أشهراً أو سنوات.

"أن يصبح الشيء ملتوياً"

اسم "شيكونغونيا" نفسه يُشتق من كلمة بلغة كيماكوندي في جنوب تنزانيا، حيث اكتُشف المرض أول مرة عام 1952، وهي تعني "أن يصبح الشيء ملتوياً" وتبين الوضع الملتوي لأجسام الأشخاص المصابين بسبب معاناتهم آلاماً شديدة في المفاصل. غير أن "شيكونغونيا" لا ينتقل بين البشر، ونادراً ما يكون مرضاً مميتاً. وحسب الصحة العالمية، فإن الرضع وكبار السن أكثر عرضة للإصابة بأعراض المرض الحادة. في حين لا يوجد علاج للداء، وينصح باستخدام الباراسيتامول أو الأسيتامينوفين لتخفيف الآلام وتقليل الحمى.

ظهر سنة 1952

بعد ظهور "شيكونغونيا" في تنزانيا عام 1952، رصدت دول أخرى في أفريقيا وآسيا وجود المرض، وفقاً للصحة العالمية. وسُجلت حالات تفش في تايلاند عام 1967، وفي الهند في سبعينات القرن الماضي. ثم في 2004، انتشر "شيكونغونيا" على نطاق واسع في شرق أفريقيا، وتحديداً في جزيرة لامو الكينية، حيث أصاب 70% من سكان الجزيرة. 

ثم انتشر إلى جزر مجاورة أخرى، مثل موريشيوس وسيشل. كما واجهت الهند تفشياً واسع النطاق للمرض سنة 2006، إذ سجلت ما يقرب من 1.3 مليون حالة إصابة مشتبه بها بـ"شيكونغونيا"، معظمها من مقاطعتي كارناتاكا وماهاراشترا.

دول أميركا الجنوبية الأكثر تضرراً

بينما انتشر المرض على نطاق واسع السنة الماضية في جزيرة لا ريونيون الفرنسية. وفي الولايات المتحدة، سُجِلت أولى الحالات في فلوريدا وتكساس وبورتوريكو وجزر فيرجن عام 2014، حسب المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها. ولفتت الصحة العالمية في 2016 إلى أن "خطر تفشي فيروس (شيكونغونيا) على نطاق واسع في الولايات المتحدة يعد منخفضاً".

أما بين 2010 و2019، سجلت الصين حالات إصابة بالمرض في عدة مناطق متفرقة. ووفق المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، سُجّلت نحو 240 ألف حالة إصابة بـ"شيكونغونيا" و90 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس عالمياً العام الحالي. فيما تعتبر دول أميركا الجنوبية الأكثر تضرراً.

الاثنين، 14 يوليو 2025

 أزمة "الباور بانك" تُربك المطارات في الصين بسبب تلوث خلايا البطاريات

أزمة "الباور بانك" تُربك المطارات في الصين بسبب تلوث خلايا البطاريات

أزمة "بنوك الطاقة" تُربك المطارات في الصين بسبب تلوث خلايا البطارية
أزمة بطارية "باور بانك" تُربك مطارات الصين

أزمة "بنوك الطاقة" تُربك المطارات الصينية وتُجبر الحكومة على التدخل

تشهد الصين واحدة من أكبر أزمات السلامة المرتبطة بمنتجات إلكترونية استهلاكية في تاريخها. ويأتي ذلك بعد سلسلة من الحوادث الخطيرة التي تسببت فيها بطاريات محمولة (بنوك الطاقة) اشتعلت فجأة على متن طائرات تجارية، مما أدى إلى حالة طوارئ فرضت حظرًا واسع النطاق على هذه الأجهزة. 

وفي خطوة مفاجئة، فرضت إدارة الطيران المدني الصينية (CAAC) حظرًا مؤقتًا، يمنع المسافرين من حمل بنوك الطاقة غير المعتمدة على متن الرحلات الجوية. ويشمل الحظر تحديدًا البطاريات التي لا تحمل علامة السلامة الصينية الإلزامية (3C)، بحسب تقرير نشره موقع "scmp".  جذور الأزمة تعود إلى مارس الماضي، عندما اشتعل بنك طاقة تابع لشركة روموس على متن رحلة طيران من هونغ كونغ، مما أجبر الطائرة التي كانت تقل 160 راكبًا على هبوط اضطراري في مطار فوتشو جنوب شرقي البلاد.

ولم يكن هذا الحادث الوحيد، إذ تبعه حريق آخر في سكن جامعي ببكين سببه شاحن محمول من نفس الشركة، ما دفع 21 جامعة إلى إصدار قرارات بمنع استخدام أجهزة "روموس".وردًا على ذلك، أعلنت الشركة سحب 490 ألف وحدة من ثلاثة طرازات مختلفة، بينما تبعتها شركة أنكر بسحب 710 آلاف شاحن بسبب عيوب مشابهة، معظمها تعود إلى مورد واحد مشترك لم تُفصح عنه الشركتان.

خلايا ملوثة

وكشف تقرير أن مصدر الخلل هو تلوث خلايا البطارية بجسيمات معدنية نتيجة ضعف الرقابة على المورد الرئيسي وهو شركة Apex. وقد تم تعليق أو إلغاء 74 شهادة جودة (3C) صادرة للشركة، وسط توقعات بانتهاء المراجعة التنظيمية في نهاية يوليو الجاري.

وأفاد مسؤولون بأن "Apex" ربما تعهّدت بالإنتاج لموردين خارجيين استخدموا مواد بلاستيكية رخيصة بدلًا من الطبقات الخزفية المقاومة للحرارة، مما تسبب في دوائر قصر خطيرة داخل البطاريات. في أعقاب الفضيحة، أوقفت "روموس" إنتاجها لنصف عام، وأغلقت متاجرها الإلكترونية، بينما أنهت أنكر اتفاقياتها مع المورد المتورط وبدأت في التوريد من مصادر بديلة.

رغم الفوضى، لم تُسجّل أي عمليات سحب حديثة لمنتجات شركات شهيرة مثل "شاومي،" و"باسيوس"، و"يوجرين"، التي كانت أيضًا تعتمد على بطاريات من "Apex"، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى سلامة المنتجات الأخرى في السوق. في غضون ذلك، تُجري الصين مراجعة شاملة لمنظومة الجودة في هذا القطاع، بعد أن أدى سباق خفض الأسعار بين أكثر من 100 شركة إلى تراجع خطير في جودة المنتجات.

فعلى سبيل المثال، انخفض سعر بنك طاقة من "روموس" من 140 يوانًا إلى 70 يوانًا (نحو 10 دولارات) خلال 4 سنوات، في وقت تبلغ تكلفة الخلية الجيدة نحو 50 يوانًا. ويأمل المسؤولون أن تقود هذه الأزمة إلى نقطة تحوّل تُعيد الانضباط إلى سلسلة توريد المنتجات الإلكترونية في البلاد، خاصة في ظل التوسع العالمي السريع للعلامات التجارية الصينية.