‏إظهار الرسائل ذات التسميات سد التهضة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سد التهضة. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 14 أكتوبر 2024

مصر والسودان.. اتفاق إطاري حوض النيل غير ملزم لنا

مصر والسودان.. اتفاق إطاري حوض النيل غير ملزم لنا

مصر والسودان.. اتفاق إطاري حوض النيل غير ملزم لنا

مصر والسودان.. اتفاق إطاري حوض النيل غير ملزم لنا

لمخالفته القانون وبعد عدم انضمامهما إليه، أعلنت مصر والسودان أن الاتفاق الإطاري لدول حوض النيل غير ملزم لهما. وأعلن البلدان في بيان مشترك، التزامهما الكامل بالتعاون مع دول حوض النيل في إطار المبادئ المتعارف عليها دولياً، والتي تحقق المنفعة للجميع من دون إحداث ضرر لأي من الدول. كما أكدا أن ما يسمى بالاتفاق الإطاري للتعاون في حوض النيل غير ملزم لأي منهما، ليس فقط لعدم انضمامهما إليه، وإنما أيضا لمخالفته مبادئ القانون الدولي العرفي والتعاقدي. وشدد الجانبان على أن مفوضية الست دول الناشئة عن الاتفاق الإطاري غير المكتمل لا تمثل حوض النيل في أي حال من الأحوال.

لا يتوافق مع قواعد القانون الدولي

وخلال اجتماع للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان عقد على مدار يومين ناقشا فيه مستجدات مصادقة بعض دول الحوض على مشروع الاتفاق الإطاري. كذلك أكدت الدولتان أن الجانبين بذلا جهوداً مكثفة ومستمرة على مدار الأعوام السابقة لاستعادة اللُحمة ورأب الصدع الذي تسبب فيه تبني بعض دول الحوض لمسودة غير مستوفية للتوافق.

وذكرا أن هذا الاتفاق لا تتسق مبادئه مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة والممارسات الدولية المثلى، بما في ذلك في التجارب الإفريقية الرائدة مثل حوض نهر الزامبيزي والسنغال، والتي تضمن استمرارية التعاون واستدامة التنمية للجميع. وأكدا أن الآلية التي تجمع دول الحوض يجب أن تكون توافقية تقوم على الشمولية وتنتهج في عملها القواعد الراسخة للتعاون المائي العابر للحدود.

وخلال اللقاء تم التباحث والتوافق في وجهات النظر حول عدد من الموضوعات ذات الصلة بمياه النيل، وبما يحافظ على حقوق ومصالح الدولتين. وتم التأكيد على استمرار التنسيق بين البلدين في تشغيل السدود على نهر النيل بالبلدين بما يعظم الاستفادة من المياه بالبلدين وتحقيق الإدارة المثلى لمياه النهر.

الاتفاق أغضب مصر والسودان

يذكر أن جنوب السودان صادقت قبل أسابيع على الاتفاق الإطاري لدول حوض النيل المعروف بـ "اتفاق عنتيبي" وهو ما أثار غضب مصر والسودان. وقبل توقيع جنوب السودان وقعت خمس دول أخرى في العام 2010 على الاتفاقية وهي إثيوبيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا وبورندي، حيث تنص على تصديق برلمانات 6 دول على الأقل، لبدء تنفيذها وسريانها وهو ما اكتمل بتوقيع دولة جنوب السودان.

وأشار إلى أنه ليس من المعقول أن تتنازل مصر عن حقوقها التاريخية المقررة بموجب الاتفاقيات عن حقها في نهر النيل رغم الشح المائي وزيادة السكان مع ثبات نسبة مصر من مياه النيل. وحصة مصر من مياه النيل وفقا لاتفاقية العام ‏1959‏، تبلغ ‏55.5‏ مليار متر مكعب‏ سنويًا من المياه، فيما يحصل السودان على ‏18.5‏ مليار متر مكعب وهو ما تريد دول حوض النيل إلغاءه وإعادة توزيع الحصص من جديد.

جهود مصر لتأمين وحماية المياه

وأكد وزير الري، أن جهود مصر لتأمين وحماية مورد المياه بدأت منذ 10 سنوات بإجراءات مختلفة منها تأهيل الترع وتطوير محطات الرفع ومحطات التحلية وغيرها. وكشف سويلم أن إنفاق الدولة المصرية بلغ نحو 400 مليار جنيه لمجابهة التغيرات المناخية أو أي إجراءات أحادية تتم في المنطقة بشأن المياه، لافتاً إلى أن مصر تبنت سياسة مائية تقوم على الاستخدام الرشيد والمستدام لمواردها المائية المتجددة مع الاعتماد المتزايد على الموارد المائية غير التقليدية.

وشدد الوزير على حرص مصر على مواصلة التعاون مع دولة السودان الشقيقة في كافة المجالات وخاصة مجال المياه، مؤكدا على قوة العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين، والحرص على تعزيز التعاون المشترك بين مصر والسودان، لافتاً إلى استمرار التنسيق بين البلدين في تشغيل السدود على نهر النيل بالبلدين بما يعظم الاستفادة من المياه بالبلدين وتحقيق الإدارة المثلى لمياه النهر.

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024

 خبير مائي مصري عن سد النهضة.. "يفوق القنبلة النووية في التأثير"

خبير مائي مصري عن سد النهضة.. "يفوق القنبلة النووية في التأثير"

خبير مائي مصري عن سد النهضة.. يفوق القنبلة النووية في التأثير

أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية.. إنهيار السد يؤدي لفناء 20 مليون سوداني  وقد يصل الضرر لمصر

بعد 13 عاما من المفاوضات بين إثيوبيا ودولتي المصب لنهر النهر مصر والسودان حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وتجاهل إثيوبي تام لمطالب دول المصب، ومخاطبة مصر لمجلس الأمن أكثر من 4 مرات في هذا الشأن، خرج خبير مائي مصري ليوضح بعض الأمور في هذا الشأن.

تسجيل الإعتراض على السياسات الإثيوبية

خبير مائي مصري عن سد النهضة.. يفوق القنبلة النووية في التأثير

وقال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بـ"جامعة القاهرة" الدكتور عباس شراقي ، أن أهداف الخطابات المصرية لمجلس الأمن على مدار سنوات، هو بمثابة تسجيل الإعتراض على السياسات الإثيوبية دوليا في الأمم المتحدة، وكشف خرق إثيوبيا للأعراف والقوانين الدولية والإتفاقيات الموقعة معها وآخرها إعلان مبادئ سد النهضة 2015، والبيان الرئاسي لمجلس الأمن في سبتمبر 2021، الذي دعا فيه الدول الثلاث إلى التفاوض بطريقة بناءة وتعاونية تحت رعاية الإتحاد الإفريقي.

ملف كامل بجهود مصر خلال 13 عاما

وأضاف الخبير المائي المصري، أنه قد يكون مطلوب حاليًا تقديم ملف كامل لمجلس الأمن، يدرج فيه كل الجهود التي بذلتها مصر طوال الثلاثة عشر عاما الماضية، والأضرار الإقتصادية للتخزينات الخمس، والإنتهاكات الإثيوبية للإتفاقيات السابقة معها، وإلغائها الإتفاقيات التاريخية من طرف واحد، مع الاستشهاد بتقرير لجنة الخبراء الدوليين 2013 الذي طالب بعمل عشرات الدراسات الهندسية ولكن لم ينفذ منها شئ.

"قنبلة مائية" تفوق القنبلة النووية

وأكد شراقي أن المطالب بهذا الملف لا تكون مائية فقط للملء المتكرر أو التشغيل، حتى يتذرع مجلس الأمن بأنه غير متخصص فى قضايا المياه كما حدث من قبل، ولكن لابد أن يتضمن الملف خطورة سد النهضة من الناحية الأمنية بعد وصوله إلى تخزين حوالى 60 مليار م3 وأصبح بمثابة "قنبلة مائية" تفوق في تأثيرها القنبلة النووية في حالة إنهياره، نظرًا للعوامل الجيولوجية الخطرة وطبيعة الأمطار والفيضانات الشديدة.

وأضاف شراقي أن إنهيار السد قد يؤدي إلى فناء أكثر من 20 مليون مواطن سوداني على النيل الأزرق والرئيسي، وقد يصل الضرر إلى مصر.

العودة إلى المفاوضات

وقال شراقي إنه بضغط دبلوماسي عربي ودولي، يمكن عودة المفاوضات في وجود خبراء دوليين من قبل مجلس الأمن للوصول إلى إتفاق يضع قواعد للملء المتكرر بحيث لايزيد عن حجم معين يتم تحديده من خلال دراسات علمية محايدة، وكذلك التشغيل خاصة في سنوات الجفاف والجفاف الممتد.

"سندافع عن مصالحنا"

ووجهت مصر خطاباً لمجلس الأمن حول تطورات سد النهضة قبل أيام، بعد تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي حول الملء الخامس للسد، حيث أكّد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي رفض مصر القاطع للسياسات الأحادية الإثيوبية المخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي، منوهاً بأن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول حجز كمية من مياه النيل الأزرق هذا العام واستكمال بناء الهيكل الخرساني للسد الإثيوبي، تُعد غير مقبولة جملة وتفصيلاً للدولة المصرية.

وأكد وزير الخارجية المصري أن مصر ستظل متابعة عن كثب للتطورات ومستعدة لاتخاذ كافة التدابير والخطوات المكفولة بموجب ميثاق الأمم المتحدة للدفاع عن وجودها ومقدرات شعبها ومصالحه.