مصدر حكومى كشف عن مجموعة من التعليمات التي صدرت للإعلام القطري وعلى رأسه قناة الجزيرة بمختلف إصداراتها بشن هجوم حاد على دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي الوقت نفسه التودد للمملكة العربية السعودية في محاولة لتمهيد الطريق للقاء تميم بن حمد بالملك سلمان بن عبد العزيز خلال قمة التعاون الخليجي القادمة في الرياض.
فأن تلك المقابلة التي يعقد تميم بن حمد الآمال عليها في تحقيق أمنيته بإنهاء المقاطعة العربية، وكانت مصادر مقربة لتميم كشفت أنه اطلع على تقارير أمنية أكدت إصرار وتمسك دولة الإمارات العربية المتحدة بموقفها، وإصرارها على المقاطعة إلى حين انصياع النظام القطري لشروط المقاطعة وعلى رأسها وقف دعم الإرهاب، ووقف تمويلها للنظامين التركي والإيراني، وأن دولة الإمارات غير مستعدة لعودة العلاقات مع نظام يدعم الإرهاب ويموله.
"وتزامن وصول التعليمات للإعلام التابع لتميم بتعليمات مماثلة تلقاها مسؤولو اللجان الإلكترونية بكتابة تدوينات تتودد للمملكة العربية السعودية، وفي نفس الوقت مضاعفة الهجوم ضد الإمارات العربية المتحدة وتلفيق الأكاذيب ضدها، حتى تتراجع عن موقفها..مراقبون أكدوا أن ما يحدث الآن هو خطة معتادة يفعلها تنظيم الحمدين منذ فترة طويلة للتغطية على تحركاته الخفية ضد دول المقاطعة العربية.
أن مصادر عاملة داخل قناة الجزيرة أكدت أن التعليمات الجديدة شددت على ضرورة إظهار العلاقة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية يشوبها التوتر بسبب النظام القطري، مضيفة، سيبدأ من الغد وحتى ميعاد القمة تدوينات زائفة تعكس حالة من التوتر غير الموجودة لإثارة البلبلة التي يستفيد منها النظام القطري في كل الأحوال
وتابع:"وبالفعل ظهرت الحملة في تدوينات الإعلاميين المأجورين من الدوحة، تحاول إظهار خلاف بين المملكة والإمارات حول إنهاء المقاطعة الخليجية، وتصدير صورة غير صحيحة حول خلاف زائف وغير حقيقي بين الشقيقتين الإمارات والسعودية".