‏إظهار الرسائل ذات التسميات التغير المناخي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات التغير المناخي. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 2 يونيو 2024

 كيف يواجه الذكاء الاصطناعي مشكلة ارتفاع مستوى سطح البحر؟

كيف يواجه الذكاء الاصطناعي مشكلة ارتفاع مستوى سطح البحر؟

كيف يواجه الذكاء الاصطناعي مشكلة ارتفاع مستوى سطح البحر؟

كيف يواجه الذكاء الاصطناعي مشكلة ارتفاع مستوى سطح البحر؟

يُمثل ارتفاع مستوى سطح البحر تحديًا كبيرًا في مكافحة تغير المناخ، فهو يهدد المجتمعات الساحلية والاقتصاد العالمي. وهناك حاجة مُلحة إلى التعامل مع هذه المشكلة، وتؤدي تقنية الذكاء الاصطناعي دورًا حاسمًا في ذلك.

وتوفر القدرات التنبُئية المتقدمة لهذه التقنية بالإضافة إلى القدرة على تحليل البيانات فرصًا لا مثيل لها لإنشاء استراتيجيات تساعد في الكشف المبكر عن هذه المشكلة والتخفيف من أضرارها. ومن خلال الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي، يمكن للعلماء والحكومات التنبؤ بالمشكلات المستقبلية بنحو أكثر دقة وتطوير حلول مبتكرة لحماية السواحل من هذه المشكلة.

هناك عاملان مرتبطان بالاحتباس الحراري يؤديان إلى ارتفاع مستوى سطح البحر، هما: ذوبان الأنهار الجليدية والصفائح الجليدية، ومياه البحر التي تتوسع بسبب ارتفاع درجة حرارتها. وتُشكّل هذه الظاهرة تهديدًا كبيرًا للمدن الساحلية؛ لأنها مرتبطة بزيادة الفيضانات وتدمير المدن الساحلية وزيادة الأضرار الاقتصادية.

وقد أشارت البيانات الصادرة عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن متوسط ​​مستوى سطح البحر العالمي وصل إلى مستوى قياسي جديد في عام 2021، حيث ارتفع بمعدل يبلغ 4.5 ملم سنويًا خلال المدة الممتدة من 2013 إلى 2021، وتشير هذه الزيادة الكبيرة إلى الوتيرة السريعة التي يرتفع بها مستوى سطح البحر؛ مما يؤكد الحاجة الفورية إلى التعامل مع هذه الظاهرة.

إن التأثير الذي تُحدثه هذه المشكلة على المدن الساحلية عميق، حيث تواجه المجتمعات التي تتعرض لهذه المشكلة احتمال النزوح وتلف البنية التحتية وتسرب المياه المالحة. تتطلب هذه التحديات حلولًا مبتكرة تتجاوز الحلول التقليدية للتعامل مع الفيضانات، وإنشاء نهج مستقبلي وقابل للتكيف لحماية المناطق الساحلية وضمان استدامتها.

تحليل البيانات

تكمن أهمية الذكاء الاصطناعي في العلوم البيئية في قدرته على تحليل مجموعات البيانات الكبيرة والمعقدة التي تتجاوز بكثير القدرة البشرية. وهذا يعني أنه يمكن الاستفادة من هذه القدرة لفهم الأنماط المُناخية وتحليل التغيرات في مستوى سطح البحر والتنبؤ بالمشكلات المستقبلية. ويُعدّ جمع البيانات من مصادر متنوعة مثل: صور الأقمار الصناعية وقراءات درجة حرارة المحيطات وبيانات الغلاف الجوي أمرًا مهمًا لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في التحليل والتنبؤ.

تستخدم نماذج الذكاء الاصطناعي خوارزميات متطورة لتحديد الأنماط والشذوذ في البيانات المناخية للتنبؤ بالظروف المناخية المستقبلية واحتمالية ارتفاع مستوى سطح البحر؛ مما يساعد العلماء وصُنّاع القرار في وضع إستراتيجيات فعّالة للتخفيف من آثار تغير المناخ.

بالإضافة إلى ذلك، تخطو هذه التقنية خطوات كبيرة في الحفاظ على البيئة، خاصة في مجال الحد من الانبعاثات الكربونية، وهذا يؤكد على إمكانات الذكاء الاصطناعي في مكافحة التحديات البيئية.

الذكاء الاصطناعي والتنبؤ

تتنبأ خوارزميات الذكاء الاصطناعي بتغيرات مستوى سطح البحر من خلال الاستفادة من البيانات التي جمعتها الأقمار الصناعية وأجهزة استشعار حركة المحيطات؛ إذ توفر هذه الأجهزة معلومات مستمرة عن درجات حرارة المحيطات والصفائح الجليدية وارتفاع مستويات سطح البحر، ثم تحلل خوارزميات الذكاء الاصطناعي هذه البيانات، وتحدد الأنماط والاتجاهات التي قد لا ينتبه لها المحللون البشريون.

على سبيل المثال: يمكن لنماذج التعلم الآلي التنبؤ بمعدل ذوبان الصفائح الجليدية أو مقدار ارتفاع مستوى سطح البحر في مناطق محددة بناء على اتجاهات الاحترار الحالية. وهذه القدرة التنبؤية مهمة للتخطيط الحضري، وبالنظر إلى أن ما نسبته 56% من سكان العالم يقيمون في المدن، فإن العديد من هذه المناطق الحضرية ساحلية؛ مما يجعلها عرضة بنحو خاص للتأثيرات الناتجة عن مشكلة ارتفاع مستوى سطح البحر.

تساعد الدقة المحسنة لهذه النماذج المعززة بالذكاء الاصطناعي في تحديد الأسباب الرئيسية لتغير المناخ، وهذا يساعد العلماء وصُنّاع القرار في تحديد طرق التدخل الأكثر فعالية من خلال فهم العوامل الأكثر تأثيرًا في ارتفاع مستوى سطح البحر. على سبيل المثال: تكشف نماذج الذكاء الاصطناعي عن انبعاثات محددة تؤثر بنحو كبير في زيادة درجات الحرارة وهذا يساعد في تركيز الجهود في الحد من تلك الانبعاثات.

مراقبة وضبط الاستهلاك

يقلل الذكاء الاصطناعي بنحو كبير من انبعاثات غازات الدفيئة من خلال تحسين طرق استخدام الطاقة عبر مُختلف الصناعات؛ إذ يمكن للخوارزميات الذكية تحليل أنماط استهلاك الطاقة وتحسين طرق استهلاكها.

على سبيل المثال: يمكن للذكاء الاصطناعي ضبط أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء في المباني والمصانع لحظيًا، ويقلل هذا النهج من استخدام الطاقة ويقلل من انبعاث الكربون على المدى الطويل.

وفي تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه (CCS) carbon capture and storage، تخطو الابتكارات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي خطوات واسعة في الحد من مستوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي؛ إذ تعزز الخوارزميات الذكية كفاءة عمليات الاحتجاز والتخزين من خلال تحسين المعلمات التشغيلية مثل: درجة الحرارة والضغط ومعدلات التدفق والتفاعلات الكيميائية.

يضمن هذا التحسين أن تعمل مرافق احتجاز الكربون بكفاءة عالية، وتلتقط الحد الأقصى من ثاني أكسيد الكربون بأقل قدر من الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بأوقات الحاجة إلى الصيانة وإجراء التعديلات؛ مما يقلل من وقت التوقف عن العمل ويُحسّن معدل احتجاز الكربون الإجمالي. وتساعد القدرات التنبؤية للذكاء الاصطناعي في تحديد المواقع المُثلى لتخزين ثاني أكسيد الكربون.

السبت، 25 مايو 2024

 قرود نافقة تسقط من الأشجار.. ماذا يحدث في المكسيك؟

قرود نافقة تسقط من الأشجار.. ماذا يحدث في المكسيك؟


قرود نافقة تسقط من الأشجار.. ماذا يحدث في المكسيك؟

 قرود نافقة تسقط من الأشجار.. ماذا يحدث في المكسيك؟

أدى ارتفاع درجات الحرارة في المكسيك إلى نفوق العشرات من القردة، التي تسقط من الأشجار ميتة في مشهد غريب. ووفقا لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية، عثر على ما لا يقل عن 83 من قرود العواء، المعروفة بأصواتها الصاخبة، نافقة في ولاية تاباسكو المطلة على الخليج، حيث تتجاوز درجات الحرارة 45 درجة مئوية هذا الأسبوع. 

وأنقذ السكان عددا آخر من القرود، بما في ذلك 5 نقلت إلى طبيب بيطري حاول إنقاذها. وقال الطبيب سيرجيو فالينزويلا: "وصلت في حالة حرجة وتعاني الجفاف والحمى". وشهدت المكسيك موجة من الجفاف وارتفاع درجات الحرارة مؤخرا، وأرجعت وكالة الحماية المدنية في تاباسكو، في بيان لها نهاية الأسبوع، نفوق القردة إلى إصابتها بالجفاف.

وفي غابة خارج كامالكالكو بولاية تاباسكو، جمع المتطوعون جثث القرود التي نفقت بسبب درجات الحرارة المرتفعة، قبل وضع دلاء من الماء والفاكهة على الأشجار في محاولة لتجنب المزيد من الوفيات. وتم تصنيف قرد العواء على أنه معرض للخطر في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.

والإثنين قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وهو من تاباسكو، عندما سئل حول نفوق القردة: "السبب هو الحرارة شديدة للغاية. لقد زرت الولاية سابقا ولم أشعر بهذه الحرارة من قبل مثل الآن". وأضاف في مؤتمر صحفي: "لذا، نعم، علينا أن نعتني بالحيوانات. سنفعل ذلك".

الأربعاء، 22 مايو 2024

 أداة بيولوجية قوية لمكافحة تغير المناخ!

أداة بيولوجية قوية لمكافحة تغير المناخ!


أداة بيولوجية قوية لمكافحة تغير المناخ!

أداة بيولوجية قوية لمكافحة تغير المناخ!

وجدت دراسة غريبة أن حيوانات البيسون الكبيرة قد تكون أداة قوية في مكافحة تغير المناخ، وإعادة تشكيل النظم البيئية. وتسلط الدراسة، التي لم تخضع لمراجعة النظراء بعد، الضوء على أهمية الحفاظ على الحياة البرية في لتعزيز النظم البيئية الصحية.

وكشف الفريق أن قطيعا مكونا من 170 بيسونا فقط يمكنه تخزين كمية من ثاني أكسيد الكربون (CO2) تعادل إخراج نحو مليوني سيارة من الطريق العام لمدة عام، وفقا لنموذج جديد طوره العلماء في كلية ييل للبيئة، ما يوضح كيف تساعد الحيوانات في التخفيف من أسوأ آثار أزمة المناخ.

واختفى البيسون الأوروبي من رومانيا منذ أكثر من 200 عام، لكن منظمة إعادة الحياة البرية في أوروبا والصندوق العالمي للطبيعة في رومانيا أعادتا إدخال هذا النوع إلى جبال الكاربات الجنوبية في عام 2014. ومنذ ذلك الحين، تم منح أكثر من 100 بيسون موطنا جديدا في جبال ساركو، وتزايد عددها إلى أكثر من 170.

ويحسب النموذج الذي طوره العلماء في كلية ييل للبيئة ثاني أكسيد الكربون الإضافي الذي تساعد الحيوانات مثل البيسون في التقاطه وتخزينه في التربة من خلال سلوكياتها الطبيعية وتفاعلاتها داخل النظم البيئية.

ووجد العلماء أن قطيع البيسون الأوروبي الذي يرعى في منطقة تبلغ مساحتها نحو 50 كم مربعا من الأراضي العشبية داخل جبال ساركو الأوسع، يحتمل أن يجذب مليوني طن إضافية من الكربون سنويا، وهذا يتوافق مع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية التي تنتجها 1.88 مليون سيارة بنزين في المتوسط في الولايات المتحدة.

وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور أوزوالد شميتز من كلية ييل للبيئة في ولاية كونيتيكت بالولايات المتحدة: "يؤثر البيسون على النظم البيئية للأراضي العشبية والغابات عن طريق رعي الأراضي العشبية بالتساوي، وإعادة تدوير العناصر الغذائية لتخصيب التربة وكل أشكال الحياة فيها، ونثر البذور لإثراء النظام البيئي، وضغط التربة لمنع إطلاق الكربون المخزن.

وأضاف: "لقد تطورت هذه المخلوقات على مدى ملايين السنين مع النظم البيئية للأراضي العشبية والغابات، وقد أدت إزالتها، خاصة عندما يتم حرث الأراضي العشبية، إلى إطلاق كميات هائلة من الكربون. واستعادة هذه النظم البيئية يمكن أن تعيد التوازن، وثيران البيسون المعادة إلى الحياة البرية هم بعض أبطال المناخ الذين يمكنهم المساعدة في تحقيق ذلك".

وأشار ألكسندر ليز، وهو قارئ في التنوع البيولوجي في جامعة مانشستر متروبوليتان والذي لم يشارك في الدراسة، إلى أن النتائج "تقدم حجة مقنعة لإعادة إدخال البيسون الأوروبي كحل مناخي قائم على الطبيعة، وهو حل له فوائد مشتركة كبيرة للحفاظ على التنوع البيولوجي".

وأكد ليز أن إجراء المزيد من الأبحاث الميدانية من شأنه أن يساعد في التحقق من صحة النماذج ويساعد على فهم المدة التي ستستغرقها فوائد البيسون، مضيفا: "تعزز هذه الدراسة الإجماع الناشئ على أن الثدييات الكبيرة لها أدوار مهمة جدا في دورة الكربون. وتمثل جهود إعادة الحياة البرية، حيثما يكون ذلك مناسبا، أدوات رئيسية في معالجة أزمات التنوع البيولوجي والمناخ المتشابكة".

الأربعاء، 10 يناير 2024

 العاصفة "هينك" تتسبب بفيضانات واضطراب المواصلات في بريطانيا

العاصفة "هينك" تتسبب بفيضانات واضطراب المواصلات في بريطانيا

 العاصفة هينك تتسبب بفيضانات واضطراب المواصلات في بريطانيا

العاصفة "هينك" تتسبب بفيضانات واضطراب المواصلات في بريطانيا

صدرت مئات التحذيرات من حدوث فيضانات في المملكة المتحدة، بعد رياح قوية وأمطار ضربت أجزاء واسعة من البلاد، متسببة بتعطل رحلات وانقطاع للتيار الكهربائي.

وسُجلت أقوى رياح رافقت العاصفة "هينك" بعد ظهر الثلاثاء، في "آيل أوف وايت"، قبالة الساحل الجنوبي لبريطانيا، حيث وصلت سرعة الرياح 151 كلم بالساعة. وبلغت سرعة الرياح 130 كلم في مطار "إيكزيتر" على الساحل الجنوبي في "ديفون"، بحسب وكالة الأرصاد الجوية. وأعلنت شرطة "غلوسترشير" بغرب بريطانيامقتل رجل في الخمسينات من العمر عندما سقطت شجرة على سيارته خلال العواصف قرب "سيرنسيستر".

وقالت وكالة الأرصاد ، إنها أصدرت 294 تحذيرا من حدوث فيضانات، في مناطق يتوقع أن تشهد فيضانات، و341 تحذيرا لمناطق يُمكن أن تشهد فيضانات، في بريطانياوتم إجلاء العديد من الاهالي من مراكب يقيمون فيها وبيوت متنقلة في نهر "نيني" قرب "نورثامبتون" على بعد 112 كلم شمال لندن، بسبب ارتفاع منسوب المياه.

وصدرت ثمانية تحذيرات و32 إنذارا من فيضانات في "ويلز"، وتحذيرا من فيضان قوي ما يشير إلى خطر على الأرواح، بحسب هيئة "الموارد الطبيعية لويلز". وبحسب "مؤسسة شبكات الطاقة" التي تضم شركات لتزويد الغاز والكهرباء، انقطعت الكهرباء عن 10 آلاف مشترك .

وقالت الشركة الوطنية المشغلة للطرق السريعة والطرق الرئيسية في بريطانيا إن العديد من الطرق أُغلقت بسبب الفيضانات. وحذرت الهيئة من أنه مع توقع هطول المزيد من الأمطار في عدة مناطق خلال اليوم، ستظل بعض الطرق مغلقة لعدة ساعات.

كما حذرت شركات القطارات الركاب من تعطل الخدمات، بعد أن تسببت الرياح العاتية في اقتلاع أشجار وسقوطها على خطوط السكك الحديد. أواخر ديسمبر ضربت اسكتلندا وشمال بريطانيا بشكل خاص العاصفة غيريت مودية بثلاثة رجال سقطت سيارتهم في نهر.

الجمعة، 22 ديسمبر 2023

الأمم المتحدة تسعى للحد من التلوث بالنيتروجين بخفض استهلاك اللحوم والألبان

الأمم المتحدة تسعى للحد من التلوث بالنيتروجين بخفض استهلاك اللحوم والألبان



بخفض استهلاك اللحوم والألبان.. نصيحة أممية لمواجهة ملوث قاتل

خلص تقرير أممي إلى أن خفض استهلاك اللحوم والألبان بواقع النصف يعتبر ضمن السبل التي يمكن من خلالها أن يحد المجتمع من التلوث بالنيتروجين في الهواء والأنهار والتربة، بجانب تقييد إسهامه في تغير المناخ.

وذكرت وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية أن النيتروجين بمفرده لا يعد غازا ساما في الغلاف الجوي، ولكن عند امتزاجه بالأكسجين أو الهيدروجين يصبح مصدر تلوث، ويلحق الضرر بالبيئة ويقتل الحياة البرية، كما يسمم الرئتين، بالإضافة إلى أنه عندما يصبح غازا دفيئا يكون أقوى 300 مرة من ثاني أكسيد الكربون.

وتحتاج النباتات للنيتروجين لتنمو، لذلك يقوم المزارعون بنثر هذه المكونات الكيماوية فوق حقولهم لمساعدة محاصيلهم، ولكن ذلك يؤدي لتراكم مخلفات كبيرة، وتعني الممارسات الحالية أن 80% من النيتروجين الذي يتم نثره لا تمتصه النباتات، ولكنه يتسرب إلى البيئة.

وتسعى الأمم المتحدة للحد من مخلفات النيتروجين بنسبة 50% بحلول 2030، وتعتقد مجموعة من الباحثين أن أفضل وسيلة لتحقيق ذلك هي أن تتخذ جميع القطاعات معا إجراء معتدلا بدلا من أن يتحمل قطاع واحد كل العبء.

وقال الباحثون إن خفض استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان لنحو 500 غرام من اللحوم أسبوعيا أو تغيير ممارسات الزراعة واستخدام تكنولوجيا جديدة، وهي جميعا إجراءات تدعمها السياسات الحكومية، تعد أفضل طريقة للعمل على إبطاء التسرب السام الذي يلوث الأنهار والهواء الذي نستنشقه.

وقال مارك سوتون، المشارك في وضع التقرير والفيزيائي في مجال البيئة في المركز البريطاني للبيئة والهيدرولوجيا: "فلنواجه الأمر، الوصول لهدف 2030 طموح للغاية". وأضاف"إذا كنا نريد أن نصل لهذا الهدف، فما هي السبل المختلفة للقيام بذلك؟".

وأوضح أن "الأمر لا يتعلق فقط بالأشخاص المعنيين بالإجراءات الفنية- نحن في حاجة للتفكير في خياراتنا الغذائية".وقال: "خياراتنا الغذائية تؤثر على تلوث المياه وتغير المناخ. لذلك يتعين علينا أن نساهم جميعا".

الاثنين، 23 أكتوبر 2023

منطقة الأمازون البرازيلية تشهد مرحلة جفاف قصوى وانخفض حاد في منسوب الأنهار

منطقة الأمازون البرازيلية تشهد مرحلة جفاف قصوى وانخفض حاد في منسوب الأنهار

منطقة الأمازون البرازيلية تشهد مرحلة جفاف قصوى وانخفض حاد في منسوب الأنهار

الجفاف يكشف نقوشاً قديمة في الأمازون يعود تاريخها إلى 2000 عام

في منطقة الأمازون البرازيلية التي تشهد مرحلة جفاف قصوى، انخفض منسوب أنهار عدة بشكل كبير، ما كشف عن صخور عادة ما تكون مغمورة بالمياه، عليها نقوش قد يعود تاريخ الصخور لأكثر من 2000 عام. وتقول ليفيا ريبيرو، التي تعيش منذ 27 عاماً في ماناوس، عاصمة ولاية أمازوناس في شمال البرازيل، الواقعة على ضفاف نهر ريو نيغرو "اعتقدتُ أن الأمر كذبة".

وتؤكد ليفيا ريبيرو "نحن نأتي وننظر إلى (النقوش) ونجدها رائعة. ولكن في الوقت نفسه، الأمر مقلق"، مضيفة "أتساءل عما إذا كان هذا النهر سيبقى موجوداً بعد 50 أو 100 عام".

وتوضح بعد ملاحظتها المنحوتات على طول النهر في موقع برايا داس لاجيس "لم أرَ شيئاً كهذا من قبل". يمثل معظم هذه النقوش وجوهاً بشرية، مستطيلة أو بيضوية، مع تعابير تكشف عن ابتسامات أو أخرى قاتمة أكثر. 

وكانت مياه نهر ريو نيغرو، أحد الروافد الرئيسية لنهر الأمازون، والذي بلغ تدفقه الأسبوع الماضي أدنى مستوى له منذ 121 عاما، تغطي حتى فترة قريبة خلت التكوينات الصخرية وأعمالها الفنية. وإذا كان ظهور النقوش بسبب الجفاف قد أسعد العلماء والزوار الفضوليين، فإنّ الظاهرة مع ذلك تثير تساؤلات.

وقد تسبب الجفاف الشديد في منطقة الأمازون في انخفاض الأنهار إلى مستويات حرجة، ما يسبّب مشكلات كبيرة في الملاحة النهرية، التي تُعتبر ضرورية لتزويد المجتمعات النائية بالمؤن الرئيسية.

ويقول الخبراء إن الوضع يتفاقم أيضاً بسبب "إل نينيو"، وهو ظاهرة مناخية دورية فوق المحيط الهادئ تقلل من تكوّن السحب وبالتالي هطول الأمطار. وخلال موجة جفاف سابقة في عام 2010، تمت ملاحظة النقوش لأول مرة.

وهي تشكل موقعاً أثرياً "ذا أهمية كبيرة"، وفق ما يؤكد عالم الآثار جايمي أوليفيرا، من معهد التراث الوطني التاريخي والفني (إيفان) في البرازيل. يقول أوليفيرا إن "الموقع يعبّر عن عواطف ومشاعر، وهو بمثابة شهادة من خلال الصخور المنقوشة، ولكن لديه شيء مشترك مع الأعمال الفنية الحالية".

وتشير بياتريس كارنيرو، المؤرخة والعضو في معهد "إيفان"، إلى أن موقع برايا داس لاجيس يتمتع بقيمة "لا تقدر بثمن"، إذ يتيح فهماً أفضل للسكان الأوائل في المنطقة، وهو جزء من التاريخ لم تتم دراسته بعد.

وتضيف "لسوء الحظ، فإن هذا يعود للظهور اليوم مع تفاقم الجفاف"، لافتة إلى أن "عودة أنهارنا (إلى تدفقها الطبيعي) وإبقاء النقوش مغمورة بالمياه سيساهمان في الحفاظ عليها، حتى أكثر من العمل الذي نقوم به".


السبت، 9 سبتمبر 2023

عمليات الإغاثة مستمرة في اليونان بعناصر الإطفاء ودعم الجيش.. قتلى ودمار واسع جراء فيضانات اليونان

عمليات الإغاثة مستمرة في اليونان بعناصر الإطفاء ودعم الجيش.. قتلى ودمار واسع جراء فيضانات اليونان

عمليات الإغاثة مستمرة في اليونان بعناصر الإطفاء ودعم الجيش.. قتلى ودمار واسع جراء فيضانات اليونان 


الفيضانات في اليونان


واصل عناصر الإطفاء بدعم من الجيش في اليونان، عملية إجلاء آلاف السكان من قرى عدة حاصرتها الفيضانات في ثيساليا وسط البلاد، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 10، بحسب حصيلة جديدة أصدرتها السلطات. 

فيما قال مسؤول في حكومة هونج كونج إن منظومة النقل بالمدينة تواجه «أعطالاً جسيمة» عقب هطول أمطار هي الأكثر غزارة منذ 140 عاماً على هونج كونج، وتسببت في إغلاق جميع المدارس في مدينة شنتشن بجنوب الصين. وقضى شخصان على الأقل واعتبر ثالث مفقوداً في جورجيا إثر فيضانات وانزلاقات للتربة تسببت بها أمطار غزيرة في الأيام الأخيرة، فيما تستمر عمليات الإغاثة لإجلاء عشرات الأشخاص، وفق ما أفادت وزارة الداخلية.

كما عُثر على جثتي مفقودَين في منطقة مدريد بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت في بداية الأسبوع، حسبما أعلنت السلطات الإسبانية أمس الجمعة.

ومن جهة أخرى، طالبت منظمة الأمم المتحدة، دول العالم ببذل مزيد من الجهود فوراً على كل الجبهات لمواجهة أزمة المناخ. في حين أكدت دراسة، أن التغيّر المناخي شكّل عاملاً في درجات الحرارة القياسية التي شهدها النصف الشمالي من الكرة الأرضية هذا الصيف.

وأوضح عناصر الإطفاء في اليونان أنّ مروحيات وقوارب نجاة تستخدم في إطار «عملية ضخمة» للوصول إلى القرى المحاصرة بسبب فيضان الأنهار. واجتاحت السيول الشوارع، وغمرت المياه منازل في أماكن مثل قرية بالاماس، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وأكد عناصر الإطفاء أن ستة أشخاص على الأقل ما زالوا في عداد المفقودين، خصوصاً في مقاطعة مغنيسيا وبالقرب من مدينة كارديتسا. 

ويخشى السكان من ارتفاع عدد الضحايا، وما زالت عمليات الإجلاء مستمرة على متن قوارب. وقال غريغوريس ميتراكوس رئيس فوج الإطفاء المحلي «كان يجب أن يغادر الناس القرية في وقت مبكر لكنهم لم يفعلوا ذلك، لم يتوقعوا هذا الكم من المياه، فحوصروا». 

وشكل رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس وحدة تنسيق لعمليات الإغاثة، وزار كارديتسا أمس الجمعة. وأعلن ميتسوتاكيس أن «أولويتنا هي إنقاذ الناس وإعادة بناء ما تضرر»، مكرراً أنها «كارثة طبيعية غير مسبوقة». وأسف حزب سيريزا اليساري المعارض الرئيسي، ل«الكارثة الضخمة» التي لها «عواقب مأساوية على الاقتصاد المحلي والشركات والإنتاج الزراعي». واتهم الحكومة بعدم تنفيذ «أعمال لمواجهة الفيضانات» رغم «الأموال الأوروبية المتوفرة». وقالت مينا مبراكراتسي لفرانس برس، من على متن قارب نجاة «كنا على وشك الموت، ولم يكن لدينا ماء للشرب ولا كهرباء».

إلى جانب ذلك، قالت إدارة الأرصاد الجوية الصينية إن هطول الأمطار الغزيرة سيستمر حتى اليوم السبت، على المناطق الوسطى والجنوبية الغربية من إقليم قوانغدونغ، الذي يضم شنتشن ويعد واحداً من أغنى الأقاليم في الصين. وأظهرت مقاطع فيديو بثتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) سكاناً يمسكون بأشرطة للإرشاد ويسيرون بحذر وسط مياه السيول التي وصلت إلى مستوى الركبة، في مدينة شنتشن. وأغلقت السلطات المكاتب في بعض مناطق شنتشن، بينما عُلّقت الدراسة في جميع المدارس وأغلقت عدة محطات لمترو الأنفاق. كما أوقفت الخدمات في ميناءي ليانتانغ وينجيندو، اللذين يربطان شنتشن وهونج كونج، بسبب أضرار ناجمة عن السيول.

وفي سياق آخر، أظهر تقييم أول للجهود المبذولة في إطار تطبيق اتفاق باريس للمناخ المبرم العام 2015 نشرته الأمم المتحدة، أمس الجمعة، أن على دول العالم بأسره «بذل مزيد من الجهود وفوراً على كل الجبهات» في مجال مكافحة التغير المناخي. وشدد هذا التقييم الذي أتى بإشراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ على أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يجب أن تبلغ ذروتها قبل 2025 إذا أراد العالم حصر الاحترار المناخي ب 1.5 درجة مئوية، مقارنة بما قبل العصر الصناعي، فيما يتطلب تحقيق الحياد الكربوني تطوير مصادر طاقة متجددة فضلاً عن التخلي عن كل مصادر الطاقة الأحفورية من دون احتجاز ثاني أكسيد الكربون.