الدراسة أشارت إلى أن القناة القطرية التي وصفتها بأنها "قناة هدم وتحريض"، سعت إلى النيل مــن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وحاولت تشويه صورته أمــام الشــعب الســعودي وأمــام المجتمــع الدولي، مما يؤكد أن ولي العهد السعودي أحد أهم القوى المؤرقة للقناة ومن يقف وراءها.
نتائج الدراسة تثبت بالمنطق العلمي والتحليل المنطقي وبالأرقام والإحصائيات فشل قناة "الجزيرة" القطرية في دعواتها التحريضية التي تستهدف المملكة أمام وعي السعوديين.
ما أكدته الدراسة كشفت فيها مؤامرات "الجزيرة" المتواصلة ضد السعودية، ومحاولتها الوقيعة بين السعودية والإمارات، ودور السعوديين من مغردين وكتاب إعلاميين في إحباطها.
الدراسة التحليلية، التي أجراها مركز القرار للدراسات الإعلامية لمحتوى حساب قناة الجزيرة القطرية على تويتر، رصدت أبرز أساليب التناول المضللة لقضايا السعودية، وحجم أهميتها في أجندة القناة القطرية بالتزامن مع مواصلة القناة محاولات استهداف السعودية، وتشويه صورتها داخليًّا وخارجيًّا، والتقليل من إنجازاتها على الأصعدة كافة.
وتضمنت عينة الدراسة محتوى حساب قناة الجزيرة على منصة تويتر عن السعودية في الربع الأول من عام 2020، وهي الفترة التي تزامنت مع أحداث عدة، مرت على السعودية، تتمثل في رئاسة السعودية مجموعة العشرين، وانطلاق فعاليات مواسم السعودية، إضافة إلى اختيار الرياض عاصمة للمرأة العربية لعام 2020.
وبلغ عدد التغريدات عن السعودية في الحساب خلال فترة الدراسة 411 تغريدة، تتضمن مواد متفرقة، بمتوسط يومي يصل إلى 5 تغريدات، ونسبة مئوية تبلغ 14% من إجمالي المواد المنشورة على حساب القناة خلال فترة الدراسة.
وأكدت اتجاهات الدراسة أن قناة الجزيرة تمثل إحدى أدوات التحريض والهدم في المنطقة العربية، وسلاحًا لقطر، تهاجم به كل من تختلف معه في السياسات، إضافة لكونها أداة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.
واعتمدت القناة في منهجها التضليلي في تناول قضايا السعودية على عدد من الأطر للتأثير على الرأي العام، من أبرزها إطار "الصراع" لمحاولة تشويه السمعة، إضافة إلى إطار "المسؤولية" الذي تنتهجه لإلقاء مسؤولية معاناة الشعب اليمني على قوات التحالف، خاصة السعودية.
إضافة إلى إطار "الاهتمامات الإنسانية" الذي تستخدمه باستغلال الجانب العاطفي لمحاولة التأثير على إدراك الجمهور السعودي، وأخيرًا إطار "الاستراتيجية"، باستخدام مصطلحات استراتيجية للتحريض على السعودية.
وكشفت الدراسة أن المصادر "غير الرسمية وغير السعودية" تصدرت مواد القناة عن السعودية بنسبة 21.7%، ثم المصادر "المجهولة" بنسبة 21%، والمصادر "الإعلامية غير السعودية" بنسبة 19%، و"الآراء المعارضة للمملكة" بنسبة 15.6%، والمصادر المبنية على مصطلح "شهود عيان" بنسبة 10.7%، وعبارة "أكثر من مصدر" بنسبة 5.8%، إضافة إلى "رسمي سعودي" بنسبة 5.5%، وأخيرا "إعلامي سعودي" بنسبة 0.7%.
وتستخدم قناة الجزيرة في تناول الرواية الرسمية السعودية لغة التشكيك أو التهكم، والاعتماد على الاستخدام المجتزأ، إضافة إلى محاولة التأثير على المضمون بما يخدم أجندة القناة، في حين تعتمد في أكثر موادها على مواقع إخبارية غير معروفة، وحسابات سوداء معادية للمملكة، ومواقع إخبارية تشاركها عداء السعودية.
وشددت على أن "الاتجاهات السلبية تصدرت تناول حساب القناة لقضايا السعودية بنسبة 92%، بينما تتمظهر مواد أخرى بالحياد بنسبة 8% فقط".
وقالت الدراسة إن "القناة تعتمد على آليات عدة في التحريض الإعلامي ضد السعودية، من خلال تجاهل الإنجازات التي حققتها السعودية، والسعي للتأثير في أجندة المتابعين لاستهداف السعودية.
وتبني وجهات النظر المعارضة للمملكة، والتركيز عليها، وتجاهل الرؤى المؤيدة للمملكة، وتهميشها، والتشكيك فيها، إضافة إلى استخدام الضخ الإعلامي المكثف للمواد المتعلقة بالسعودية، والاعتماد على المصادر المجهولة وغير الموثوقة".
وبينت الدراسة أن حساب القناة على "تويتر" يركز على الأخبار السلبية عن السعودية أيًّا كان مصدرها، بوصفها واحدة من آليات التحريض لدى القناة، في محاولة لتشويه صورة السعودية، وزعزعة أمنها واستقرارها، إضافة إلى توظيف الأفعال المبنية للمجهول بما يخدم سياستها التحريرية، وتبنِّي أساليب "جوزيف جوبلز" وزير الدعاية السياسية النازية الألمانية.