الاثنين، 30 ديسمبر 2019

الجيش الليبي يستعين بقوات “PKK” ردا على إرسال أردوغان مقاتلين سوريين مرتبطين بتركيا إلى ليبيا


دفع دعم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للسراج الليبي بعد توقيع اتفاقية بين الاثنين للسماح لتركيا بالتدخل في الشأن الليبي والعربي عن طريق ليبيا من خلال إرسال مقاتلين أو بالأحرى ارهابيين سوريين الجنسية إلي ليبيا، الجيش الليبي الى ترجيح إمكانية استعانته بقوات “PKK” الكردية ردا على هذه المناورات التركية الشيطانية.
وتم نقل مقاتلين سوريين حاربوا في صفوف “داعش”  إلى ليبيا عن طريق تركيا، وهي العملية الأكبر من حيث الأعداد المقرر نقلها والذخائر والأسلحة خاصة مع قرب تحرير العاصمة طرابلس من قبضة مليشيات الوفاق الارهابية.
ولمواجهة هذا المخطط التركي الخطير، الذي يتخطى كل الحدود القانونية، استعان الجيش الوطني الليبي بقوات حزب العمال الكردستاني، للرد على هذه التحركات التركية المشبوهة، خصوصا مع التقدم الذي أحرزه الجيش الليبي واقتراب إحكام سيطرته علي طرابلس، والذي أصاب أردوغان بحالة من الغضب العارم وقام بالدفع بـ 1000 من مقاتلي داعش السوريين الي ليبيا لمواجهة وقتال الجيش الليبي ووقف تقدمه.
وتعد قوات الـ PKK الكردية تنظيما سياسيا بارزا، يحظى بتعاطف كبير من أكراد تركيا، يساري التوجه، كردي القومية، يقود عملا مسلحا مدعوما بمجموع الأكراد في تركيا وسوريا ولبنان والعراق.
ويتعلق الامر بحزب العمال الكردستاني “بي كاي كاي” (PKK) الذي تشكل سريا في 27 نوفمبر 1978، وأسسه طلاب أكراد، بينهم عبد الله أوجلان الذي اختير كأول رئيس للحزب، هؤلاء تبنوا الفكر الماركسي اللينيني وأخذوا يطالبون بإقامة دولة كردية مستقلة في المناطق ذات الأغلبية الكردية في كل من تركيا والعراق وسوريا وإيران.
وتحقيقا لهذه الأهداف، يخوض الحزب نزاعا مسلحا، أودى بحياة أزيد من 40 ألف شخص، مع تركيا منذ الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، لكنه حتى اليوم لم يحقق ما يريد بل تنازل لتصبح مطالبه الحصول على المزيد من الحقوق للأكراد وقدر من الحكم الذاتي جنوب شرقي تركيا.
واستعجلت تركيا إرسال دعمها العسكري إلى العاصمة الليبية، طرابلس، بعد أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن البرلمان سيصوت في الثامن من يناير المقبل، على مسألة إرسال قوات عسكرية لدعم حكومة الوفاق برئاسة، فايز السراج، في وجه الجيش الليبي، في الوقت الذي أحرز فيه الجيش الليبي تقدما ملحوظا خلال اليومين الماضيين، حيث أعلن الجمعة، سيطرته على طريق مطار طرابلس ومعسكر النقلية الاستراتيجي في العاصمة.
SHARE

Author: verified_user

0 Comments: