الثلاثاء، 9 يونيو 2020

تنظيم الحمدين يهدد لمستقبل وجود الدولة القطرية نفسها




قطر تحولت بفعل عناد "الحمدين" إلى مجرد "وكيل خدمات" لكل من إيران التي لها خلافاتها العميقة مع دول المنطقة، و "عرابا" لأوهام النظام التركي في عودة الخلافة العثمانية، وتتمثل تلك الخدمات في: تقديم الدعم اللوجستي إعلامياً من خلال الإساءة إلى صورة الدول المقاطعة لها، والدعم المالي من خلال دفع رواتب التنظيمات الإرهابية والمرتزقة الذين يدافعون عن الطموحات السياسية للنظاميين الإيراني والتركي
وهي تصرفات لا ترقى إلى مستوى قرارات استراتيجية لقادة يمثلون شعبا أو دولة لأن النظام القطري يفعل ذلك من باب "إغاظة" الدول العربية المقاطعة لها، مستغلاً في ذلك الخلافات السياسية بين الدول العربية وكل من النظام الإيراني والتركي؛ ما يعني بطريقة عملية أن نظام "الحمدين" لا يبحث عن حلول للأزمة التي وضع نفسه فيها.
السبب الثاني: أن كل أفعال "الحمدين" هي تهديد لمستقبل وجود الدولة القطرية نفسها أي (كيانها) من منطلق أن الاستغناء عن النظامين التركي والإيراني وإخراجهما من قطر شبيه بمن يضع "حبلا على رقبته"، فالأمر ليس بتلك السهولة التي يظنها حمد بن جاسم "مايسترو" هذه الأزمة، وأمامنا أمثلة حية نعيشها ونشهدها في كل من العراق ولبنان وسوريا وليبيا.

الأزمة القطرية انتقلت من عناد "الحمدين" في عام 2013 وولدت أزمات في عام 2017 مع أن شروط الحل ومكانه معروف بالنسبة لها، والمشكلة أن استمرار العناد يعمق المشكلة ويعقدها، ويكون الحديث عنها مضيعة للجهد والوقت.


SHARE

Author: verified_user

0 Comments: