مع استمرار قوات الاحتلال التركي بقطع المياه عن أكثر من مليون مواطن في الحسكة والذي تكرر مراراً عبر وقف عمليات الضخ من محطة علوك بمنطقة رأس العين يجهد أهالي الحسكة بالتعاون مع الجهات المعنية فى تأمين مصدر مؤقت للمياه لتأمين استمرارية حياتهم.
ونشرت "سانا" مشهد الحفارات اليدوية فى شوارع وأحياء مدينة الحسكة أصبح اعتيادياً بل وحاجة ملحة لتأمين المياه كحلول إسعافية حيث يشير المواطن عبد الله يوسف إلى أن كل بئر تؤمن المياه لعدد من المنازل وعلى الأقل للاستخدامات المنزلية المختلفة بينما
يؤكد صلاح حسين أن أغلب سكان مدينة الحسكة يعتمدون حالياً على مياه الآبار السطحية أما مياه الشرب فيتم شراؤها بأسعار مرتفعة مطالباً المنظمات الدولية والانسانية والإغاثية بالتدخل لوقف الممارسات الإرهابية من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته بحق المدنيين والمتمثلة بقطع المياه عنهم واستخدامها كورقة ضغط عليهم.
وأشار أبو أحمد (صاحب حفارة يدوية) إلى أنه أنجز خلال الأيام الماضية حفر عشرات الآبار في مدينة الحسكة لافتاً إلى أن الحفارة التي يستخدمها بدائية وتم إدخال تعديلات بسيطة عليها كي لا تؤثر في الأبنية السكنية وهي تعتمد على المجهود العضلي للأشخاص العاملين عليها لافتاً إلى أن أغلب الآبار في المنطقة ناجحة وغزارتها جيدة وتتراوح أعماقها بين 10 و15 متراً وتم تشغيلها ووضعها في الخدمة.وحول جدوى
هذه الآبار وتأثيرها على المياه الجوفية بين مدير الموارد المائية في الحسكة المهندس عبد الرزاق العواك في تصريح لمراسل سانا أن أغلب الآبار سطحية وتم حفرها بمبادرات شعبية وتتغذى من المياه الجوفية المتسربة من نهر الخابور وهي لا تؤثر في المياه الجوفية لأن أغلب المياه المتجددة تقع في منطقة الأمل الأولى بمنطقة رأس العين مشيراً إلى أن الموازنة المائية في المحافظة شهدت تحسناً كبيراً في السنوات الماضية جراء الهطولات المطرية الغزيرة.
يشار إلى أن الاحتلال التركي ومنذ عدوانه على الأراضي السورية في شهر تشرين الأول الماضي قامت قواته بقطع المياه من مشروع علوك 17 مرة.
0 Comments: