احذر سمكة "أسنان الأرنب" القاتلة في البحر الاحمر.. تسبب الوفاة فور تناولها

سمكة "الأرنب" القاتلة تؤدي لارتخاء العضلات والمفاصل والغثيان وضيق في التنفس وتنميل الأطراف والشفاه

حذر أطباء بيطريون من سمكة سامة عثر عليها داخل كمية من أسماك البساريا اشتراها أحد المواطنين، مؤكدين أنها تسبب الوفاة فور تناولها بساعات قليلة. وأكد الأطباء أن هذه السمكة وتسمى "الأرنب" لأن أسنانها تشبه أسنان الأرنب وهي شديدة السمية وسمها قاتل وتتواجد كثيرا مع سمك البساريا وسمها يسبب شللا في الجهاز التنفسي.

وتكشف الدكتورة شيرين علي زكي، رئيس لجنة سلامة الغذاء بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، تفاصيل أكثر عن تلك السمكة وتقول "إن البعض يعتقد أن هذه السمكة صالحة للأكل عدا كبدها، وهذا أمر مخالف للحقيقة لأن سمها لا يتواجد داخل الكبد فقط، بل يتواجد أيضا تحت جلدها ما يسبب تلوثا بالكامل بالسم وفور انتشاره يمتزج بالأسماك الأخرى الملاصقة له مثل البساريا، مؤكدة أن هذا السم لا علاج ولا مصل له.

وقالت إنه في حالة تناول أي مواطن لأي نوع من نوع الأسماك وشعر بعد ذلك بالأعراض الآتية فعليه التوجه فورا لأقرب مستشفى للعلاج من التسمم، مضيفة أن هذه الأعراض تشمل ارتخاء في العضلات والمفاصل وصداعا، وغثيانا، وضعفا وضيقا في التنفس وتنميلا في الأطراف والشفاه ودوارا وعدم اتزان.

وحذرت رئيس لجنة سلامة الغذاء من الانتظار لفترة بعد ظهور هذه الأعراض لأنها بداية للإصابة بالتسمم والذي ومع مرور الوقت ينتشر بالجسم مع الدورة الدموية ويسبب الوفاة، مشيرة إلى أن هذه السمكة تهدد الثروة السمكية أيضا لأنها تنشر سمومها في الأسماك الأخرى.

وذكرت أن صيادا يدعى وائل السكري وبرفقته سائح أجنبي كانا ضحايا تناول هذه السمكة، مضيفة أنها لها أسنان حادة تمزق شباك الصيد، وتنتشر في بعض الأسواق خاصة أن بعض الباعة معدومي الضمير ولعلمهم بخطورتها وعدم إقبال المواطنين عليها يقومون بتقطيعها كقطع "فيليه" لإخفاء معالمها وبيعها.

وقالت إن هذه السمكة وعند تخزينها واستمرارها لفترة طويلة منذ خروجها من المياه وحتى نقلها للأسواق يكون السم قد انتشر داخلها ولوث لحمها، مؤكدة أن سمها من نوع اسمه "تيترودوتوكسين" مطالبة بعمل حملات مكثفة على الأسواق، لمنع انتشارها وبيعها حفاظا على صحة وحياة المواطنين.