الأحد، 15 ديسمبر 2019

الكشف عن ”صفقة سرية“ بين أردوغان والشيخة موزة


كشفت وثيقة مسربة عن شراء الشيخة موزة، والدة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، قطعة أرض كبيرة على طريق قناة اسطنبول الجديدة، التي يثير مستقبلها جدلًا بين النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان، ورئيس بلدية اسطنبول، أكرم إمام أوغلو.
وجاء في تقرير نشره موقع ”توكنماز خبر“، أن الصفقة الجديدة بما تتضمن من تسهيلات قدّمها النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان لأفراد في الأسرة الحاكمة القطرية، أثارت غضب المعارضة التي تطالب بكشف تفاصيلها بالإضافة إلى ”الوسطاء والسماسرة“ والوعود التي قُدمت للقطريين.

وذكر التقرير أن والدة أمير قطر، أسست شركة في تركيا، واشترت قطعة أرض بمساحة 44 فدانًا في منطقة ”أرناؤوط كوي“ الواقعة في ممر قناة اسطنبول الجديدة.
وأشار إلى أن الشيخة موزة بنت ناصر المسند، أسست شركة ”تريبل إم“ العقارية للسياحة والتجارة في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، برأسمال قدره 100 ألف ليرة تركية في منطقة باشاك شهير، وهي إحدى أهم مناطق الاستثمار العقاري في اسطنبول.
وأضاف التقرير أن والدة أمير قطر اشترت 45.45% من أسهم الشركة المقسمة إلى 100 ألف سهم، بينما اشترت زوجة نائب رئيس وزراء قطر الأسبق، عبدالله بن حمد العطية، منيرة بنت ناصر المسند، وهي شقيقة ”موزة“ 31.82% من أسهم الشركة، واشترت شنا ناصر المسند 22.73% من أسهم الشركة.

ولفت التقرير إلى تفاصيل قطعة الأرض المسجلة في المحضر رقم 39 الواقع بالمنطقة رقم 136 في قرية ”باقلالي“ بمنطقة ارناؤوط، والتي جرى تسجيلها في 27 ديسمبر/كانون الأول 2018.
وقدّر خبراء عقاريون أن تكون الأرض قد بيعت بسعر 13 مليون ليرة تركية، نظرًا لأسعار تلك الفترة، بينما تتراوح قيمتها حاليًا بين 20 إلى 25 مليون ليرة، لافتين إلى أن قيمة الأرض قد تتضاعف عدة مرات مع الخطط العمرانية الجديدة التي سيتم إنشاؤها بعد مشروع قناة اسطنبول الجديدة.
المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام التركية أثارت غضب المعارضة، التي طالبت بكشف تفاصيل هذه الصفقة.
وطالب العضو في مجلس بلدية اسطنبول عن حزب الشعب الجمهوري (المعارض) نادر أتامان، بضرورة كشف القائلين ”التفت لعملك“ في إشارة لتصريحات سابقة لأردوغان التي رد فيها على معارضة أكرم إمام أوغلو لمشروع القناة، عن لمن تم بيع الأراضي في ممر مشروع قناة اسطنبول الجديدة.

وتساءل أتامان: ”لمن وبأي ثمن تم بيع الأراضي التي تظهر كحقول في خطط الإعمار؟ من هم الوسطاء والسماسرة؟ هل تم تقديم وعود بتعديل الخطط من أجل الأرض؟ ينبغي تقديم أجوبة على هذه الأسئلة“، وفق الموقع التركي.
وكان رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو، وصف مشروع قناة اسطنبول الجديدة بـ“الجريمة والمشروع الكارثي“، نظرًا لآثارها السلبية على موارد مياه مدينة اسطنبول وتدميرها لمساحات واسعة من الغابات والحقول الواقعة في ممر القناة، بالإضافة إلى حجم التلوث البيئي الذي ستخلفه عمليات الحفر، فضلًا عن الميزانية الضخمة التي ستكلفها القناة.
ورد أردوغان على تصريحات إمام أوغلو بقوله: ”يقول رؤساء البلديات إن مشروع قناة اسطنبول لا يصلح هنا، وأقول له أن تجلس وتلتفت إلى عملك وسترى كيف سيتم تنفيذه“.
SHARE

Author: verified_user

0 Comments: