ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن وزارة الداخلية التركية عارضت حملة التبرعات التي دعت إليها بلديات حزب الشعب الجمهوري المعارض لمساعدة الأسر المتضررة من تفشي وباء كورونا، وأغلقت حسابات الحملة بالبنوك، وأكد وزير الداخلية سليمان صويلو، قول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: ليست هناك حاجة لحملة داخل الحملة، ويجب ألا تحاول البلديات أن تكون دولة داخل الدولة.
وأثارت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية ضد حملة المعارضة، جدلًا واسعًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، وانتشرت مقاطع فيديو، لرئيس بلدية أنقرة الأسبق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، مليح جوكجا، وهو يدعو لحملة تبرعات.
وأطلقت بلديات حزب الشعب الجمهوري المعارض حملة تبرعات لجمع الأموال لمساعدة المحتاجين والمسنين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى الذين يعيشون ظروفًا صعبة في إسطنبول في ظل إجراءات الحجر الصحي لمكافحة تفشي فيروس كورونا.
وردا على تلك المبادرة، أرسل وزير الداخلية سليمان صويلو، قرارًا إلى محافظات تركيا الـ81 والمديريات العامة وقيادة الشرطة العسكرية، بعنوان جمع التبرعات يفيد بمنع البلديات من تنظيم حملات التبرعات دون إذن من المحافظات، وفتح تحقيق ضد المنظمين.
وأدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات مماثلة، حيث قال أثناء اجتماعه مع المحافظين: ليست هناك حاجة لحملة داخل الحملة. يجب ألا تحاول البلديات أن تكون دولة داخل الدولة.
وفى ظل هذه التصريحات والإجراءات ظهرت مقاطع فيديو، لرئيس بلدية أنقرة الأسبق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، مليح جوكجا، وهو يدعو لحملة تبرعات لمساعدة السوريين، وأثناء دعوته هذه قال "هذه هي بلديات حزب العدالة والتنمية، وعلق المستخدمون: ألم تكن هذه الحملة تعبر عن دولة داخل الدولة حينها؟
وردًا على تصريحات أردوغان وصويلو قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض أنجين ألطاي: تركيا لم تشهد دولة داخل الدولة سوى في فترة حزب العدالة والتنمية. ولو أردتم لن نسمح بوجود أى منظمة إرهابية داخل الدولة.
0 Comments: