مع تفاقم الأزمة الليبية بسبب تدخل ميليشيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في البلاد بالتخريب والدمار، أصبحت ليبيا هي طريق العبور الآمن للمتطرفين إلى أوروبا.
كشف الجيش الوطني الليبي أن التنظيمات المتطرفة التي دفعت بها تركيا في ليبيا هربت إلى أوروبا بإشراف تركيا، التي جلبتهم للقتال إلى جانب ميليشيات طرابلس المتشددة.
وقبل ليبيا، كانت أنقرة قد فتحت للسوريين المجال للذهاب إلى أوروبا عبر أراضيها، وهو ما استفز القارة وتسبب في عملية استنفار على الحدود مع اليونان، التي يسود علاقتها بتركيا توتر متصاعد.
واليوم تعود أنقرة لتلعب بالورقة ذاتها، وفقا لتصريحات اللواء أحمد المسماري الذي أشار إلى خط لتهريب السوريين إلى أوروبا من خلال المناطق التي تشهد تواجدا تركيا على الأراضي الليبية في طرابلس وزوارة وصبراتة.
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، إن هناك نحو ألف سوري هربوا عبر زوارة وصبراته باتجاه أوروبا الأسبوع الماضي فقط، من خلال زوارق قدمتها إحدى الدول الأوروبية دعما لخفر السواحل الليبية، لكنه يجري استغلالها الآن في الهجرة غير الشرعية.
وكانت تقارير سابقة قد كشفت أن العديد من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا نجحوا بالفعل في الوصول إلى أوروبا عبر موانئ في ليبيا، كما تمكن الجيش الوطني من القبض على العديد منهم كانوا بصدد الهجرة إلى إيطاليا، وبعضهم كان ينتمي إلى تنظيم "داعش".
ويرى مراقبون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يناور أوروبا بالمرتزقة الذين جلبهم من سوريا كورقة ابتزاز، لتبقى ليبيا مصدر تهديد لأوروبا وصداع دائم للأوروبيين.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان كشف قبل أيام، أن أعداد المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا خلال الأشهر القليلة الماضية، يزيد على 16 ألفا.
0 Comments: