التجار يحذرون من استمرار ارتفاع أسعار البطاطس.. بسبب زيادة التكلفة والتصدير
حذر تجار من استمرار ارتفاع أسعار البطاطس في مصر خلال الفترة المقبلة، وطالبوا بتدخل الأجهزة الرقابية لضبط السوق. وقال نائب شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية، حاتم نجيب، إن ارتفاع أسعار البطاطس أصبحت أزمة تتكرر كل عام، وخاصة بعد حصاد البطاطس، الذي ينتهي نهاية شهر مايو الماضي، أوضح، أن ما حدث يعود إلى قلة المعروض وزيادة الطلب وبالتالي ترتفع الأسعار، مشيرا إلى ضرورة متابعة الأسواق الموجودة حتي لا تؤثر عمليات التخزين على الأسعار.
فيما يعود ارتفاع أسعار البطاطس خلال الفترة الحالية إلى التخزين والتصدير، ما يقلل الكميات المتاحة في السوق المحلية ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار بجانب زيادة الطلب المحلي، فمع انخفاض الكميات المتاحة، يرتفع الطلب المحلي على البطاطس، ما أسهم في رفع الأسعار، وأخيرًا، زيادة تكاليف التخزين، ما ينعكس على سعر البيع النهائي.
وقبل أيام، قال نقيب الفلاحين في مصر، حسين عبد الرحمن أبو صدام، إن ارتفاع أسعار البطاطس كان متوقعًا، وحذرت منه نقابة الفلاحين في شهر ديسمبر الماضي. أوضح، أن السبب الأساسي في ارتفاع أسعار البطاطس هو تقلُّص مساحات زراعة البطاطس في العروة الصيفية، والتي تُزرع في منتصف شهر ديسمبر وحتى منتصف فبراير، بتقاوٍ مستوردة.
وتمثل هذه العروة نحو 30% من إجمالي مساحات زراعة البطاطس في مصر، والتي تصل إلى 600 ألف فدان، تُزرع في ثلاث عروات أساسية؛ هي العروة الصيفية والشتوية والنيلية، وننتج ما يقارب 7.5 مليون طن بطاطس سنويًّا.
وقال إن انخفاض المساحة وقلة الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار تقاوي البطاطس المستوردة إلى نحو 100 ألف جنيه للطن؛ بسبب نقصها (التقاوي المستوردة) هذا الموسم، والتي وصلت إلى 110 آلاف طن من أصل 140 ألف طن يحتاج إليها المزارعون لزراعة العروة الصيفية، مما أجبر بعض المزارعين للزراعة بتقاوٍ محلية أقل إنتاجًا وأرخص سعرًا، وعزوف البعض عن زراعة البطاطس؛ خوفًا من الخسائر، حيث تمثل التقاوي نحو 60% من تكلفة زراعة البطاطس.
وأشار إلى أن ارتفاع تكلفة زراعة البطاطس وتعدد الحلقات الوسيطة؛ يزيدان من أسعارها على المستهلك، ومع قلة الإنتاج واتجاه التجار لتخزين البطاطس أملًا في زيادة الأرباح؛ حيث يستخدم إنتاج هذه العروة كتقاوٍ للعروتَين الشتوية والخريفية بأسعار مجزية؛ مما أدى إلى ارتفاع أسعار البطاطس.
0 Comments: