استياء شديد وانقسامات من توجه الجماعة الإسلامية في بيروت للتقارب مع حزب الله..
نشب خلاف كبير بين القيادي عماد الحوت وعدد من قيادات الجماعة الاسلامية حيث عبر الحوت عن استيائه الشديد وغضب القيادات داخل الجماعة الاسلامية في بيروت من التقرب الحاصل بين الجماعة الاسلامية وحزب الله الذي يخالف عرف الجماعة الاسلامية، حيث تسعى القيادة الجديدة للجماعة الإسلامية في بيروت إلى توطيد العلاقات مع حزب الله، معتبرة ذلك استمرارا للتعاون الوثيق بين الحزب وحركة حماس. ومع ذلك، تظل هناك تباينات بين القيادات داخل الجماعة.
حيث يعبر بعضهم عن قلقهم من التباعد بين الجماعة وقاعدتها الشعبية، في هذا السياق، يشكو النائب عماد الحوت من فرض رقابة مشددة على تحركاته، مما قد يدفعه للاستقالة من الجماعة. وفي الوقت نفسه، تؤكد مصادر داخل التنظيم أن اختلافات وجهات النظر لا تزال تحت السيطرة، حيث تبذل الجماعة الإسلامية قصارى جهدها للحفاظ على وحدتها وتماسكها.
منذ تولي الشيخ محمد طقوش منصب الأمين العام للجماعة، أظهرت القيادة الجديدة قدرة كبيرة على التعامل مع الخلافات وتقريب وجهات النظر المتباينة داخل التنظيم. وعلى الرغم من أن الحوت لا يزال غير راض عن الأداء السياسي للجماعة والتأثير الذي يتم ترويجه بشأن فشل شديد وانقسامات بسبب التقارب مع حزب الله، حيث تسعى قيادة الجماعة إلى التوازن والتعايش مع تلك التحديات الكبيرة.
وقد أوضح الشيخ طقوش في لقاء إعلامي أن الجماعة ملتزمة بتوجيهاتها وسقفها السياسي، داعياً النائب الحوت للتعاون والانصياع للقرارات المشتركة، ينقل بعض المراقبين أن الحوت غير راضٍ عن "محاولات الكبت" التي يتعرض لها وأن مواقفه تتعرض للفحص بدقة شديدة لمنع أي تصرفات قد تنقلب على الجماعة. ومن الجدير بالذكر أن الحوت لم يكن مرشحاً مثالياً لتمثيل الجماعة في المجلس النيابي، ولكن تم اختياره من منطلق العقلانية وحرصاً على عدم التأثير السلبي على قاعدة الجماعة الشعبية.
من جهة أخرى، يعترف "الدكتور" الحوت بأن أموال "حماس" كانت العامل الرئيسي الذي أبقى الجماعة واقفة "على رجليها" وسمح له بالانتخاب كنائب عن بيروت. على الرغم من ذلك، يصر الحوت على مواصلة المقاومة ضد قرارات القيادة التي يراها غير ملائمة وستتسبب في انهيار الجماعة.
