دولة لبنان تعيش أسوء أيامها بسبب الإضراب المتواصل للموظفين..
ضاعف الإضراب المتواصل لموظفي الإدارة العامة في لبنان الذي أنهى أسبوعه الرابع أزمات اللبنانيين المعيشية اليومية، وينذر الإضراب بتعقد أزمة المحروقات، بخلاف تعطل حركة المطار وربما المرفأ وغيرها من المرافق العامة، وحركة التصدير والاستيراد، ما يمهد لتعطيل الدولة بكافة مفاصلها.
ودخل إضراب موظفي الإدارة العامة حيز التنفيذ في الثالث عشر من يونيو/حزيران، احتجاجاً على عدم تلبية الدولة لمطالبهم وأهمها تصحيح أجورهم وزيادة بدلات النقل والتقديمات الصحية بعدما تراجعت قيمة رواتبهم إلى أدنى مستوياتها , ولم تنجح جميع الاجتماعات واللقاءات التي عقدها ممثلون عنهم مع الحكومة في التوصل لحلّ.
وأتهم محللون سياسيون ميليشيا حزب الله الإرهابية المدعوم مباشرة من إيران انه يهيمن على مفاصل الدولة اللبنانية، وينخر أعمدتها مراهنا على أقصى درجات الخراب خدمة لأجندة إيران الخبيثة , وأن حزب الله الميليشيا التي تغلغلت في دوائر القرار ببلد ينهار تحت أقدامها، وسط سلسلة من الأزمات المدمرة التي أسقطت عنها البروباجاندا (الدعاية) الكاذبة والتي ادخلت لبنان في نكبات وجعلتها بلدة تغرق تحت وطأة اقتصاد ينهار ووضع طائفي هش.
ورغم الانهيارات، أصر حزب الله وحكومته على الاستمرار، قبل أن يسدد له انفجار مرفأ بيروت، في 4 أغسطس/ آب الماضي، الضربة القاضية. فشلت المليشيا في الوقوف أمام مد الغضب الشعبي، والهيمنة التي كان يتبجح بها باتت نقمة عليه أمام جسامة مسؤولية الكارثة.
0 Comments: