لطالما كان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان هو رجل الرقص على
تناقضات السياسة والتوليف بين الأضداد فتكون المحصلة شعارات وعبارات تلهب
مشاعر مريديه داخلياً وخارجياً، إلا أنها لم تحقق إلا ما يجعله فى السلطة
أطول فترة ممكنة.
أردوغان الذى طالما تغنى بنموذج خاص به للديمقراطية تبين خداعه مع تثبيت أركان حكمه بلا منازع، «ديمقراطية أردوغان» حولت بلاده إلى أكبر حملة اعتقالات وإقالات لمواطنيه فى تاريخ تركيا الحديثة، وأتاحت الفرصة لقمع الحريات وتحولت تركيا فى عهده إلى أكبر سجن للصحفيين.. وسياسته الخارجية ليست إلا امتداداً لرجل يحلم باستعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية لكن على طريقته، ولهذا دافع باستماتة أمام الشاشات وشعبه عن القضية الفلسطينية فى الوقت الذى امتلك فيه واحدة من أفضل العلاقات الثنائية مع إسرائيل فى المنطقة.. تحدث عن محاربة الإرهاب فى الوقت الذى فتح أبواب بلاده على مصاريعها أمام التنظيمات الإرهابية وقدم الدعم اللازم ليمكنهم من خراب سوريا ومحاولات إسقاط الدولة المصرية خلافاً لدعمه المجموعات الإرهابية فى ليبيا وغيرها من المناطق، وكثير هم من يصفونه بأحد أنجح الرؤساء فى العالم الإسلامى.. هو بالفعل ناجح لكنه نجاح الخداع والغش والتلاعب بعقول أناس كانوا يطمحون يوماً إلى نظام سياسى يعيشون فيه بأمان وعدل واستقرار.
1: الداعشى :
دعم الميليشيات وحرض على الإرهاب
«بلال» ابن الداعشى :
داعم لداعش : كان بلال نجل الرئيس التركى خلال السنوات الماضية «مقاولاً» للإرهابيين ومشرفاً على مراكز تدريبهم فى الحدود التركية - السورية، وانتشرت له على مواقع التواصل الاجتماعى ومنتديات الداعشيين صور تجمعه بالعناصر الإرهابية، كما كان «سمساراً» لتجارة النفط غير المشروعة بين المصانع التركية وتنظيم داعش خلال مرحلة استغلالها لموارد الأراضى التى سيطرت عليها فى سوريا والعراق.
سفينة متفجرات:
سفن تركيا الداعمة للإرهاب لا تأتى فقط إلى ليبيا عبر البحر المتوسط، وإنما تجوب كل البحار وتصل إلى العديد من مناطق النزاعات فى القارة الأفريقية، وفى يناير الماضى ضبطت السلطات اليونانية سفينة محملة بمتفجرات متجهة من تركيا إلى ميناء مصراتة فى ليبيا، وطالبت مصر بتحقيق مجلس الأمن فى الواقعة التى تخرق قراراته حول حظر التسليح عن ليبيا أو دعم الميليشيات، فضلاً عن ضبط العديد من سفن وحاويات السلاح التركى فى موانئ مصرية وعربية خلال سنوات حكم أردوغان الأخيرة.
دعم الميليشيات فى ليبيا:
أسقطت تركيا الدولة الليبية فى بئر من الفوضى خلال السنوات الأخيرة نتيجة دعمها للميليشيات المتطرفة بالسلاح والأموال للسيطرة على الحكم، لخدمة مصالح تركيا التجارية فى ليبيا وإزعاج جيران ليبيا، وعلى رأسهم مصر، الغريم الإقليمى للمشروع التركى التوسعى، خاصة فى المنطقة الغربية التى تخضع فيها العاصمة وحكومة الوفاق لابتزاز ميليشيات مسلحة، وخلال السنوات الماضية اتهم مجلس النواب الليبى وقيادات الجيش الوطنى الليبى تركيا بتهريب مئات الآلاف من قطع السلاح عبر الطائرات والسفن وحتى من خلال صناديق المساعدات الإنسانية.
تجسس ودعم الإرهاب والتحريض على العنف فى مصر:
تمكن جهاز المخابرات العامة المصرية من تفكيك شبكة تجسس عملت لمصلحة تركيا فى مصر فى نوفمبر الماضى، فى جريمة تجسس استخدمت فيها عمليات معقدة لتمرير المكالمات الدولية والمهمة، فضلاً عن تدبير التمويل لأنشطة الجاسوسية والإرهاب، ولكن لم تكن هذه المرة الوحيدة التى تورطت فيها تركيا فى دعم الإرهاب فى مصر خلال السنوات الماضية، حيث أصبحت مدينة إسطنبول معقلاً لقيادات الإخوان والإرهابيين، كما صارت مطاراتها ومنافذها على سوريا مركزاً لاستقطاب الشباب المتطرف ليتم تدريبه فى سوريا ثم يعود مجدداً إلى مصر، وفضلاً عن ذلك فإن الأراضى التركية ما زالت تحتضن قنوات فضائية محرضة على العنف فى مصر، وكان أبرزها بياناً دعا فيه أحد الإعلاميين بقناة الشرق فى إسطنبول إلى استهداف الشركات متعددة الجنسيات فى مصر قبيل انعقاد المؤتمر الاقتصادى فى عام 2015. - تحالف أردوغان مع «قوى الشر»: شكل التحالف بين أنقرة والدوحة محوراً فى دعم الإرهاب، كما تم تمتين هذا التحالف بتوقيع اتفاقيات للتعاون الاستراتيجى.
2: البرجماتى :
باع دماء «مرمرة» من أجل التطبيع مع «تل أبيب»
أردوغان وإسرائيل:
اعتمد أردوغان منذ توليه الحكم على اللوبى الإسرائيلى فى الولايات المتحدة لعرقلة إقرار أى تشريع يعترف بالمذابح التركية وإبادة الأرمن.
استمر هو وحزبه «العدالة والتنمية» منذ عام 2002 فى توسيع التعاون العسكرى مع إسرائيل، رغم اندلاع الانتفاضة الثانية ضد الاحتلال الإسرائيلى، وادعائه مناصرة القضية الفلسطينية.
توترت العلاقات بين البلدين عام 2010، مع الهجوم الإسرائيلى على سفينة «مافى مرمرة» الذى قتل فيه 10 أتراك، لكن هذا التوتر لم يمتد إلى اتفاقات بيع الأسلحة والتبادل التجارى.
عام 2016 صدّق البرلمان التركى على اتفاق بين الحكومة وإسرائيل على تطبيع علاقات البلدين وتبادل السفراء.
تجاوز حجم التبادل التجارى بين تركيا وإسرائيل 3 مليارات دولار سنوياً، وتزايد المعدل رغم التوتر السياسى.
أردوغان وروسيا:
هاجم أردوغان ما سماه بالتدخل الروسى فى شبه جزيرة القرم وأدان انضمامها لروسيا وندد بالاضطهاد الذى يتعرض له التركمان هناك.
منذ بدء الأزمة السورية ناصرت روسيا بشكل مباشر الرئيس بشار الأسد، فى حين دعمت تركيا فصائل المعارضة السورية فى حربها ضد النظام السورى.
أسقطت تركيا طائرة حربية روسية عند الحدود مع سوريا، بزعم أنها اخترقت المجال الجوى التركى عام 2015، الأمر الذى دفع روسيا نحو التصعيد والبدء فى قطع العلاقات الدبلوماسية، وفرض عقوبات اقتصادية على تركيا.
أجبرت المصالح أردوغان على القيام بزيارة إلى روسيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة ضده، والتقى الرئيس الروسى، واتفق معه على إحياء التعاون فى مجال الطاقة النووية وتقريب المصالح فى سوريا رغم دعم أردوغان للجماعات الإرهابية هناك.
قُتل السفير الروسى فى أنقرة، أندريه كارلوف، برصاص شرطى تركى كان قد أطلق الرصاص عليه مباشرةً فى أواخر عام 2016 إلا أن أردوغان اعتذر ولم يدع ذلك الحادث يوتر العلاقات مجدداً مع روسيا.
طلبت تركيا شراء منظومة الصواريخ «إس-400» من روسيا، وهو ما يتعارض مع اشتراطات حلف شمال الأطلسى الذى تعد تركيا عضواً به إلا أن أردوغان كالعادة تجاهل الأمر.
تم الإفصاح مؤخراً عن تفاهمات كبيرة بين تركيا وروسيا بما يخص الملف السورى، وإنشاء مناطق خفض التصعيد فى إدلب، حيث تتولى تركيا مهمة الأمن من الداخل، فى حين تشرف روسيا من الخارج على مهمة الأمن بمدينة إدلب شمال سوريا.
3: الخائن :
عرض الهدنة على «الأكراد» وبعد «التمكن» سعى إلى إبادتهم
المهادنة والهدوء النسبى :
2003
منذ وصول أردوغان إلى السلطة اتبع سياسة مهادنة مع الأكراد عكس حكومات سابقة، ما خلق أجواء من الاستقرار والهدوء النسبى مقارنة بحكومات سابقة فى محاولة لكسب حزب العدالة والتنمية الذى أسسه أردوغان وقتها مزيداً من الدعم الشعبى من مختلف مكونات المجتمع التركى.
2004
تجدد الصراع مرة أخرى نتيحة استشعار الحكومة التركية بقيادة أردوغان خطورة زيادة القدرات العسكرية للمسلحين الأكراد، حتى هدأت الأمور.
2013
بدأت حكومة أردوغان عملية السلام مع حزب العمال الكردستانى ومسلحى الأكراد ما أتاح مناخاً لتأسيس حزب الشعوب الديمقراطى الذى نجح فى دخول البرلمان فيما بعد.
الانقلاب قبل الانتخابات :
2014
مع اقتراب الانتخابات البرلمانية بدأ أردوغان يستشعر الخطر من تصاعد نفوذ حزب الشعوب الديمقراطى فى مدن جنوب شرق تركيا، ما قد يؤثر على تصويت المواطنين هناك لحزب العدالة والتنمية الحاكم بهذه الانتخابات.
2016
أقر البرلمان التركى بطلب من حزب أردوغان قانوناً لرفع الحصانة عن نوابه الذى اعتبر تمهيداً لاعتقال بعض النواب.
اعتقال عدد من قادة حزب الشعوب الديمقراطى الحزب بمن فيهم رئيسه المشترك صلاح الدين دميرطاش بتهم تتعلق بالإرهاب.
2018
حملة اعتقالات واسعة طالت مئات الأكراد على خلفية معارضتهم العملية العسكرية التركية على مدينة «عفرين» شمال سوريا ذات الغالبية الكردية.
تمدد الحرب خارجياً
2016
قصفت القوات التركية شمال سوريا بداعى محاربة «داعش» إلى أنها امتدت وركزت بصفة أساسية على استهداف مواقع وحدات حماية الشعب الكردية التى تعتبرها تركيا امتداداً فى سوريا لحزب العمال الكردستانى المحظور فى تركيا.
2018
الجيش التركى يشن عملية عسكرية على مدينة «عفرين» ذات الغالبية الكردية فى شمال سوريا.
«أردوغان» يهدد بتوسع عملية «عفرين» لتشمل مدينة «منبج» ذات الغالبية الكردية فى شمال سوريا، وأعلنت الحكومة التركية مراراً أنها ستشن عملية على «منبج».
4: المتناقض..
تحالف مع «طهران والدوحة» ضد« الرياض» ودعم موقف السعودية مع المعارضة السورية
أنقرة وطهران:
يمتلك الرئيس التركى رجب طيب أردوغان علاقات جيدة مع إيران رغم التناقضات الكبيرة بينهما، فى الوقت الذى يعتبر نفسه حليفاً لدول الخليج لكنه يتراقص بينهما.
رغم أن السعودية تعتبر الرئيس التركى حليفاً لها إلا أنه فى الوقت ذاته يعمل على تعزيز العلاقات مع إيران العدو التقليدى لـ«الرياض».
تعاونت تركيا مع إيران فى تقديم الدعم إلى الحكومة القطرية لتجاوز قرارات المقاطعة التى فرضها عليها التحالف العربى.
تشير كثير من التقارير الدولية إلى أن تركيا ساعدت إيران فى عمليات غسيل أموال لتجاوز العقوبات الدولية المفروضة على «طهران» وأبرزها قضية رجل الأعمال الإيرانى التركى رضا ضراب المحتجز فى الولايات المتحدة.
ساعدت «أنقرة» «طهران» على تجاوز كثير من قرارات بعقوبات مجلس الأمن الدولى فى الفترة من 2006 إلى 2010.
ورغم التقارب على الصعيد الاقتصادى مع إيران دعم «أردوغان» المملكة العربية السعودية فى مواقف سياسية كثيرة من بينها الحرب على الحوثيين فى اليمن.
كانت إيران تتخوف من محاولات تركيا فرض نموذجها فى المنطقة العربية بعد أحداث ما سمى الربيع العربى، ما يعنى تزايد النفوذ التركى فى مواجهة النفوذ الإيرانى، الأمر الذى دفع طهران إلى مساندة النظام السورى فى مواجهة المعارضة المسلحة التى يتبنى أغلبها النموذج التركى.
اتخذت إيران وتركيا نفس الموقف من استفتاء إقليم كردستان العراق فى ديسمبر 2017 برفض الاستفتاء كما ساندتا الحكومة العراقية فى إغلاق المعابر الحدودية لهما مع كردستان.
اعتمدت العلاقات التركية الإيرانية بصفة أساسية، لضمان أن تأخذ مساراً طبيعياً رغم التناقضات، على عدم ضرورة الخلط بين الجوانب الاقتصادية والجوانب السياسية، خاصة أن الطرفين يجمعهما تاريخ من الصراع والتناقض السياسى والدينى والمذهبى.
تركيا وسوريا
جسدت سوريا أبرز ساحات التناقض فى الساحة الخارجية التركية، فمن حيث التقارب مع السعودية لدعم المعارضة السورية فى مواجهة إيران الداعمة للحكومة.
لكن فى الوقت ذاته عملت تركيا على دعم معارضة موالية لها فى مواجهة معارضة موالية أو تميل إلى «الرياض».
فى سوريا كانا طرفى نقيض، كون تركيا داعمة للمعارضة وإيران داعمة للحكومة، إلا أنه فى النهاية توافقا بالتعاون مع روسيا وجرى تنسيق المواقف بينهم خاصة خلال عام 2017.
وكنتيجة للتدخل الروسى فى سوريا وقلب موازين الأمور لمصلحة الرئيس السورى بشار الأسد بدأت تركيا تدرك ضرورة القبول بالتفاوض والتنازل بقدر ما عن مواقفها، ما خلق آليات جديدة للتنسيق بين أنقرة وطهران وموسكو.
اندفعت تركيا نحو مزيد من الانخراط السياسى والعسكرى فى سوريا نتيجة التقارب المصرى - السعودى ضدها بخصوص ملف الإخوان، الأمر الذى جعلها تشعر بالعزلة فعملت على تعزيز علاقاتها مع إيران وجذب ودها نسبياً.
أردوغان والسعودية
رفض «أردوغان» الانحياز للمملكة العربية السعودية فى الأزمة مع قطر المندلعة منذ 5 يونيو 2016 وانحاز بقوة لقطر وهاجم دول الرباعى العربى المهاجمة لقطر.
الموقف التركى أتى امتداداً لمواقف «أردوغان» الذى عمل على توثيق الصلة مع «الدوحة»، وكانت جماعة الإخوان إحدى حلقات الوصل السياسى بين البلدين واتخذا معاً نفس الموقف من أحداث 30 يونيو فى مصر.
استضافت قطر قوات تركية ضمن اتفاقية لإنشاء قاعدة عسكرية تركية على الأرض القطرية، الأمر الذى أثار حفيظة الدول الخليجية، خاصة السعودية والإمارات، التى طالبت «الدوحة» بإنهاء الوجود العسكرى التركى فى قطر.
5: الديكتاتور..
عدل الدستور للبقاء فى الحكم.. وقضى على النظام القضائى
فقد القضاء التركى استقلاليته منذ هيمنة حزب العدالة والتنمية الحاكم عليه كلياً منذ عام 2014، وذلك بعد عام على اكتشاف تورط حكومة أردوغان فى وقائع فساد ورشوة فى أحداث 17- 25 ديسمبر 2013.
تم إيقاف ثلاثة قضاة ومدع عام عن عملهم بشكل مؤقت، بعد أقل من أسبوع على إصدارهم قراراً بالإفراج عن 21 معتقلاً من الصحفيين المتهمين بتأييد منظمة المعارض فتح الله جولن التى تعتبرها تركيا «منظمة إرهابية»، بالإضافة إلى 45 قاضياً ومدعياً عاماً آخرين على خلفية التحقيق بشأن تحركات الجيش ضد أردوغان.
تسبب الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى أقرها أردوغان فى خروج احتجاجات حاشدة فى جميع أنحاء تركيا، وبموجبها تم إلغاء منصب رئيس الوزراء، على أن يصبح أردوغان رئيساً للسلطة التنفيذية.
أحال البرلمان التركى تعديلات دستورية أجراها حزب العدالة والتنمية الحاكم وأقرها فى يناير 2017 لتغيير نظام الحكم فى البلاد من برلمانى إلى رئاسى، ومنح صلاحيات أوسع إلى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أوائل فبراير من نفس العام.
اتهمت المعارضة التركية أردوغان بالاستبداد وإلغاء الفصل بين السلطات، واعتبرت التعديل الدستورى انتحاراً سياسياً.
بموجب التعديلات الدستورية الجديدة، يحق لأردوغان أن يبقى فى منصبه لولايتين رئاسيتين كحد أقصى أى حتى عام 2029 وليس عام 2024.
لجأ حزب العدالة والتنمية إلى الحصول على دعم الحزب القومى اليمينى الذى يعتبر رابع قوة فى البرلمان، وذلك لضمان الحصول على الأغلبية المطلوبة من الأصوات التى ستتيح لأردوغان توسيع صلاحياته من خلال التشريعات الجديدة.
من شأن التشريعات الجديدة أن تتيح لأردوغان إبقاء علاقاته مع حزب العدالة والتنمية الحاكم الذى أسسه برفقة آخرين وتولى زعامته إلى جانب كونه رئيساً.
أعلن أردوغان حالة الطوارئ فى البلاد لمدة 3 أشهر، وتم تمديدها ثلاث مرات منذ محاولة الانقلاب الفاشلة 15 يوليو 2016.
هيمن أردوغان على السياسة التركية منذ 15 عاماً، على غرار مؤسس الجمهورية التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.
كشفت تقارير لعدد من المنظمات الدولية أن تركيا أصبحت أكبر معتقل للصحفيين، حيث يوجد نحو 81 صحفياً معتقلاً فى تركيا، من أصل 259 صحفياً مسجوناً فى العالم، وفقاً لتقرير منظمة «مراسلون بلا حدود» عام 2017.
فصلت تركيا أكثر من 150 ألف شخص منذ محاولة الانقلاب من عملهم.
أحيل للمحاكمات العسكرية 30 ألف ضابط وجندى من الجيش التركى لاتهامهم بالاشتراك فى محاولة الانقلاب الفاشلة، فضلاً عن عزل 4 آلاف قاض وأكثر من 30 ألف موظف بوزارات الحكومة التركية.
اعتقل النظام التركى أعضاء قيادة اتحاد أطباء تركيا الـ11، ثم أفرج عنهم بشكل مشروط ولا يزالون موضع ملاحقة على خلفية محاولة الانقلاب فى يوليو 2016، أكدت تقارير إعلامية تركية أن سجون أردوغان تضم أكثر من 555 طفلاً رضيعاً، حكم عليهم بالسجن مع أمهاتهم اللواتى اعتقلن بزعم مشاركتهن فى مظاهرات وتحركات ضد الرئيس التركى.
بلغ عدد السيدات المعتقلات بموجب حالة الطوارئ التى أعلنها أردوغان بعد تحركات الجيش ضده، نحو 17 ألف امرأة.
أردوغان الذى طالما تغنى بنموذج خاص به للديمقراطية تبين خداعه مع تثبيت أركان حكمه بلا منازع، «ديمقراطية أردوغان» حولت بلاده إلى أكبر حملة اعتقالات وإقالات لمواطنيه فى تاريخ تركيا الحديثة، وأتاحت الفرصة لقمع الحريات وتحولت تركيا فى عهده إلى أكبر سجن للصحفيين.. وسياسته الخارجية ليست إلا امتداداً لرجل يحلم باستعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية لكن على طريقته، ولهذا دافع باستماتة أمام الشاشات وشعبه عن القضية الفلسطينية فى الوقت الذى امتلك فيه واحدة من أفضل العلاقات الثنائية مع إسرائيل فى المنطقة.. تحدث عن محاربة الإرهاب فى الوقت الذى فتح أبواب بلاده على مصاريعها أمام التنظيمات الإرهابية وقدم الدعم اللازم ليمكنهم من خراب سوريا ومحاولات إسقاط الدولة المصرية خلافاً لدعمه المجموعات الإرهابية فى ليبيا وغيرها من المناطق، وكثير هم من يصفونه بأحد أنجح الرؤساء فى العالم الإسلامى.. هو بالفعل ناجح لكنه نجاح الخداع والغش والتلاعب بعقول أناس كانوا يطمحون يوماً إلى نظام سياسى يعيشون فيه بأمان وعدل واستقرار.
1: الداعشى :
دعم الميليشيات وحرض على الإرهاب
«بلال» ابن الداعشى :
داعم لداعش : كان بلال نجل الرئيس التركى خلال السنوات الماضية «مقاولاً» للإرهابيين ومشرفاً على مراكز تدريبهم فى الحدود التركية - السورية، وانتشرت له على مواقع التواصل الاجتماعى ومنتديات الداعشيين صور تجمعه بالعناصر الإرهابية، كما كان «سمساراً» لتجارة النفط غير المشروعة بين المصانع التركية وتنظيم داعش خلال مرحلة استغلالها لموارد الأراضى التى سيطرت عليها فى سوريا والعراق.
سفينة متفجرات:
سفن تركيا الداعمة للإرهاب لا تأتى فقط إلى ليبيا عبر البحر المتوسط، وإنما تجوب كل البحار وتصل إلى العديد من مناطق النزاعات فى القارة الأفريقية، وفى يناير الماضى ضبطت السلطات اليونانية سفينة محملة بمتفجرات متجهة من تركيا إلى ميناء مصراتة فى ليبيا، وطالبت مصر بتحقيق مجلس الأمن فى الواقعة التى تخرق قراراته حول حظر التسليح عن ليبيا أو دعم الميليشيات، فضلاً عن ضبط العديد من سفن وحاويات السلاح التركى فى موانئ مصرية وعربية خلال سنوات حكم أردوغان الأخيرة.
دعم الميليشيات فى ليبيا:
أسقطت تركيا الدولة الليبية فى بئر من الفوضى خلال السنوات الأخيرة نتيجة دعمها للميليشيات المتطرفة بالسلاح والأموال للسيطرة على الحكم، لخدمة مصالح تركيا التجارية فى ليبيا وإزعاج جيران ليبيا، وعلى رأسهم مصر، الغريم الإقليمى للمشروع التركى التوسعى، خاصة فى المنطقة الغربية التى تخضع فيها العاصمة وحكومة الوفاق لابتزاز ميليشيات مسلحة، وخلال السنوات الماضية اتهم مجلس النواب الليبى وقيادات الجيش الوطنى الليبى تركيا بتهريب مئات الآلاف من قطع السلاح عبر الطائرات والسفن وحتى من خلال صناديق المساعدات الإنسانية.
تجسس ودعم الإرهاب والتحريض على العنف فى مصر:
تمكن جهاز المخابرات العامة المصرية من تفكيك شبكة تجسس عملت لمصلحة تركيا فى مصر فى نوفمبر الماضى، فى جريمة تجسس استخدمت فيها عمليات معقدة لتمرير المكالمات الدولية والمهمة، فضلاً عن تدبير التمويل لأنشطة الجاسوسية والإرهاب، ولكن لم تكن هذه المرة الوحيدة التى تورطت فيها تركيا فى دعم الإرهاب فى مصر خلال السنوات الماضية، حيث أصبحت مدينة إسطنبول معقلاً لقيادات الإخوان والإرهابيين، كما صارت مطاراتها ومنافذها على سوريا مركزاً لاستقطاب الشباب المتطرف ليتم تدريبه فى سوريا ثم يعود مجدداً إلى مصر، وفضلاً عن ذلك فإن الأراضى التركية ما زالت تحتضن قنوات فضائية محرضة على العنف فى مصر، وكان أبرزها بياناً دعا فيه أحد الإعلاميين بقناة الشرق فى إسطنبول إلى استهداف الشركات متعددة الجنسيات فى مصر قبيل انعقاد المؤتمر الاقتصادى فى عام 2015. - تحالف أردوغان مع «قوى الشر»: شكل التحالف بين أنقرة والدوحة محوراً فى دعم الإرهاب، كما تم تمتين هذا التحالف بتوقيع اتفاقيات للتعاون الاستراتيجى.
2: البرجماتى :
باع دماء «مرمرة» من أجل التطبيع مع «تل أبيب»
أردوغان وإسرائيل:
اعتمد أردوغان منذ توليه الحكم على اللوبى الإسرائيلى فى الولايات المتحدة لعرقلة إقرار أى تشريع يعترف بالمذابح التركية وإبادة الأرمن.
استمر هو وحزبه «العدالة والتنمية» منذ عام 2002 فى توسيع التعاون العسكرى مع إسرائيل، رغم اندلاع الانتفاضة الثانية ضد الاحتلال الإسرائيلى، وادعائه مناصرة القضية الفلسطينية.
توترت العلاقات بين البلدين عام 2010، مع الهجوم الإسرائيلى على سفينة «مافى مرمرة» الذى قتل فيه 10 أتراك، لكن هذا التوتر لم يمتد إلى اتفاقات بيع الأسلحة والتبادل التجارى.
عام 2016 صدّق البرلمان التركى على اتفاق بين الحكومة وإسرائيل على تطبيع علاقات البلدين وتبادل السفراء.
تجاوز حجم التبادل التجارى بين تركيا وإسرائيل 3 مليارات دولار سنوياً، وتزايد المعدل رغم التوتر السياسى.
أردوغان وروسيا:
هاجم أردوغان ما سماه بالتدخل الروسى فى شبه جزيرة القرم وأدان انضمامها لروسيا وندد بالاضطهاد الذى يتعرض له التركمان هناك.
منذ بدء الأزمة السورية ناصرت روسيا بشكل مباشر الرئيس بشار الأسد، فى حين دعمت تركيا فصائل المعارضة السورية فى حربها ضد النظام السورى.
أسقطت تركيا طائرة حربية روسية عند الحدود مع سوريا، بزعم أنها اخترقت المجال الجوى التركى عام 2015، الأمر الذى دفع روسيا نحو التصعيد والبدء فى قطع العلاقات الدبلوماسية، وفرض عقوبات اقتصادية على تركيا.
أجبرت المصالح أردوغان على القيام بزيارة إلى روسيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة ضده، والتقى الرئيس الروسى، واتفق معه على إحياء التعاون فى مجال الطاقة النووية وتقريب المصالح فى سوريا رغم دعم أردوغان للجماعات الإرهابية هناك.
قُتل السفير الروسى فى أنقرة، أندريه كارلوف، برصاص شرطى تركى كان قد أطلق الرصاص عليه مباشرةً فى أواخر عام 2016 إلا أن أردوغان اعتذر ولم يدع ذلك الحادث يوتر العلاقات مجدداً مع روسيا.
طلبت تركيا شراء منظومة الصواريخ «إس-400» من روسيا، وهو ما يتعارض مع اشتراطات حلف شمال الأطلسى الذى تعد تركيا عضواً به إلا أن أردوغان كالعادة تجاهل الأمر.
تم الإفصاح مؤخراً عن تفاهمات كبيرة بين تركيا وروسيا بما يخص الملف السورى، وإنشاء مناطق خفض التصعيد فى إدلب، حيث تتولى تركيا مهمة الأمن من الداخل، فى حين تشرف روسيا من الخارج على مهمة الأمن بمدينة إدلب شمال سوريا.
3: الخائن :
عرض الهدنة على «الأكراد» وبعد «التمكن» سعى إلى إبادتهم
المهادنة والهدوء النسبى :
2003
منذ وصول أردوغان إلى السلطة اتبع سياسة مهادنة مع الأكراد عكس حكومات سابقة، ما خلق أجواء من الاستقرار والهدوء النسبى مقارنة بحكومات سابقة فى محاولة لكسب حزب العدالة والتنمية الذى أسسه أردوغان وقتها مزيداً من الدعم الشعبى من مختلف مكونات المجتمع التركى.
2004
تجدد الصراع مرة أخرى نتيحة استشعار الحكومة التركية بقيادة أردوغان خطورة زيادة القدرات العسكرية للمسلحين الأكراد، حتى هدأت الأمور.
2013
بدأت حكومة أردوغان عملية السلام مع حزب العمال الكردستانى ومسلحى الأكراد ما أتاح مناخاً لتأسيس حزب الشعوب الديمقراطى الذى نجح فى دخول البرلمان فيما بعد.
الانقلاب قبل الانتخابات :
2014
مع اقتراب الانتخابات البرلمانية بدأ أردوغان يستشعر الخطر من تصاعد نفوذ حزب الشعوب الديمقراطى فى مدن جنوب شرق تركيا، ما قد يؤثر على تصويت المواطنين هناك لحزب العدالة والتنمية الحاكم بهذه الانتخابات.
2016
أقر البرلمان التركى بطلب من حزب أردوغان قانوناً لرفع الحصانة عن نوابه الذى اعتبر تمهيداً لاعتقال بعض النواب.
اعتقال عدد من قادة حزب الشعوب الديمقراطى الحزب بمن فيهم رئيسه المشترك صلاح الدين دميرطاش بتهم تتعلق بالإرهاب.
2018
حملة اعتقالات واسعة طالت مئات الأكراد على خلفية معارضتهم العملية العسكرية التركية على مدينة «عفرين» شمال سوريا ذات الغالبية الكردية.
تمدد الحرب خارجياً
2016
قصفت القوات التركية شمال سوريا بداعى محاربة «داعش» إلى أنها امتدت وركزت بصفة أساسية على استهداف مواقع وحدات حماية الشعب الكردية التى تعتبرها تركيا امتداداً فى سوريا لحزب العمال الكردستانى المحظور فى تركيا.
2018
الجيش التركى يشن عملية عسكرية على مدينة «عفرين» ذات الغالبية الكردية فى شمال سوريا.
«أردوغان» يهدد بتوسع عملية «عفرين» لتشمل مدينة «منبج» ذات الغالبية الكردية فى شمال سوريا، وأعلنت الحكومة التركية مراراً أنها ستشن عملية على «منبج».
4: المتناقض..
تحالف مع «طهران والدوحة» ضد« الرياض» ودعم موقف السعودية مع المعارضة السورية
أنقرة وطهران:
يمتلك الرئيس التركى رجب طيب أردوغان علاقات جيدة مع إيران رغم التناقضات الكبيرة بينهما، فى الوقت الذى يعتبر نفسه حليفاً لدول الخليج لكنه يتراقص بينهما.
رغم أن السعودية تعتبر الرئيس التركى حليفاً لها إلا أنه فى الوقت ذاته يعمل على تعزيز العلاقات مع إيران العدو التقليدى لـ«الرياض».
تعاونت تركيا مع إيران فى تقديم الدعم إلى الحكومة القطرية لتجاوز قرارات المقاطعة التى فرضها عليها التحالف العربى.
تشير كثير من التقارير الدولية إلى أن تركيا ساعدت إيران فى عمليات غسيل أموال لتجاوز العقوبات الدولية المفروضة على «طهران» وأبرزها قضية رجل الأعمال الإيرانى التركى رضا ضراب المحتجز فى الولايات المتحدة.
ساعدت «أنقرة» «طهران» على تجاوز كثير من قرارات بعقوبات مجلس الأمن الدولى فى الفترة من 2006 إلى 2010.
ورغم التقارب على الصعيد الاقتصادى مع إيران دعم «أردوغان» المملكة العربية السعودية فى مواقف سياسية كثيرة من بينها الحرب على الحوثيين فى اليمن.
كانت إيران تتخوف من محاولات تركيا فرض نموذجها فى المنطقة العربية بعد أحداث ما سمى الربيع العربى، ما يعنى تزايد النفوذ التركى فى مواجهة النفوذ الإيرانى، الأمر الذى دفع طهران إلى مساندة النظام السورى فى مواجهة المعارضة المسلحة التى يتبنى أغلبها النموذج التركى.
اتخذت إيران وتركيا نفس الموقف من استفتاء إقليم كردستان العراق فى ديسمبر 2017 برفض الاستفتاء كما ساندتا الحكومة العراقية فى إغلاق المعابر الحدودية لهما مع كردستان.
اعتمدت العلاقات التركية الإيرانية بصفة أساسية، لضمان أن تأخذ مساراً طبيعياً رغم التناقضات، على عدم ضرورة الخلط بين الجوانب الاقتصادية والجوانب السياسية، خاصة أن الطرفين يجمعهما تاريخ من الصراع والتناقض السياسى والدينى والمذهبى.
تركيا وسوريا
جسدت سوريا أبرز ساحات التناقض فى الساحة الخارجية التركية، فمن حيث التقارب مع السعودية لدعم المعارضة السورية فى مواجهة إيران الداعمة للحكومة.
لكن فى الوقت ذاته عملت تركيا على دعم معارضة موالية لها فى مواجهة معارضة موالية أو تميل إلى «الرياض».
فى سوريا كانا طرفى نقيض، كون تركيا داعمة للمعارضة وإيران داعمة للحكومة، إلا أنه فى النهاية توافقا بالتعاون مع روسيا وجرى تنسيق المواقف بينهم خاصة خلال عام 2017.
وكنتيجة للتدخل الروسى فى سوريا وقلب موازين الأمور لمصلحة الرئيس السورى بشار الأسد بدأت تركيا تدرك ضرورة القبول بالتفاوض والتنازل بقدر ما عن مواقفها، ما خلق آليات جديدة للتنسيق بين أنقرة وطهران وموسكو.
اندفعت تركيا نحو مزيد من الانخراط السياسى والعسكرى فى سوريا نتيجة التقارب المصرى - السعودى ضدها بخصوص ملف الإخوان، الأمر الذى جعلها تشعر بالعزلة فعملت على تعزيز علاقاتها مع إيران وجذب ودها نسبياً.
أردوغان والسعودية
رفض «أردوغان» الانحياز للمملكة العربية السعودية فى الأزمة مع قطر المندلعة منذ 5 يونيو 2016 وانحاز بقوة لقطر وهاجم دول الرباعى العربى المهاجمة لقطر.
الموقف التركى أتى امتداداً لمواقف «أردوغان» الذى عمل على توثيق الصلة مع «الدوحة»، وكانت جماعة الإخوان إحدى حلقات الوصل السياسى بين البلدين واتخذا معاً نفس الموقف من أحداث 30 يونيو فى مصر.
استضافت قطر قوات تركية ضمن اتفاقية لإنشاء قاعدة عسكرية تركية على الأرض القطرية، الأمر الذى أثار حفيظة الدول الخليجية، خاصة السعودية والإمارات، التى طالبت «الدوحة» بإنهاء الوجود العسكرى التركى فى قطر.
5: الديكتاتور..
عدل الدستور للبقاء فى الحكم.. وقضى على النظام القضائى
فقد القضاء التركى استقلاليته منذ هيمنة حزب العدالة والتنمية الحاكم عليه كلياً منذ عام 2014، وذلك بعد عام على اكتشاف تورط حكومة أردوغان فى وقائع فساد ورشوة فى أحداث 17- 25 ديسمبر 2013.
تم إيقاف ثلاثة قضاة ومدع عام عن عملهم بشكل مؤقت، بعد أقل من أسبوع على إصدارهم قراراً بالإفراج عن 21 معتقلاً من الصحفيين المتهمين بتأييد منظمة المعارض فتح الله جولن التى تعتبرها تركيا «منظمة إرهابية»، بالإضافة إلى 45 قاضياً ومدعياً عاماً آخرين على خلفية التحقيق بشأن تحركات الجيش ضد أردوغان.
تسبب الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى أقرها أردوغان فى خروج احتجاجات حاشدة فى جميع أنحاء تركيا، وبموجبها تم إلغاء منصب رئيس الوزراء، على أن يصبح أردوغان رئيساً للسلطة التنفيذية.
أحال البرلمان التركى تعديلات دستورية أجراها حزب العدالة والتنمية الحاكم وأقرها فى يناير 2017 لتغيير نظام الحكم فى البلاد من برلمانى إلى رئاسى، ومنح صلاحيات أوسع إلى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أوائل فبراير من نفس العام.
اتهمت المعارضة التركية أردوغان بالاستبداد وإلغاء الفصل بين السلطات، واعتبرت التعديل الدستورى انتحاراً سياسياً.
بموجب التعديلات الدستورية الجديدة، يحق لأردوغان أن يبقى فى منصبه لولايتين رئاسيتين كحد أقصى أى حتى عام 2029 وليس عام 2024.
لجأ حزب العدالة والتنمية إلى الحصول على دعم الحزب القومى اليمينى الذى يعتبر رابع قوة فى البرلمان، وذلك لضمان الحصول على الأغلبية المطلوبة من الأصوات التى ستتيح لأردوغان توسيع صلاحياته من خلال التشريعات الجديدة.
من شأن التشريعات الجديدة أن تتيح لأردوغان إبقاء علاقاته مع حزب العدالة والتنمية الحاكم الذى أسسه برفقة آخرين وتولى زعامته إلى جانب كونه رئيساً.
أعلن أردوغان حالة الطوارئ فى البلاد لمدة 3 أشهر، وتم تمديدها ثلاث مرات منذ محاولة الانقلاب الفاشلة 15 يوليو 2016.
هيمن أردوغان على السياسة التركية منذ 15 عاماً، على غرار مؤسس الجمهورية التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.
كشفت تقارير لعدد من المنظمات الدولية أن تركيا أصبحت أكبر معتقل للصحفيين، حيث يوجد نحو 81 صحفياً معتقلاً فى تركيا، من أصل 259 صحفياً مسجوناً فى العالم، وفقاً لتقرير منظمة «مراسلون بلا حدود» عام 2017.
فصلت تركيا أكثر من 150 ألف شخص منذ محاولة الانقلاب من عملهم.
أحيل للمحاكمات العسكرية 30 ألف ضابط وجندى من الجيش التركى لاتهامهم بالاشتراك فى محاولة الانقلاب الفاشلة، فضلاً عن عزل 4 آلاف قاض وأكثر من 30 ألف موظف بوزارات الحكومة التركية.
اعتقل النظام التركى أعضاء قيادة اتحاد أطباء تركيا الـ11، ثم أفرج عنهم بشكل مشروط ولا يزالون موضع ملاحقة على خلفية محاولة الانقلاب فى يوليو 2016، أكدت تقارير إعلامية تركية أن سجون أردوغان تضم أكثر من 555 طفلاً رضيعاً، حكم عليهم بالسجن مع أمهاتهم اللواتى اعتقلن بزعم مشاركتهن فى مظاهرات وتحركات ضد الرئيس التركى.
بلغ عدد السيدات المعتقلات بموجب حالة الطوارئ التى أعلنها أردوغان بعد تحركات الجيش ضده، نحو 17 ألف امرأة.
0 Comments: