نصائح علماء النفس.. روشتة سحرية للتخلص من ذكريات الماضي وبداية أفضل للعام الجديد..
لا أحد يستطيع أن يحذف أو يتخلص من الماضي من حياته، سواء كان سعيدا أو موجعا، فالماضي جزء من الحاضر والمستقبل، وحياتنا عبارة عن مراحل تنتهي مرحلة لتبدا مرحلة جدية، فبعد أن ننتهي من رحلة التعليم الطويلة نحتفل بختام تلك المرحلة بحفل التخرج، وتكون تلك النهاية بداية إلى رحلة جديدة وهي العمل، ونستمر سنوات عديدة نعمل بجد حتى نصل إلى التقاعد، فيكون هناك حفل التقاعد كإعلان لنهاية تلك المرحلة، ونستعرص روشتة ونصائح لتجاوز الماضي.
فبغض النظر عن النهاية، إلا أننا يجب أن نغلقها بحكمة، حيث إننا لا نهرب من الماضي، بل نسعى نحو حياة جديدة مليئة بالسعادة، فبغض النظر عن ماضيك، عليك أن تدرك أن ماضيك لن يملي عليك مستقبلك، لذلك عليك أخذ فترة ووقت حتى تتعامل مع مشاعرك، وبرغم من أنه ليس هناك وقت محدد للشفاء، إلا أننا علينا أن نكافح لكي نعبر هذه الفترة، فهناك بعض الأفراد يفضلون التشبثبالماضي الأليم، لأنهم يألفون الألم ويخشون التغيير، وهنا علينا أن نأخذ قراراً حاسماً بالخروج الآمن من تلك المرحلة.
فلا يحب أحد أن يحيا تحت سيطرة الندم المستمر، لذلك عليك أن تأخذ وقتك بإنهاء هذا الفصل، وكذلك عليك أن تسعي أن يكون هذا الختام احتفالاً بتلك المرحلة، والتي ستكون بداية لمرحلة جديدة، مع بداية الفصل الجديد سوف تدرك أنك خسرت بعض الامتيازات، مما سيشعرك بارتباك، والعديد من المشاعر المتضادة.
فحيناً تتمني ما كان لديك من قبل، وتارة تتعلق بالأمل وتسعي، ربما يصل الأمر إلى الشعور بالانهيار التام، تلك الحالة هي حالة العبور بالمنطقة الرمادية، حيثُ إنها فترة انتقالية للمرحلة الجديدة، عليك أن تدرك أنك أقوى مما تعتقد، وأن كل شيء سيمضي، ثم عليك بالاستكشاف والبحث حول الحلول لتلك الثغرات التي ظهرت.
فعندما ندرك الحلول والبدائل يزول ذلك الشعور السيء، نحن في مرحلة نستكشف فيها ذاتنا وقدراتنا، لذلك عليك أن تكن لطيف مع نفسك، وأن تتابع السير للأمام، ومع بداية السطور الأولى في الفصل الجديد نعبر من منطقة رمادية ، قد نشعر بعدم القدرة على اتخاذ القرارات، فنحن لا نعلم حجم التغييرات التي نرغب بها.
قد يظن البعض أن معني "أن نحيا حياة جديدة" نعني بأننا نحتاج إلى أن نبدل كل شيء (تغيير المسكن، تكوين علاقات اجتماعية جديدة، الحصول على عمل جديد ،ولكن هذا غير صحيح، نحن علينا أن نحدد حجم التغييرات التي نريد إجراؤها، ولماذا نريد تغييرها، وبعض معرفة ما نرغب في تغييره علينا أن نحدد أولوياتنا في التغيير ما هو الأهم أن تلك العملية تقودنا إلى استكشاف ذاتنا.
وتجعلنا نشعر بالفرح، وما هي المهارات التي نريد اكتسابها، فمثلاً إن كنت تريد أن تقوم بتغيير في الجانب المهني، عليك أن تسأل ما العمل الذي ترغب به، وما هي المهارات التي تنقصك للحصول على العمل، عليك أن تكون مرتب ومحدد حتى تستطيع متابعة السير للإمام.
0 Comments: