السبت، 26 سبتمبر 2020

مقابلة ياسين أقطاي على أثر القاء القبض على محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين.

 


فور إعلان القاهرة إلقاء القبض على القائم بأعمال مرشد الإخوان محمود عزت أخطر قيادات الجماعات الاخوانيه، تركزت التحليلات على انقلاب في السياسة التركية تجاه مصر.
 

قال الصحفي المصري المتخصص في شؤون الأمن القومي، أحمد الخطيب، إن تركيا سعت للاتصال بمصر في الشهرين الماضيين، وتقدمت بثلاثة طلبات سرية إلى القائم بأعمال السفارة المصرية في أنقرة.

وتحدث الخطيب عما قال إنه لقاء سري عقد في السفارة المصرية في أنقرة بين نائب رئيس جهاز الاستخبارات التركي ودبلوماسي مصري طلب خلاله المسؤول التركي معرفة المطالب المصرية لتعبيد الطرق أمام الحوار بين البلدين.

ويرفض المسؤولون في القاهرة التعليق على صحة الأنباء بشأن الرسائل السرية التركية للقاهرة، لكن أنقرة تقدمت باعتذار رسمي للجهات المعنية في مصر الشهر قبل الماضي بعد توغل سفن تركية في أقل من كيلو متر واحد داخل المياه الاقتصادية المصرية بالبحر المتوسط.

وأبدت تركيا بحسب الخطيب تفهما لمطالب القاهرة تسليم مطلوبين من جماعة الإخوان التي لجأت قياداتها إليها بعد أن أطاحت ثورة شعبية بالجماعة من حكم مصر عام 2013.

لكن خبراء ودبلوماسيين تحدثت معهم "العين الإخبارية" اعتبروا مساعي أنقرة لإعادة ترميم علاقتها بالقاهرة مناورة لتفكيك تحالف مصر واليونان وقبرص.

ولدى تركيا أطماع في احتياطات واعدة شرق المتوسط لمصادر الطاقة بالمناطق الاقتصادية اليونانية والقبرصية، إلا أن تحركاتها الاستفزازية أثارت غضب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال دبلوماسيان مصريان سابقان لـ"العين الإخبارية" إن محاولة نظام أردوغان التقرب المفاجئ للقاهرة مؤخرا، وفتح قنوات حوار مع النظام المصري، تستهدف تخفيف الضغط الإقليمي عنها ضمن معركتها لقرصنة حقول الغاز والنفط شرق المتوسط دون أن تعكس حتى الآن رغبة حقيقية في طي صفحة الماضي.

ورأى الدبلوماسيان أن محاولة أنقرة استمالة القاهرة عبر ما وصفوه بـ"تصريحات زائفة" عن أهمية الحوار، تستهدف محاولة شق الصف المصري القبرصي اليوناني الفرنسي في شرق المتوسط، والتكتل المصري الإماراتي السعودي، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة أن يستند التقارب التركي على خطوات عملية وترجمة الأقوال إلى أفعال.

وفي موقف مختلف ومفاجئ، بعد قطيعة مستمرة منذ 7 سنوات، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن أردوغان قوله إن تركيا لا مانع لديها في الحوار مع مصر، موضحا خلال مؤتمر صحفي عقده منذ يومين في إسطنبول: "لا مانع لدينا في الحوار مع مصر، وإجراء محادثات مع القاهرة أمر مختلف وممكن وليس هناك ما يمنع ذلك".

وتأتي تصريحات أردوغان، بعد أيام من تصريجات نقلتها وكالة الأناضول التركية، على لسان ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، أشاد خلالها بالجيش المصري، ووصفه بأنه "عظيم" ويحظى باحترام تركيا.

كما دعا أقطاي، الذي دأب على التحريض ضد مصر ودول الخليج، إلى ضرورة أن يكون هناك تواصل بين مصر وتركيا بغض النظر عن أي خلافات سياسية قائمة.

ويقول مراقبون إن التراجع التركي في اللغة السياسية جاء في ضوء اقتراب القمة الأوروبية المزعم عقدها في 24 سبتمبر/ أيلول الجاري، حيث من المتوقع أن يناقش القادة الأوروبيون فرض عقوبات على أنقرة في حال عدم امتثالها للحلول الدبلوماسية والسياسية في شرقي المتوسط.

وقال السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق للشؤون الأفريقية لـ"العين الإخبارية" إن أي محاولة تركية للتقارب مع مصر لابد أن تستند ليس فقط إلى تصريحات إيجابية، لكن لا بد من ترجمة الأقوال إلى أفعال.

ونبه حجازي إلى أن محاولات نظام أردوغان للتقرب لمصر، وبدء حوار مشترك بينهما، يجب أن يرتبط بمجموعة تحركات عملية من الجانب التركي، أبرزها سحب السفن الحربية من شرق المتوسط، وإخراج المرتزقة والإرهابيين من ليبيا، والالتزام بالحل السياسي السلمي الذي يتفق مع قواعد القانون الدولي.

ومنذ أواخر العام الماضي انخرطت تركيا بصورة علنية في دعم مليشيات إرهابية غرب ليبيا بالمال والسلاح والمرتزقة في خطوة اعتبرتها مصر مساسا بأمنها القومي.

وأضاف: لا بد أيضا أن يتوقف نظام أردوغان عن الإتجار بالبشر، واستخدام ورقة اللاجئين والمليشيات المسلحة، والعمل على وقف القنوات الإعلامية التابعة لتنظيم الإخوان الموجهة ضد مصر.

وتبث من تركيا عدة قنوات فضائية تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، وتواصل تلك المنصات الهجوم على النظام المصري وتدعو للفوضى في البلاد.

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: