من مهم أن تكون صديقًا لطفلك.. كيف تكون قريبًا منه ونصائح هامة لدعم الأبناء..
يحتاج الأطفال دوما إلى مصدر أمان يلجأون إليه ويحتمون به، وبطبيعة الحال لابد أن يكون هذا المصدر هو الأبوين، والحقيقة أن صداقة الأبوين مع أبنائهم بها الكثير من الراحة لجميع الأطراف وهي مثال للتعامل بالشكل الصحيح معهم، والأمان وتجنب المشكلات مثل التمرد والعناد والكذب وغيرها خصوصا في مرحلة المراهقة، لأن صداقة الطفل مع والديه تجعل منه شخصا سويا ومتزنا.
كما أن صداقة الأبوين من أطفالهم تزيد من ثقة الأطفال في أنفسهم، وتجعلهم لا يخشون اتخاذ القرارات الصائبة، وذلك إلى جانب أنه عندما يخطئ لا يخشى من الاعتراف بالخطأ وبالتالي يكون إنسان صادق، والصداقة هنا ليست فقط لمعرفة ما يدور في رأس الطفل، بل هي بمثابة حل لكثير من المشكلات التي تواجه الطفل طوال مراحل عمره وخاصة مرحلة المراهقة.
التي تعتبر من أصعب المراحل، حيث يحب الطفل فيها أن يمارس حريته دون ضغط أو مراقبة أو متابعة شخص له مهما كانت قرابته، ويسعى دائما للانفتاح على المجتمع بنفسه، ولكن مع وجود هذا النوع من الصداقة تجعل الأبوين هما الملجأ الأول لهذا الانفتاح، فلا يحتاج لصديق من الخارج تكون معلوماته هو الآخر سطحية ومغلوطة، وقد يؤدي به إلى القرارات الخاطئة التي قد تصل إلى الأذى.
وتبدأ صداقة الأطفال لآباءهم عندما يبدأ أحد الوالدين بحكي مشكله والطلب من الطفل مساعدته، مما يعطي للطفل شعورا بالثقة في النفس، وأن هذه الصدقة للطرفين وليس لطرف واحد يقوم بها الأب أو الأم لكي تزيد ثقته بنفسه وبشكل مضاعف.
ومن الضروري تخصيص وقت يومي ولو نصف ساعة أو أسبوعي على الأقل للحديث مع الطفل وسماعه، بالإضافة إلى احتضانه وإعطائه الثقة بنفسه، وتجنب النقد الدائم لأفعاله، بجانب ضرورة الحديث مع الطفل بنفس عمره وليس بعمر الأبوين حتى يصدق ما تقوم به تجاهه ولا يشعر بأنك تقوم بدور الناصح والموجه فقط.
0 Comments: