الأحد، 29 يناير 2023

نصائح وخطوات نفسية تساعدك على تقدير ذاتك.. أهمها قبول عيوبك..

نصائح وخطوات نفسية تساعدك على تقدير ذاتك.. أهمها قبول عيوبك..


قبول الذات

العلاقة مع الذات هى أساس العلاقات مع الآخرين، فقد ثبت أنه كلما كانت علاقتك بنفسك جيدة كلما زاد ذلك من نضجك ودعمك النفسي وكلما أصبحت علاقاتك بمن حولك أكثر عمقًا، وتقدير الذات من أهم المهارات التي يجب الحرص على اكتسابها، وذلك بالتدريب على احترام الذات وقبولها والثقة بها، وفيما يلي بعض النصائح والخطوات التي تساعدك في التدريب على تقدير الذات. 


إننا نستغرق العديد من الوقت في التفكير فى عيوبنا، والتى لها تأثير سلبي حول تقديرنا لذاتنا، لذلك علينا أن نعمل على تعديل تلك الأفكار السلبية، وذلك عن طريق البحث عن الأدلة التي تدعم تلك الفكرة، والأدلة المضادة لها، تلك الطريقة ستعمل على تغير طريقة تفكيرك وتجعلك تنظر إلى نفسك من منظور إيجابي، مما يزيد من الشعور بتقدير ذاتك، كما يجب التوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين، فلكل منا شخصية فريدة.


 ولكن يميل البعض إلى مقارنة نفسه بالآخرين، وتشير الدراسات إلى ارتفاع المقارنة في زمن وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أن الشخص يميل إلى الظهور بصور مثالية أمام الآخرين، ويسعى لإخفاء ذواتهم الحقيقية على وسائل التواصل الإجتماعي، لذا عليك ألا تقارن نفسك بالآخرين، حيث أنكتقارن نفسك بالسراب، مما يجعلك تشعر بالإحباط، ففي اللحظات التي تفكر وتتمني لو كنت شخصاً آخر خذ الخطوة للوراء وفكر في كل ما أنجزته، فنجاح الآخرين لن ينقص من نجاحك.


كذلك يجب التدريب دائما على تقبل العيوب، فنحن بشر لسنا مثاليين، كما أننا لا نعيش في مدينة أفلاطون الفاضلة، فجميعنا نتمنى لو أن نتمكن من تغيير أنفسنا، وكثيراً ما نشرد في التفكير في عيوبنا، ولمنع تلك العيوب من أن تجعلنا نسعى بتدني احترام ذاتنا يجب أن نقسم عيوبنا إلى فئتين وهما: عيوب يمكن معالجتها وعيوب لا يمكن معالجتها، فالأولى تتطلب الشجاعة لتغييرها.


 والثانية علينا تقبلها، وبمجرد أن تتعلم كيفية تقبل ذاتك كما أنت، ستبدأ تشعر بالسلام بالداخلي، وتقضي مزيد من الوقت في التركيز على نقاط قوتك بدل من نقاط ضعفك، كما يجب السعي نحو تحقيق الأهداف الصغيرة التي تجعلنا نشعر بالثقة بقدراتنا، والتعامل مع تحديات الحياة، وإننا قادرون على الإنجاز مما ينعكس بالإيجاب علينا ، ويقع العديد من الأشخاص في خطأ كبير وهو وضع أهداف كبيرة يسعون إلى تحقيقيها عبر فترة زمنية صغيرة. 


مما يجعلهم يفشلون في تحقيقها ويشعرون بالإحباط وعدم القدرة على الإنجاز وتدني تقدير الذات، والصحيح أن نجعل الهدف الكبير هدف طويل المدى (بعد فترة زمنية كبيرة) وتقسيم هذا الهدف الكبير إلى عدة أهداف صغيرة تقودنا إلى تحقيق الهدف الكبير، فتحقيق الأهداف الصغيرة يجعلنا نشعر بالدافعية للمواصلة في تحقيق الأهداف، ويشعرنا بالكفاءة وزيادة الثقة بالنفس، مما يجعلنا نشعر باحترام ذاتنا.

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: