الدعم النفسي وكيفية الرد على المضايقات.. أبرزها إدارة المشاعر..
من منا لم يتعرض لمضايقات وكلام سلبي من أشخاص كثيرين حولنا؟ ربما يكون ذلك نتيجة حقد أو غيرة أو لأن هؤلاء الأشخاص سامين فيقومون بسلوكيات غير حميدة مثل التنمر واللوم والكلام السلبي، وقد وضع خبراء الاتيكيت والعلاقات الإنسانية بعض القواعد والنصائح التي يجب اتباعها في الرد على المضايقات والتعامل بشكل صحيح معها، حتى لا نقع في مشاكل نفسية.
لابد من تتحلى بالهدوء عند سماع ما يضايقك فكونك هادئ مبتسم وصوتك غير مهتز قد يطفئ فرحة الغيورين، وهناك ثلاث استراتيجيات للرد على المضايقين، الاستراتيجية الأولي وهي النفي و التصحيح فمثلا إذا قالت لكِ إحداهن أنه قد ازداد وزنك في الأونة الأخيرة فليكن ردك هادئ مع نفي ما قالته والتأكيد علي حبك لشكل جسمك وأنه يعتبر من أجمل الأشياء التي تميزك وأي انتقاد في شخصيتك قد تردي على أنه أجمل ما يميزك.
أما الاستراتيجية الثانية وهي مواجهة المتحدث بكلامه، وهذه الاستراتيجية تجعل المتحدثة أمام نفسها، بمعني إذا انتقدتك إحداهن بكلمات تشعرك بالضيق ، فعليكِ و بشكل مباشر أن تعيدي لها كلامها بأن تقولي هل تقصدي إني كذا وكذا هل تقصديني بهذا الكلام، في هذه الحالة قد تضطر تغيير معني حوارها وظهرت بأنها تفتقر للشجاعة الادبية واضطرت لتغيير كلامها خوفا من إحراجها ولوم الموجودين لها.
أما الاستراتيجية الثالثة وهي الموافقة الذكية مع المقربين، قد تنتقدي من أشخاص مقربين منك ولا تستطيعين أخذ موقف معادي معهم إبقاء للود، كالزوج النرجسي أو الحماة أو أخت الزوج مثلاً، و لكن لابد أن يكون لديك فن الرد، فإذا انتقد زوجك ملابسك مثلاً فاطلبي منه أن يذهب معك للتسوق و قد تكون فرصه جيدة لطلب شراء ملابس جديدة، وإذا انتقدت حماتك أكلك، عليكِ أن يكون لديكي ثبات انفعالي و هدوءو ليكن ردك بأننا نتعلم من بعض وفي العزومة القادمة سوف تكون كاملة من صنع يدك يا أمي.
أما وإذا قام أحدهم بانتقاد ملابسك، فلابد أن تكوني واثقة من نفسك ومن اختياراتك ففي بادئ الأمر تغاضي عن كلمات منتقديك وابعدي عن محيطهم، وإذا بالغت في انتقادك عليكِ بمواجهتها، بأن كل شخص له ميولة واختياراته وثقافته وذوقه الشخصي وأن هذه ااملابس تناسبك وتناسب شخصيتك، ولا مانع من إعطائها محاضرة صغيرة وعن أنواع الملابس وتوقيتات ارتدائها، حتي يعرف الجميع أنك أنيقة بدارسة وفهم.
0 Comments: