الدعم التربوي.. كيفية تعليم طفلك التعبير عن مشاعره بطريقة صحيحة..

الدعم التربوي.. كيفية تعليم طفلك التعبير عن مشاعره بطريقة صحيحة..

يفتقر الأطفال في السنوات الأولى من عمرهم إلى الكثير من المهارات التي تتطور معهم بتطور نموهم الجسدي والنفسي والاجتماعي، ومن هذه المهارات مهارة التعبير عن المشاعر، والتي كثيرا ما تسبب حدوث نوبات غضب عارمة يساء التعامل معها أحيانا، لذا نستعرض فيما يلي بعض النصائح المفيدة التي تساعد الأب والأم على توعية أطفالهم بمشاعرهم وإكسابهم مهارة التعبير عنها وفقا لما جاء في موقع "مايند شامبس".

الخطوة الأولى لتعويد الطفل على التعبير عن مشاعره هى تسمية المشاعر، فلابد من إعطاء اسم لكل شعور يمر على الطفل ويمكن للأم مساعدته في ذلك عن طريق بعض الجمل مثل: هل أنت غضبان لأنك تريد اللعبة؟ هل أنت سعيد لأنك ستذهب إلى جدتك؟ وهكذا فإن تعريف الشعور يسهل على الأطفال توضيح مشاعرهم المختلفة فيما بعد، وعلى الآباء والأمهات أن يعوا جيدا أن الأطفال يتعلمون بالمشاهدة لا بالحفظ والأوامر، لذا عليهم أن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم حتى في التعبير عن مشاعرهم، ووصف هذه المشاعر جيدا.

وفي كل الأحوال يجب تقديم اتصال عميق بين الأهل والطفل، لأن ذلك الاتصال هو الذي يساعدهم على تعلم أى شىء إيجابي، حيث يحتاج الأطفال الصغار ومرحلة ما قبل المدرسة إلى الارتباط والشعور بالارتباط بأمهم وأبيهم من أجل تنظيم عواطفهم والتعامل معها، وعلى الأهل أيضا خلق الأعذار لأبنائهم وعدم تصيد الأخطاء لأن ذلك يخلق منهم شخصيات كمالية لا تقدر على مسامحة نفسها إذا ما وقعت في أى خطأ حتى لو كان صغيرا.

 والعكس من ذلك فإن تسامح الأهل مع أخطاء أطفالهم يعمل على خلق شخصيات سوية تعرف أنها محدودة القدرة والإرادة ولا لها من وجود أخطاء، كذلك على الآباء والأمهات مقاومة الرغبة في معاقبة أبنائهم على مشاعرهم، لأنه يجب قبول المشاعر كما هى على أى حال، فالمشاعر تختلف عن السلوك، وعند معاقبة الطفل على مشاعره تصله رسالة أن مشاعره "السيئة" هي المسئولة عن سوء سلوكه، نتيجة لذلك أنه يحاول طيلة حياته كتمان مشاعره، وعدم التصريح بها فيصبح شخصا انطوائيا غير سوي.